هي لا تدور يا جاليليو
تأبى الأمطار أن تتوقف لحظة و نحن في عز الصيف، لا شيئ يشجع على الخروج نحو جو كئيب و قد خلعت باريس زيها الصيفي و مدت لسانها لسواحها المخدوعين ، و لسبب ما، أراني أتجول بين مدونات بني وطني
من منكم يذكر بني وطني لعلية ؟
مذا حدث لتونس و أي جيل هذا ؟
هل كبرت و تمرد لون الفضة المشاكس في شعيرات ما في رأسي حتى صرت أتكلم كالعواجيز الذين لا يعجبهم شيئ من الأجيال اللاحقة ؟
تبا و سحقا و ما إلى آخر العبارات المستعارة من زمن فات و مات
لا علاقة للأمر بصراع أجيال بل بصرخة تحذير
أي تعليم و أية ثقافة سوداء تزحف على منارة الحداثة فتجعل أبنائها يؤمنون أن الأرض تقف على قرني ثور و أن الشمس تشرق بين قرني شيطان؟ و أن جاليليو هذا لا يعرف أكثر من سيدنا محمد
هي لا تدور يا جاليليوا إذا
هي لا تدور
لا الأرض مكورة و لا هي تدور حول نفسها و حول الشمس بل تطلع الشمس بين قرني شيطان
و من أنت يا جاليليو حتى تكذب سيدنا محمد أو سيدنا البخاري؟
ربما لم يعد السؤال هل سيعود الإستعمار بل فقط متى ؟
يعيد التاريخ نفسه، مهزلة بعد هزلة، ينتشر التفكير الديني و يشل العقل، فتنتشر الخرافة و الشعوذة و مظاهر التدين بكل آثارها الجانبية المدمرة
في النهاية من آمن أن البخاري صحيح و آمن بحديث الحجاب فلم لا يؤمن أن الأرض لا تدور و أن الشمس تغرب في عين حمئة و لم لا يقتنع أن جاليو كاذب و أن الأمريكان لم يصعدوا للقمر بل صوروا الفلم في هوليود
لم لا
حين تكون الدروشة اليومية و دعاء يوم الجمعة بنصر المسلمين و خسف الأرض بالقردة و الخنازير أمرا عاديا فتوقعوا إرهابيين حمقى و توقعوا جيلا جديدا سيكون وفيا لجيل أجداده منذ قرن عاجزا ذليلا ينادي يا أمم العالم إستعمروني
الغريب، أن نفس هذا الجيل هو الذي يكتب بلهجة هجينة لا هي دارجة و لا فرنسية بل خليط غريب و بأحرف لاتينية و أرقام كمن يرقص على السلالم يؤمن أن العربية لغة الجنة و لا يتقنها و يتكلم الفرنسية و لا يتقنها و يرفع اللهجة لمقام اللغة و لا يعرف لها نحوا من صرف و لكنه كما قال نجم يقول استغفر الله العظيم من باب الإحتياط
بأي علم و عمل و أسلحة و صواريخ و قوة ستدافع عن هذا الوطن لو أرادت مالطا مثلا أن تستعمره ؟
بالدعاء ؟
أم ستقرأ قرآنا على حفنة تراب و تلقيها على دبابة الأعداء فتفجرها كما كان يقول لنا مبروك الزرن ؟
الأمطار لا تتوقف خارجا لكن ما أحوجنا إليها هناك في الأرض الخضراء لتغسل العقول العفنة يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
بالدعاء ؟
أم ستقرأ قرآنا على حفنة تراب و تلقيها على دبابة الأعداء فتفجرها كما كان يقول لنا مبروك الزرن ؟
الأمطار لا تتوقف خارجا لكن ما أحوجنا إليها هناك في الأرض الخضراء لتغسل العقول العفنة يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
3 تعليقات:
انا معجب جدا بمدونتك واتمنى ان تزورنى
salut imed,
j'espère qu'on se verra bientôt. tu sais comment me contacter ;-)
عزيزي
تعلقي هنا ربما لا يكون له علاقه بالموضوع ولكن أحببت أن أوضح أن الرومان قديما كانو يسمون سكان المغرب بالبربر وسكان جزيرة العرب بالفرس ومحمد كان يفضل الرومان المؤمنيين على الفرس وذالك في ربطه لفرح المؤمنيين بفوز الرومان .
مع الموده
111
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية