موسم الحج إلى جهنم 2

هو في كل مكان، من أطهره لأقذره. ذاته و صفاته بمزاجه و بلاغة لغة كتابه. ذلك الشرقي المتربع على عرش هيكل الأسباط الإثني عشر. و البدو يكنون للحضر شيئا من الغيرة و الحقد. كم يعشقون مدنهم العاهرة و كم روت كتبهم دمارها.

سدوم نهضت و أسرتهم بسحرها و الحجر بات ينطق و لكن بغير ما جاء في أصحاح القدامى و أسفارهم و سورهم.

و من قتل الجبلاوي ؟ ذلك المعتوه نتشه ؟ أم أحد أحفاد قاسم من بناته ؟

قثم. ياشواه، الدم الذي انتصر على السيف يا حسين، قد أخذتك السيوف فأين أنت من حفلات زواج المتعة الجماعية ؟ أيا سيوف خذيني ، أرأيت كم كنت أحمق ؟ الحزب اليوم هو الحاكم بأمره فلا ملك أتى و لا وحي نزل. و قطعان اللصوص تقفز فوق الرقاب و الأرزاق و لا طوفان أتى و لا وحي نزل. الطوفان الثاني هو الإصلاح المطلوب. سيجرف صف الحجارة الوهمي الممتد من مسجد عقبة بالقيروان لمكة، سيجرف جدران الكعبة كيوم أحرقها الحجاج و سيجرف ما تبقى من حجر الغرانيق و رخام أساف و نائلة.

وأما ما ينفع الناس فسيمكث في الأرض حين تكون خالية من الناس.

يجب تدبير أموال لجنازة تليق بالجبلاوي. حتى الأردة أكلت عكازه لكنه يأبى السقوط.
و أبنائه
و لمن سيصرخ من ضاق به الحال كلنا أبنائك فلم ؟

لن يغير ذلك من الأمر شيئا ألم يكن غائبا دائما، و إن وحدته فقد كفرت ؟

قل أقسم برب القمر
و الريح تجري بأشرعة السفر
والنهر ينبع طيف البدئ و المستقر
قد ذبحوا الجاموسة الصفراء عنكم
و ما يقرره مجلس شيوخهم قد فرض عليكم قضاءا و قدر
و لا تحسبوا الأرض سبخة من أثر دموع الطير لكن
قد جائكم العبد الصالح ليقتل أبنائكم فلم تطيقوا معه صبرا
فلا اتبعتموه و لا انتظر

قد أذن لكم الجبلاوي أن تذبحوا أنفسكم


و الطوفان الثاني قادم ليجرف أيضا جثته

قد حان موسم الحج إلى جهنم فحيا على الإحرام بما يليق و الحقيقة الغائبة