2007-06-18

الإنسان قبل الفكرة / الدكتور فرج فودة

الإنسان قبل الفكرة
لولا الإنسان لما كانت الأفكار
تظهر الأفكار لتبرر وتعرف وتنظم
ولولا الإنسان لما كانت هناك أية حاجة، لا لتبرير ولا لتعيف ولا لتنظيم

خَلق الإنسان الفكرة، وفي البدء كان الإنسان، قبل أية فكرة


هذه مقدمة أراها ضرورية، لمعرفة قيمة الرموز الإنسانية الكبيرة،



هي التي تعطي للأفكار قوتها، تماماً كما تمنح الزهور للعطور نكهتها وتبقى من الإنسان أفكاره المتصالحة مع إنسانيته، بينما تهوى الأفكار المتراجعة وكذلك المتجاوزة لروح الإنسان وهي مقدمة هامة في إحتفاليتنا السنوية، بخالد الذكر، شهيد الفكر والكلمة، فرج فودة حيث تحتفل الجمعية المصرية للتنوير، بذكرى إستشهاد مؤسسها العظيم، وذلك في السابعة ش اسماء فهمي، مصر الجديدةبعد ثلاثون عاماً، ودعت
يها مصر حقبة من الليبرالية الإجتماعية والسياسية والإقتصادية، وإضطرت للتعايش، خلالها، مع عقائد إنغلاق السوق والسلوكإذا بصوت قوي، واضح، صارخ، ينادي بعودة الليبرالية، وبالرجوع للمصرية، وأن تكون "المواطنة" أساس التعامل مع وبين المواطنين المصريين

كان هذا الصوت، من الجسد العملاق للدكتور فرج فودة إنتبه له الكثيرون، وسمعه الكل، وكان يمكنه الإكتفاء بذلك، مثلما يفعل الفلاسفة والحكماء، لكنه تجاوز ذلك،

إقتحم أعشاش الدبابير والغربان والبوم، التي تزن وتغوق وتنعق، أوهاماً وبؤساً وخراباًلأنه رمز كبير، يؤمن بالإنسان، عظيم كعظمة الرواد والمستكشفين، لم يكتف بأحاديث الصحف والمجلات،


طلب مواجهة ومحاورة الظلاميين، التكفيريين، بل وافق على مبارزة رموزهم، المشجعين على كبت الأفكار، الساعين للفرقة والعداوة بين أبناء الوطن الواحد بداع الدين والمذهبكانت مبارزاته تلك حاسمة كاشفة للزيف الذي يتسلحون به،

إنتصر عليهم، أكثر من مرة، وأكبر دليل على إنتصاره ذلك، أن هزيمتهم ملأتهم غيظاً وغلاً وحقداً،

حرضوا عليه الجهلاء

خمسة عشر عاماً مرت على وفاة زعيمنا وقائدنا، في حب مصر والمصريين، نمت الفكرة وأزهرت وكبرت، وسيرته بقيت، وستبقى بيننا أبدا


==============================


لا يمكن ان انسى المناظرة التى تمت بينه من ناحية و بين مجموعة من نجوم الأزهر بقيادة الشيخ الغزالى لمناقشة موضوع الدولة الدينية او الدولة المدنية. وقد كان نجما ساطعا كعادته وتمكن لوحده من الحاق هزيمة عقلانية قاسية بكوكبة رجال الأزهر بالرغم من المشاهدين الغوغاء الأزهريين الذين كانوا يطبلون ويصفرون كلما بدأ الكلام. و كما هى العاده عندما يعجزون عن ملاحقة العقل والمنطقإستعملوا سلطاتهم كممثلين عن الأله فى الأرض و استحلوا دمه و للأسف أن من استحل دمه كان الشيخ الغزالى وكان هذا كافيا لأن يقتله نقاش بياض امام منزله... و فى التحقيقات افاد النقاش انه لا يعرف اى شيئ عن فرج فوده سوى ان الأزهريون اهدروا دمه و انه يريد ان يكسب هذا الثواب


قليلة هي المرات التي أنقل فيها نصوصا ، لكني فعلا كنت سأكتب نفس الأفكار التي نقلتها أعلاه من مدونة حجاب و نقاب و زبالة أخرى

حين عجزوا عن محاورته و لأنهم فارغون فكريا و إرهابيون بطبيعتهم قتلوه و لازالوا يقتلونه لليوم لكن الكلمة لا تموت

يقول نبيل فياض، كلما زادت الفكرة هشاشة، زاد إرهاب أصحابها في الدفاع عنها

http://hegab-nekab.blogspot.com/

4 تعليقات:

في 1:02 م , Blogger Unknown يقول...

أشكرك يا عماد... لعلنا نري اليوم الذي ينقشع فيه الظلام وتظهر الحرية رغماً عن أنوف الرعاع

 
في 1:17 م , Blogger عماد حبيب يقول...

هذا أقل واجب يا حسن،

شرفتني بالزيارة و أسعد دائما حين أمر على مدونتك

أخشى أن أقول لك أن الظلام حل فعلا عندكم

و لكن في المقابل هذا يعني أيضا أن نهايته ستبدأ، بعد أن نلمس القاع لابد من الصعود و إلا الغرق

 
في 11:14 ص , Blogger The Alien يقول...

فرج فودة من الناس اللي دافعت عن أرائها
وواجه التخلف بالعقل
والعنف بالحوار
والنتيجة كانت موته

المشكلة إن فيه زي فرج فودة كتير
بيتقتلوا كل يوم

تحياتي

 
في 5:55 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@the alien

المشكلة إن فيه زي فرج فودة كتير
بيتقتلوا كل يوم

فليقم الف فرج فودة مكان كل فرج يقتل و إن بحرف أو كلمة يتيمة لكن كلمة حق شجاعة

تحياتي

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية