فصل في جهنّم
قديما،
إن صدّقتني الذكرى
كانت حياتي مأدبة تنفتح فيهاجميع القلوب
و تسيل فيها كلّ الخمور...
و ذات مساء أجلست الجمال على ركبتي
فوجدته مرّ المذاق
فشتمته
و تحصّنت ضدّ العدالة
و هربت.
أيّتها الساحرات ، أيّها البؤس، أيّها الحقد.
إيّاكم جميعا أودعت كنزي
و بلغت الحد الذي يتلاشى فيه في عقلي
الأمل البشري كلّه و على الحبور جميعه
و ثبت وثبة الوحش الصامتة أريد خنقه
ناديت الجلادين لأعضّ
-و أنا أختنق -
مقابض بنادقهم
ناديت البلايا لأختنق
مع الرمال مع الدم
و كانت التعاسة ربي
فأضطجعت الوحل و تجففت على ريح الجريمة
و تلاعبت بالجنون ساخرا منه
فأهداني الربيع
ضحكة الأبله الفظيعة
و أخيرا
- و قد وجدتني على وشك الحشرجة الأخيرة -
فكّرت في البحث عن مفتاح المأدبة القديمة
التي قد أستعيد فيها شاهيتي
فوجدت الاحسان ذلك المفتاح
و هذا الالهام دليل على أنني كنت أحلم
آرتور رامبو
0 تعليقات:
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية