2006-10-10

فجر

في الفجر يرتدي البحر
ثوبه الأزرق
و يصحوا ثقيلا ثقيلا
يودّع هزائم الأمس.
***
سأشفي غليلي منك أيها اللّيل
حين تطاوعني لغتي فأقتبس
لي دورا في الفصل الأخير من الأبديّة
***
سألعن الجسر ما استطعت
لنوره سبيلا و امتطي الخيل القادمة
على حوافر الأبجديّة
***
سأسرج لظلّي فرسا من سحاب
و أصحب لغزي شطر الجواب
بريش نوارس سماويّة
***
و عند الفجر
يضيئ نجم تباطئ عن قافلته
ليسبح في ندى بحيرة قزحيّة
***
(على بعد طيفين مني ينطفي قمر
فيستلّ منّي دمي زنبقة
و يضيئ بنورها مكانه شمسا)
***
النهر وهب لمن يتقنون الحقيقة
***
و البحر يفتح ذراعيه عاليا وعاليا
و عاليا
***
و الصمت موت لوخز الحروف التي
اتّخذت من مسامّات جلدها الخيالي
واقعا و واقعا
و واقعا
***
و الفكرة انبعثت خلقا
يسيل مرمّما تشقّقات الأرض التي
صرخت : أغيثوني
هبوني دفئا و حياة
و ولّوا وجهي
شطر النخلة الشرقي يتساقط
ثمر رحمي يافعا و يافعا
ويافعا
***
(على بعد حقيقة منّي
يمارس وخز حروفي تغيّرا ليرسوا
على هواء خفيف يحمل فوقه نورسا
يغفوا قليلا و يحلم بالبحر)
***
الفجر
صلاتي و قيامي
و أولى الدلائل
لحلّ لغز الشعر

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية