2006-10-05

هل تريد اسلاما على مزاجك؟



هل تريد ان يرتفع ضغط دمك و تصاب بمرض صدري أو نفسي و تفقد كل أمل في انصلاح حال هذه الأمة؟
حسنا،
يكفي أن تقرأ تعليقات القراء على مواقع بعينها و خاصة منها موقع العربية. ستجد هناك ما لا يمكن تصديقه من خليط غريب لعنف و غباء و تخلف و تحجر يميز أغلبية ساحقة من التعليقات. و لا أدري لما تكون تعليقات القراء و نتائج الاستفتاء على العربية و الجزيرة غارقة في اتجاهها السلفي نحو العنف في حين تكون تعليقات قراء ايلاف و نتائج استطلاعاتها أكثر اعتدالا و واقعية.

فمثلا لو نشر بالصدفة تعليق لمواطن ينتقد مغالطات يراها في مقال لفهمي هويدي، فسرعان ما تنهال عليه الشتائم من صنف
انت مين يا جاهل عشان تعلق على كلام فهمى هويدى
أو
اسلوب فهمنا للدين ليس بخاطري أو خاطرك أو رغبتي أو رغبتك عندها يمكن لك ان تصنع لك ديناً ورباً كما تريد بل الدين له شريعة لا تفترض التأويل والتأويل لا يسعى اليه الا من يريد أن يحرف الكلام عن موضعه

مذا يمكن أن تجيب من يتهمك بخلق الاه أو دين على مزاجك فقط لأنك حاولت أن تفهم بطريقة مختلفة عن السائد؟ و كيف يمكن أن تناقش من يأله هويدي أو القرضاوي أو أي عالم ديني و يتهمك بالجهل لو فضحت مغالطاتهم و انتقدت أهدافهم و رسائلهم؟ والى أين تسير مجتمعات بمثل هؤلاء قراء؟

هل تقول لهم بل أنتم من تفرضون اسلاما على مزاجكم؟ ستكون وقعت
في نفس الفخ. مع أن الأدلة على ذلك و على تناقض فهمهم للاسلام موجودة في نصوص القران بل و نصوص السنة نفسها التي يقدسونها و يقدسون البخاري أكثر من القران أغلب الأحيان. المفروض أن الاسلام دين توحيد و دين نور و رحمة و عدل للعالمين. عندهم الاسلام دين ظلمات و سيف و ارهاب و جهنم التي أوقدت الاف السنين حتى احمرت فابيضت فاسودت و قسمت بين اليهود و النصارى و المشركين و جزء كبير من المسلمين

ثقافتهم حريم و ما ملكت ايديهم و دم فعذاب قبر ثم حساب و لن ينجوا غيرهم. و لا سبيل لنقد حرف من كل ذلك. اصرخ أن عذاب القبر اسطورة فرعونية مدسوسة على الاسلام كختان الاناث مثلا و برهن على ذلك بالقران، فلن يسمعك أحد، و ان سمعك سيرجمك. قل أن الرجم و قتل المرتد بدعة سياسية فسيتم تكفيرك.

لطالما تسائلت لما؟ لما تعتمد أدبيات الجماعات الاسلامية و عقيدتهم على كل هذا الكم الهائل من المغالطات و البدع المتمثلة في فقه البول وعذاب القبر؟ ربما لأن تلك هي وسيلتهم الوحيدة للتجنيد عبر غسيل المخ، و الا لما وجدوا كل هذا العدد من الانتحاريين

خذ مثلا اصرارهم على محاربة كل مظاهر التحضر، تحريمهم للفن، فرضهم للحجاب، مع أن المسلمات كن يتوضئن في المسجد النبوي مع الرجال قبل الصلاة في عهد الرسول و بعده، يعني كن سافرات، و لكن وقع التقاليد و العادات التي استمرت مئات السنين و تفرض اليوم فرضا بمئات الملايين من دولارات البترول أقوى من الحقيقة و من العقل،

فمن منا الذي يخترع اسلاما على مزاجه و يمارس الارهاب بكل أشكاله؟

هناك مثل أكرهه يقول اذا البيت خرب خذ لك منه طوبة، أعقد أن كثيرين من كتابنا و علمائنا لو كانوا فعلا علماء لا يخجلون اليوم من لم الطوب بينما البيت بصدد الوقوع و كله بثمنه، و هذه غمزة لمن يهمه الأمر

1 تعليقات:

في 1:03 م , Anonymous غير معرف يقول...

perhaps

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية