الحور العين

يعملون بتصميم و حماس على أن تكون كل النساء مجرد أشياء مبهمة الملامح كالصورة الأولى، يصرخون ليل نهار أن شر الأمور مستحدثها و أن الشيطان ثالث رجل إختلى بإمرأة فمتى حدثت الخلوة إنقض عليها مفترسا عفتها ، لأن ذلك ما في قلوبهم فعلا، و وجب ساعتها الرجم.

يعملون على عودة عصور الهمجية و الجهل و الكبت، لأنهم أول المستفيدين. و يعدون الشباب بالحور العين كما في الصورة الثانية ، بل أجمل ، بل كلما وطئتها عادت عذراء، و أيضا هذا الفنتازم هو ما في قلوبهم هم، على شرط أن تفجر نفسك في الكفار.


و الكفار عندهم هم الجميع ، من خالفهم المذهب و الدين و أحيانا من يطيل ثوبه أو يحلق لحيته.

عندما تربي جيلا كاملا على فقه العنف و الكره و الإرهاب و تعده بالحور العين بعد الموت، فستجني عشرات الإنتحاريين الذين يفجرون أنفسهم في المدارس و الأسواق و حتى مقاهي الأنترنت. الغريب أن نفس هؤلاء الشيوخ لهم كروش و أرصدة بالملايين في الدنيا ، لا ينتظرون الآخرة.

القرضاوي مثلا صاحب أسهم الجزيرة و البنوك الإسلامية ، أبناءه لا يستشهدون بل يدرسون في أمريكا، و هو متزوج على سنة الله و رسوله بطفلة تحت الثامنة عشر هي أصغر من حفيدته، و هو من يفتي بجواز العمليات الإنتحارية ضد المدنيين.

هو لا ينتظر الحور العين، و لا حتى يحدث بنعمة ربه ، هو يفتي و يكتب و يعمل مع جماعته بكل فروعها و تفرعاتها على أن تصير النساء كالصورة الأولى لينعموا بهم كما في الثانية و أما شباب الأمة فله رب ينعم عليه بالحور العين بعد موته. حين أرسل مشايخ الوهابية رجلا ليقتل عبد الله القصيمي في مصر بعد أن ألحد ، كشف القصيمي أمره و لم يهرب منه بل سأله ، لم ستقتلني فقال له أن شيوخه أقنعوه أنه مرتد فلو قتله سيدخل الجنة، فأجابه القصيمي أويؤثرونك بالجنة على أنفسهم ؟

هل سيفكر يوما أحد هؤلاء القتلة أو مشاريع القتلة من السلفيين أن لا أحد يؤثر أحدا بالجنة و أن لا حور عين و لا هم يحزنون ؟