2007-12-23

بمناسبة أعياد الميلاد : المسيح و اللصوص


مع أنّه ثبت أن المسيح لم يولد في هذه الفترة بصفة أكيدة و أنّ الشجرة و 25 ديسمبر هي استمرار لاحتفلات وثنيّة صارت اليوم تجاريّة بحتة ، لكن و كما تمنّيت عيدا سعيدا للمسلمين ، أتمنى ميلادا مجيدا للمسيحيين ، بهذه القصيدة لنجيب سرور

يرجى القراءة بين السطور


المسيح واللصوص !



- أباه !
- تصرخ في العراء على الصليب ،
والآب مشغول بعيدا لا يجيب .
عبثا تنادى ( لاحياة لمن تنادى ) ..
أنت منذ الآن وحدك ، أنت فى البلوى يتيم ،
فايأس .. أبعد الصلب ثمة من رجاء ؟ !
الكأس لم تعبر ، وكم صليت ..
يا أبتاه فلتعبر !
لماذا الآب شاء ..
ما كنت دوما لاتشاء ! ؟
لا أنت تدرى ، لا أنا أدرى ، ولا يدرى أحد .
لكنَّ شيئاً واحداً ندريه : أنت الآن شاة سمروها للخشب .
- من هم ؟ !
- وما الجدوى ؟ انحيا يا قتيل ..
لو قلت من هم قاتلوك ؟ !
- ( هذا جناه أبى على )
- والآب .. مظلوم أبوك !
لكن رويدك ، بعد لم تصلب ،
ستصلب أنت منذ الآن ألفا كل يوم !
بقلادة في صدر كاهن ،
أو رُقْيَةٍ ما بين ثديي عاهرة ،
أيقونة في بيت قواد ، كتاب أو حجاب ..
في جيب لوطي ، ستحمل كل أوساخ البشر ،
سنصير منشفة بماخور لتمسح فيك أيدى الداخلين ،
والخارجين !
- يا للهلاك !
- أنصت وكف عن الصراخ .
- الشوك غاص إلى عظام الجمجمة !
- ستكون أوشاك تغوص إلى نخاعك كل يوم :
سيباح منذ الآن باسمك كل شىء .
سيباح قتل الأبرياء ..
باسم المسيح !
سيراق بحر من دماء ..
باسم المسيح !
ستقام أبراج ، قصور من جماجم ..
باسم المسيح !
سيكون عهر ، خسة ، زيف ، رياء ، أى شىء ..
باسم المسيح !
أنت الضحية ..
حقا ، ولكن أنت مذنب ،
القاتل المقتول أنت !
- يا للهلاك !
- أنصت وكف عن الصراخ ،
ذاك المساء ..
لما جلست إلى العَـشَـاء
كانوا جميعاً جالسين ،
حتى يهوذا كان يجلس بينهم ،
ما أكثر الأتباع حين يُوَزَّعُ الخُبْزَ المعلم !
مَدُّوا اليك أكفهم - يا
غابة الأيدى - فغطوا المائدة ،
ومضيت تعطي باليمين وبالشمال ..
خبزا (كلوا خبزى !) وراحوا يأكلون ،
كانوا جميعاً يمضغون ويبلعون ويقسمون :
( لا .. لن نخونك يا معلم ) !
والآن من منهم معك ؟
يا أيها المصلوب من منهم هنا ؟
لاذوا جميعاً بالجحور ،
واذاك وحدك والصليب .
لا .. بل هنا لصان كل دُقَّ مثلك في صليب ،
شكراً لهم .. قد ميزوك عن اللصوص بتاج شوك !
- يا للهلاك !
- مهلا .. فما هذان باللصين .. لكن اللصوص ..
يأتون باسمك ، ثم باسمك يحكمون ،
في أرضنا أرض اللصوص !
فغداً نراهم يخرجون من الجحور ..
جيشا من الكهان : ( خذ ما تستطيع ،
إصعد على جثث الجميع ،
دُسْ فوق أعناق القطيع )
باسم المسيح !
وسيحفظون - جميعهم - عن ظهر قلب ..
ما خطه الأتباع عنك .
لو جئت أنت تجادل الكهان سوف يدوخونك :
سيقول لوقا : قال مرقص :
إن متى قال : يوحنا يقول :
( في البدء كان الأمر أخرس ! )
حتما ستخرس .
- يا للهلاك !
- سيكون آلاف اللصوص ..
فوق العروش أباطرة ،
باسم المسيح !
تيجانهم ذهب ، ثيابهم حرير ،
وفراشهم ريش النعام ،
وطعامهم لحم المسيح !
- لكننى سأعود يوما ..
- هل تصدق ما تقول ؟ !
- الآب قال بأننى حتما أعود ،
ملكا على أرض البشر ،
لتسود في الناس المسرة والسلام !
- لو عدت منذا يعرفك ؟
- سأقول جئت أنا المسيح .
- سيطالبونك بالدليل ؟
- ستكون في جيبى البطاقة والجواز!
- هذا قليل ..
ما أسهل التزوير للأوراق في عصر اللصوص ،
ولديهم ( الخبراء ) سوف يؤكدون ..
أن الهوية زائفة !
- لكن عليها الخَتْمُ - خَتْمُ الأب -
- يا بئس الدليل !
سيؤكد الخبراء أن الختم برهان على زيف الهوية .
- سأريهم هذي الثقوب ..
في جبهتى - أنظر - وفي الكفين ، في الرجلين .. جئت
أنا المسيح ..
سأقول جئت أنا المسيح !
- سيقول لوقا : قال مرقص :
إن متى قال : يوحنا يقول :
" فى البدء كان الأمر اصلب ،
والآن صار الصلب أوجب !"
حتما ستصلب من جديد .
هم في انتظارك - كل أتباعك ، قطعان اللصوص -
هم في انتظارك بالصليب .
ماذا ؟ أتبكى ؟ كل شىء مضحك حتى الدموع !
العصر يضحك من دموعك ، من دموعى ، عصرنا عصر
اللصوص
بل أنت .. حتى أنت لص ،
لو لم تكن ما كان في الأرض اللصوص
حتى أنا لص .. ألم أخدع طويلاً باللصوص ؟ !

نجيب سرور
لزوم ما يلزم

3 تعليقات:

في 11:30 م , Blogger 3amrouch يقول...

عماد شبيك كبشت في حكاية التبرك ببول الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟
مافماش منها الهدرة متاع مفتي الديار علي جمعة راجع التاريخ وشوف اصل القصة والي كان فيها دعاء سيد الخلق من قبيل الخوف على السيدة ام أيمن ان يقع لها أي مكروه في معدتها جراء اختلاط الامور لديها وشربها من الاناء على وجه الخطأ.
الرسول صلى الله عليه وسلم بشر وكان يطهر ثوبه من الجنابة وهذا دليل صريح لا لبس فيه.
يزي تو من اللغو خليني نمشي نرقد نصبح نخدم.

 
في 8:52 ص , Blogger baz2x1 يقول...

très beau merci

 
في 9:49 ص , Blogger The Alien يقول...

شكرا بجد علي القصيدة دي ياعماد
أنا أول مرة أقراها

تحياتي
وكل سنة وإنت طيب

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية