الزواج في الإسلام : إلى حاكم نورمالند

سيدي حاكم نورمالند حفظه الله حاميا للحمى و الدين، أرجوك أن تتمعن جيدا في مستوى هذه التدوينة على رأي ماهيفا .

جاء ردكم يا مولاي على نشري لمقال سيتوايان ليبرهن أنه قد خانك ذكاؤك و خانتك لغتك و برهنت أيضا أن معرفتك بما تستميت في الدفاع عنه معرفة جد سطحية هي ما بقي من غسيل مخ المشايخ لأجيال بكاملها.

و أنا لا أرمي كلامي دون برهان و أنسحب بل سأبين ذلك نقطة نقطة و بالأدلة و البراهين ، لا لشيئ إلا لأني لمست في ردك شيئا من محاججة الأفكار وسط كم هائل من الحشو اللغوي و الشتائم الواضحة و المبطنة.


أولا، لمذا خانك التعبير ؟

يا سيدي حين تقول

"هنيئا لك و لوزيرك الأحمق الأول هذه التدوينة المطنبة في الحماقة"


فأنت تثبت أنك تفكر بمنطق الكليك أو الشلة و أن خلف كل حركة مؤامرة ، و صدق أو لا تصدق أنا لا أعرف سيتوايان إلا من خلال مدونته ، و ليس بيننا أي اتصال يجعل مني وزيره أو هو وزيري، و إن كان يصعب عليك الإقتناع أنه كتب نصا ممتازا فعلا و بالبراهين من القرآن لا انتصارا لي و لكن لينقد فكرا و ممارسات فلأنك كما شلتك أعجز عن التفكير خارج منطق اولاد الحومة و أعطيه الحس و انصر أخاك ظالما أو مظلوما.

ثم زدت و برهنت على ذلك حين ادعيت أن المقامة كان مقصودا بها المزاح، و هو إصرار على الخطأ بانكاره و دفاع ساذج على كلندستان لأنه هو نفسه لم يقل حرفا عن المزاح و لم يعتذر رغم أن أكثر من نصف من علق عنده لامه و بشدة.

ثمة نقطة أخرى مهمة جدا، قال عمروش و هو أكثر المتطرفين و المتكالبين و المصفقين للبذاءات أن كلندو إعتذر لكم ؟

أين و كيف و من أنتم ؟

طبعا أنتم أصدقائه على المسنجر و هو اعتذر لكم هناك فقل لي بربك هل هو أخطأ في حقكم أنتم ؟
و هل خجل من الإعتذار علنا ؟ أم لا يملك شجاعة أدبيةليفعل ؟

و أليس هذا كله منطق كليك مراهقين فعلا لا علاقة له لا بالكتابة و لا التدوين ؟


طبعا لن أتوقف عند جمع أحمق و هي حمقى و ليس حمقاء و لا بقية اللغة و المفردات إياها، ليس هذا موضوعنا، و لكن سأحدثك عن النكاح في الإسلام، فصبرا جميلا آل ياسر.

كيف خانك ذكائك ؟

لأنك أحلتنا و بجملة واحدة على كتب الفقه بقولك

"و لو أنك فتحت كتاب فقه واحد أو كتاب تفسير "

فصرت كمن هرب من قطرة لتجد نفسك تحت الميزاب. فأنت أعطيت تعريفا للنكاح دون مرجع، و على عكس سيتوايان الذي أعطى اسم السورة و رقم الآية في كل مرة لم تذكر أنت شيئا عن أي كتاب فقه أو تفسير تتكلم ليمكن مناقشتك بل خلصت بسرعة مذهلة و بالتالي هي في غياب البراهين ساذجة، إلا أننا مظللون و أصحاب
التسطيكة البقري

"
شكرا يا ابله و شكرا لوزيرك الأبله الأول و شكرا لكل من يساندكما و يساهم في نشر المغالطة و المعلومات الخاطئة و "البهامة
"

فمن منا يساهم في نشر المغالطات و البهامة يا مولاي ؟

أتعلم لم خانك ذكاؤك و أثبت جهلك بما تستميت في الدفاع عنه ؟ لأنه كان يمكنك أن تحاجج القرآن القرآن و تأتي بآية

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) [الروم : 21]

لا أن تحيلنا لكتب الفقه التي يبدوا أن معلوماتك عنها مستقاة من أشرطة الدعاة الجدد و فضائيات الخرافة أو برامج الجزيرة، لأن تلك الكتب لا تحفل بشيئ قدر احتقارها للمرأة و امتهانها و إعتبارها عورة و موضوعا جنسيا فقط لا غير. فأقرأ أرجوك ، حاول أن تقرأ و لا تدع المشايخ يقررون لك و يفسرون لك و يفكرون عنك و يشيخون ضحكا و يملؤون كروشهم بعد ذلك

سأخبرك بشيئ لا تعرفه عن دينك و عن رسولك، ثمة إمرأتان حددتا ملامح هذا الدين بشكل مباشر و علاقة محمد بهما هي ما يفسر كل أسرار التشريعات التي نزلت حول المرأة.


الأولى هي خديجة، ولية نعمة محمد الفقير اليتيم، سيدة الأعمال الغنية جدا المتزوجة قبله مرتين و لها أبناء في طوله، هي من مولت الدعوة في بدايتها و قد عقد قرانها على محمد أسقف مكة ورقة ابن نوفل،أي أنه كان زواجا نصرانيا لا طلاق فيه، و فعلا لم يطلقها محمد و لم يتزوج عليها و في مكة نزلت آية إحترام الزوجة و السكن إليها.

دعك من أساطير الحب الذي كان يكنه محمد لخديجة الواقع غير ذلك، و ما فعله و ما قاله محمد بعد ذلك يبرهن أنه لم يكن سعيدا معها جنسيا و أنه يحب الصغيرات الجميلات العذراوات حتى أنه إشتهى زوجة إبنه بالتبني فطلقها هذا الأخير ليتزوجها هو.


بعد موت خديجة و امتلاك محمد السلطة و القوة اللازمة في المدينة ، تغير الأمر و تغيرت التشريعات و صار الوحي ينزل ليحل له مشاكله الجنسية حتى أن عائشة قالت له وافق الوحي هواك.


المرأة الثانية إذا هي عائشة، خطبها محمد بنت ست سنين و دخل بها في التاسعة و هو في الرابعة و الخمسين أي بعمر جدها. هذه تسمى بيدوفيليا بمقياس عصرنا أو حتى عصره و لا يعني أن الأمر كان عاديا زمنها أنه صحيح خصوصا حين يكون الفاعل رسولا هو قدوة أمته في كل العصور.

منذ أيام قليلة ثارت ثائرة مشايخ البحرين ضد قانون يحدد سن الزواج بخمسة عشر سنة بدل تسعة. هل تزوج أنت ابنتك في التاسعة لكهل قارب الستين يا مولاي ؟ أجب، أم أنك ستقتدي برسولك ؟

كما كان محمد ضعيفا أمام خديجة بحكم قوتها و مالها كان ضعيفا أمام عائشة بحكم صغر سنها و حبه لها بإعتبارها العذراء الوحيدة في حياته. أنا لا آتي بشيئ من عندي هذا ما تحتويه كتب الفقه التي تتكلم نها وعائشة هذه كانت وراء مقتل عثمان ثم مقتل أربعين ألفا من المسلمين في موقعة الجمل، أي أبنائها بإعتبارها أما للمؤمنين.


و قد جائك سيتويان بآيات بينات من القرآن عن النكاح مقابل أجر فقلت و عن وهب النساء لأنفسهن لمحمد و عن استثنائه من تشريعاته حتى أنه مات عن تسع و عن النكاح مقابل أجر ، و هونكاح كان معروفا قبل الإسلام

فهل تعرف ذوات الرايات الحمر اللواتي كن بغايا يبعن الجنس المقدس حول الكعبة ؟
و هل تعلم أن العرب كانت تحج في عري تام و تطوف حول الكعبة بلا ملابس لأنها رمز للدنس و العري رم للتطهر ؟

هل إطلعت على موسوعة العرب قبل الإسلام أم لازلت تعتبر تلك الفترة جاهلية و تستقي معلوماتك عنها من الأفلام و المسلسلات و من رأي المشايخ و الفقهاء كما قلت أنت نفسك؟


"اتوهن اجورهن " يا سادة يا قراء يعني ضمان حقوق الزوجة الشرعية و "النكاح" يعني "الزواج".

فهل تعلم أن العكس هوالصحيح و أن الزواج في الإسلام هو الذي يعني النكاح و الفرق كبير جدا. شرعا لا يصح الزواج إلا بالنكاح و أدعوك لقراءة مقال أبي لهب عن مفردات الجنس في الإسلام لتعلم أن الزواج جنس و لا شيئ آخر فنقول نكحها أو نقول كانت تحته و لمذا نذهب بعيدا، هل قرأت هذا الحديث من صحيح مسلم و صحيح البخاري؟

البخاري ( 2805 ) ومسلم ( 715 ) : قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته هل تزوجت بكرا أم ثيبا فقلت تزوجت ثيبا فقال هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك قلت يا رسول الله توفي والدي أو استشهد ولي أخوات صغار فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن


لاحظ هنا كره محمد للثيب و شبقه للعذراء و جعل المتعة الجنسية أساس و هدف الزواج، و لاحظ أيضا أنه لا ذنب لغير العذراء أو المطلقة لكن محمد يجعلهن أقل قدرا و فرصة للزواج من العذراواة و لذلك فقد وعد أصحابه بحور عين يعدن عذارى بعد كل مضاجعة و وعد المسلمين بذكر لا ينثني، أليس هذا بربك حديثا قشيا؟

عن أبي محمد الدارمي عن أبي أمامة قال رسول الله: "ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة، اثنتين من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار، ما منهن واحدة إلا ولها قبل، قبل شهي، وله ذكر لا ينثني.

وروي من حديث أبي هريرة عن رسول الله هل تمس أهل الجنة أزواجهم فقال نعم، "بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع

أضف آيات مقال سيتويان للأحاديث التي ذكرتها لك هنا و أعد القراءة و حاول أن تفهم ما هو الزواج و ما هو الجنس و ماهو عبد الله قش في الإسلام


تحياتي