2007-12-23

التّجربة الدنمركيّة على الطّريقة الوهابيّة




عرضت أمس الأم بي سي شريط التجربة الدنمركيّة لعادل إمام و نيكول سابا في الفقرة الرئيسيّة للسّهرة. أن يعرض فلم موضوعه الرّئيسي الجنس على قناة سعوديّة شيئ يستحقّ المتابعة، رغم أني شاهدت الشريط أكثر من مرّة سابقا، لكن كيف سيلعب مقص الرّقابة فيه على قناة الأم بي سي ؟ شاهدت و تابعتو لم يخب ظنّي.

لا أعلم لم يسمح مؤلّف أو سينارست أو مخرج عمل أن يتمّ تشويهه بتلك الطّريقة عند عرضه على قناة تلفزيونيّة. لا أتكلّم عن التشويه الفنّي، فتلك أشياء تعوّدناها و إن كانت أكيد تبقى غير مقبولة بالمرّة. لكن تشويه الفكرة نفسها الّتي هي وراء الشريط، و أحيانا طمسها أو عكسها كما حدث في التجربة الدنماركيّة أمس.

تدريس الجنس، دروس محو الأميّة الجنسيّة، دور الجنس في الجياة و أنّه لا يمكن أن يكون عيبا في حدّ ذاته، و دور العري في الحياة و النيوديتي داي ، كلّ هذه المضامين التي وردت في وسط الفلم، تمّ تشويهها و بطريقة سمجة. طبعا لم يتمّ قطع كلّ اللقطات، فقد شاهدنا أبناء وزير الشباب في الفصل و أنيتا تدس لهم الثقافة الجنسيّة، و مساعده الذي جاء بعد 20 سنة زواج لأخذ دروس تقوية جنسيّة، لكن المقص لعب و بذكاء في حوار الوزير أي عادل إمام مع نيكول سابا.

الجملة الوحيدة التي تركها مقص الرقيب هي أن الجنس كلام قلة أدب و قباحة و ما بصحّش يتقال للعيال في سنّهم.

فقط لا غير. و أما إجابة المندوبة الدنماركة أنّ الجنس موش عيب، و أنّه أصل الحياة و دافع الإبداع فلا أثر له طبعا. هذه أفكار هدّامة حسب العقيدة الوهّابيّة. بل إنّ مجرّد تمرير بداية قبلة بين البطلين، و ليست قبلة كاملة، يعتبر تنازلا مهمّا من القناة التي تعرض أحمد إتجوّز منى، بلا قبل و لا جنس.

اقتناع لوزير بالتجربة الدنماركيّة كان مرّده كما بدى الفلم فقط علاقته الجنسيّة مع نيكول سابا، و بدى الأمر أنّه مغامرة طائشة انتهت بتوبة الوزير و عودته لأبنائه، أو ليس هو من قال الحاجات ده قباحة.

و انتهى الفلم و وسلت الرّسالة. ذبح الفلم بدبح جملتين و لقطتين، كما ذبح النوم في العسل قبله، و سيبقى الجنس مع العلم و مع المنطق التابوه الذي ستعمل كلّ قوى الظلام من مواقعها على جعله أكثر نحريما و تأثيما و إتاحة ففي كلّ هذه المحرّمات تكمن الحقيقة و يكمن كعب أشيل فكرهم المتخلّف.

ملحوظة : قطعت قناة الجزيرة نهائيّا مع كلّ مستوى مهني بل و أخلاقي و استفتت قرّائها هل تساند هجمات القاعدة في الجزائر أم لا، و الأغلبيّة طبعا ساندت ، و أكّدت ما قاله كثيرون و أنا منهم أنّ الجزيرة هي وزارة إعلام القاعدة. القاعدة هي وزارة حرب الوهّابيّة، و الإخوان المسلمون وزارة ثقافتها و بروباجندتها و أمّا القنواة السّعودية كالأم بيب سي فهي قناة تعبئتها و "ثقافتها" و أمّا نحن فبتنا أضيع من الأيتام في مأدبة الئام.

3 تعليقات:

في 11:37 ص , Blogger na يقول...

Je me demande comment tu regardes encore ces chaines débiles et ces films égyptiens pour les incultes.

Quand on était petit on avait une seule chaine de télé, on n'avait pas le choix devant le déferlement de ce type de médiocrité.

Aujourd'hui grâce à la technologies de ces "mécréants" on a le choix, et avoir le choix c'est la liberté.

 
في 12:33 م , Blogger Unknown يقول...

Merci Imed
Cela tombe bien, parce que hier justement, j'ai vu ce film sur Melody Apparemment, il n'était pas censuré Tout le dialogue entre Adel Imam et Anita est là, et le film est vraiment contre le fait que la sexualité soit considérée comme quobh.
Je pense que toute personne connaissant Adel Imam sait qu il fait toujours des films pour dénoncer l'intégrismme.

@ Nader:
J'ai envie de te dire que tu as des préjgés envers ces films. Imed ne dénonce pas le film, il dénonce la censure qui en a dénaturé le sens
En plus, il faut aussi savoir comment communique "l'ennemi" pour pouvoir le combattre et le dénoncer.

A propos, j'ai vu sur ROTANA, que Melody est accusée d'avoir des liens avec Israel. C'est peut-être de la diffamation parce qu'elle montre des films qui vont à l'encontre de l'idéal wahabite.

 
في 1:01 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@nader

J'ai bien pr&cisé que j'ai voulu voir ce qu'ils vont consuré, et je n'ai pas étét déçu

par contre, comme a dit massir, adel imem est loin d'être médiocre, d'ailleurs, il ne fait l'exception, il faut encouréger les rares intellectuels et artsitstes comme lui qui n'pnt pas jeté l'éponge devant l'obscurantisme

@massir

rorana aussi est l proprité d prince al walid, un saaudien, et le plus riche himme d'affire arabe, mais fait-il l'exception ou c'est la direction egyptienne de ctet chaine, soit hala sarhan qui fait la différence,

à voir

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية