2007-05-14

داليا و طيور الظلام


المدونة و الناشطة الحقوقية المصرية و الصديقة العزيزة داليا زيادة من الكاتبات اللواتي أعتبر وجودهن شعاع نور أمل مشرق في شرق يزداد ظلاما يوما بعد يوم. و لأن طيور الظلام التي انتشرت كالسرطان لا يمكن أن تعيش إلا باخماد كل شعاع نور و علم و عمل و لا يمكن أن تعيش إلا بانتشار الجهل و الخرافة، ولأنه كان لا بد من معاقبة كل من تجرأ و دافع عن كريم عامر و لو بكلمة بدءا من محاميه و ليس إنتهاءا بالمدونين الذين لم ينادوا بقتله، و أيضا لأنه وجب عقابها هي شخصيا لكشفها أن هناك قاض نشر تقريرا شاركت هي في صياغته و ترجمته دون أن يشير إلى مصدره، أي سرقة أدبية موصوفة، فإنها اليوم مهددة بأن تكون تورا آخر

هي اليوم مهددة و بكل بساطة لحجب مدونتها في أحسن الأحوال و لمالايحمد عقباه في أسوئها بسبب قصيدة رأى فيها هذا القاضي تعديا على الإسلام ،و هذا دليل قاطع آخر على أن كريم كان الثور الأبيض و أن دور بقية الثيران وآسف للتعبير لكن كليلة و دمنة حكم، ستسقط واحدا تلو الآخر

صار الإسلام الحمار القصير الذي يمتطيه من هب و دب لتحقيق ما في نفس يعقوب و مآرب عصى موسى الأخرى، من القتل و السرقة و الإرهاب إلى قتل الإبداع و تكميم الأفواه، و للعلم داليا ليست الوحيدة المحالة على النيابة بتهمة مشابهة، فالأمر صار مضحكا فعلا لولا أن
نوال السعداوي و أحمد عبد المعطي حجازي و غيرهم كثيرون تحت تهديد نفس هذا القانون إلى جانب قائمة كاملة لمدونات المطلوب حجبها بدعوى الإساءة لمصر أو إزدراء الأديان
هذا القانون يسمح لأي محام عاطل أو أي قاض من إياهم برفع دعوى حسبة و تكفير و تكميم أفواه مما يجعل الضحك و لو تهكما سذاجة و ضيق أفق

قلت لكريم بمرارة الكلام ما منوش فايدة يا صاحبي، و بمرارة أكبر أقول لداليا كوني قوية، مرة أخرى من هنا لا أملك سوى الكلام لمساندتك و كم أخشى أن لا يكون له فائدة

القصيدة على مدونة داليا و الرابط موجود على مدونتي

3 تعليقات:

في 3:34 م , Anonymous غير معرف يقول...

في اوقات كثيره وفي امور عدة قد تخلط الحقيقه بالباطل ولكن لم نعتاد على الخلط بين الحقيقه والسراب ولا بين الواقع والظل فمقالة الاستاذه مي زياده واضحه وضوح الشمس وحتى اذا لم تتضح فمن له الحق في تعبيد الحر ام انن في عالمنا العربي اعتدنا على العبوديه والاستبداد الا يكفينا ما نحن نعيشه من خراب حضاري وتقني وعلمي حتى يظهر لنا عصابات الخراب الفكري والارهابي حسبي عليهم خوفي من ان ياتي اليوم الذي تسلب فيه الهواء الذي نتنفسه داليا على حق ولم تخرج عن حدود حريتها وهذا واضح في مقطع(فاسمعوني كلكم
ولو شئتم لا تسمعون
أيا أيها المحققون
أنا لا أعبد ما تعبدون
و لا أنتم على ما اعبد تقدرون
لكم دينكم و لي
بين الأديان دين)

تحياتي نجاة

 
في 5:34 م , Blogger Dalia Ziada يقول...

صديقي العزيز جدا عماد

الكلمات لا تكفي لشكرك
مجرد أهتمامك بإثارة القضية على مدونتك المتميزة هو شرف لي و أشكر لك طبعا انك مقدر موقفي و فاهم ما أقصده

و أشكرك أنتي أيضا يا نجاة, فدعمك يعني بالنسبة لي الكثير

ما ازعجني فعلا أن يتهموني بإزدراء الأديان, كيف؟ أنا حتى مظهري لا يوحي بذلك مطلقا, لكن كما قلت يا عماد هو العقاب و لنصبر لنرى ما تخبئه الأيام

تحياتي
داليا

 
في 12:20 م , Blogger عماد حبيب يقول...

نجاة،

شكرا جزيلا لموقفك و لمرورك و أرجوا أنك بخير

داليا

هذا أقل واجب
و فعلا أساندك و كل المدونين المهددين من منطلق موقف مبدئي لحرية المعتقد و التفكير و لكي لا يكون قانون الصمت و التكفير هو السائد

تحياتي

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية