2007-07-27

لا إلاه و لا شيطان إلاٌ الإنسان


وجدت أولى أشكال الأحماض الأمينية و التي تشكل أبجدية الحامض النووي، الدي أن اي، في صخور نيزكية رجمت بها الأرض منذ أكثر من ثلاثة مليارات سنة و نصف. وجدت الحياة على كوكب الأرض منذ أكثر من مليار عام، تطورت الخلايا لبكتيريا لطحالب لتتنوع أشكال الحياة من الفيروسات حتى الديناصورات، لم تكن القردة العليا سيدة كوكب الأرض، لكن أحدها كان عرضة لطفرة جينية، ، فكان مختلفا، نزل من على شجرته في وسط إفريقيا، وقف على قدميه ليرفع قامته حتى يرى ما وراء السفاسف التي تغطي السهل و حمل حجرا أو عصى بيده و بدأ خطوة صغيرة.

شاقة و متعبة تلك الرحلة التي إمتدت لأكثر من مليوني سنة، و هي فترةقصيرة جدا مقارنة بالمليار سنة التي هي عمر الحياة، لكنها رحلة أوديسية بكل معنى الكلمة، بمحطاتها الجليدية و الكهفية و الحجرية و النارية، بأنواع البشر المنقرضة، وسيادة الهومو سابينس سابينس، الذي سيخطوا أحد أبنائه خطوة أخرى صغيرة على سطح القمر.

كانت الآلهة إحدى المحطات المتأخرة، بدأت مع بداية التاريخ، و بداية الوعي و بداية الأسئلة. الآلهة إجابة على سؤال تعني لا أملك جوابا. ليطمن قلبه صدق أنها إجابة، خانة يضع فيها كل الغامض و المجهول، لا أعلم، الله أعلم.

و انفصلت الخانة عن باقي الجدول و بدأت بالتقلص، مع كل إجابة يحملها العلم . تقلصت منذ نيوتن و دي كارت أكثر مما تقلصت في الألف سنة الأخيرة. و تقلصت في المائة سنة الأخيرة بما يعادل كل آلاف السنين الماضية. لازالت الخانة لم تفرغ تماما، لازال الله بالتالي حيا لم يمت ، لكنه يتجه ليلحق بجدوله الأصلي ، إنه مستقبل الإنسان و مصيره.

المرأة هي حتما مستقبل الإنسان. لم تعد حتى بحاجة لذكر لتلد، الإستنساخ حل المشكلة.

الله هو مستقبل المرأة.

سيجد الإنسان حلا لكل الأمراض و الأوبئة، للأخطاء الحاصلة في الجينات الوراثية عند انقسام الخلايا جاعلة من الموت مآلا لا بد منه، سيبلغ الخلود يوما و يرحل عن الأرض، ربما للكوب الذي جاءت منه أولى النيازك المحملة ببذور الحياة، ستخضع له النجوم كما خضعت الأرض

و سيستوي على العرش

و سيكون أنثى
هكذا حدّث عماد حبيب
:))

10 تعليقات:

في 5:00 م , Anonymous غير معرف يقول...

ti hek fehem ya si elfehem:)kime 9al marra sa7ebna : ya3tek douda kifech talla3tha.

 
في 5:20 م , Blogger FREE-RACE يقول...

أنت حدثتنا عما صار خلال 4 أو خمسة مليارات سنة... لكن ماذا صار قبل ذلك؟ كيف كانت البداية.... هذه النيازك التي تتحدث عنها؟ أليس لها خالق؟ من خلقها؟ أوُجدت من عدم؟ هل العدم هو تفسيرك للبداية؟ ما هو العدم؟ كيف يمكن أن يتكون شئ من لا شئ؟ أريد أن تحدثنا عن اللحظة صفر...من هناك يمكننا أن نتناقش... أما أن تسبح في الزمن و تنظر بوحدة المليارات... فهذه سفسطة و سباحة في الفراغ

 
في 5:32 م , Anonymous غير معرف يقول...

Que c'est bien écrit ya Imed, c'est d'un ton et d'une sérénité, l'essentièl y est un point c'est tout.

 
في 6:06 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@FREE-RACE

أنا لم أقل لا أنه رأي علمي مبرهن و لا أن رجل إيل، جبريل أوحى إلي،


الأمر كله خاطرة كتبت بسرعة، تصور ما ،

اللحظة الصفر نقطة لا تكون فيها كل قوانين الفيزياء صالحة ، الإنفجار العظيم و نقطة تحول الطاقة لمادة و المادة لحياة، ثلاث نقاط إستفهام، أسوار عالية يدكها العلم،

من يدري فقد تسقط يوما


التطور متتالية هندسية، كحكاية حبات القمح على رقعة الشطرنج، ما سنشهده في قرون قادمة لا يمكن تخيله، و وحدهم من سيستمدون معرفتهم من كتب التراث و الله أعلم هم من وجوده آيل للسقوط تحياتي

 
في 6:08 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@ Azwaw soumendil awragh أزواو
سومنديل


كلماتك و إطرائك و مرورك يبعث في أمل ما، أن الأفظل ممكن سي علي

بكل الود دمت بخير

 
في 10:00 ص , Blogger 3amrouch يقول...

@imed habib:je ne t'ai pas insulté et je ne le ferais jamais(j'ai deja dis que ton style d'ecriture et ton niveau m'impressione mais je n'aime pas tes idées"c'est avec eux que j'ai un probleme" pas avec imed ).

 
في 9:46 م , Blogger Kanvan يقول...

Belle note comme d'habitude, belle odissée, tout ne tien qu'à un fil...

 
في 5:16 م , Blogger The Alien يقول...

كل ما العلم بيكتشف حاجة
كل ما الإنسان بيفهم حاجة من المجهول
كل ما اﻷسوار حولين الإله بتقع وإختصاصاته بتقل

المرأة هي المستقبل
تحية كبيرة

 
في 6:05 م , Blogger عماد حبيب يقول...

عمروش

أعلم ذلك و احترم حقك في الاختلاف و السخرية من افكاري ، لو كنت اعتقد أنك تسخر مني أو تسبني شخصيّا لما رددن عليك اصلا


كانفان و اليان

شكرا لكما و جدا

 
في 7:41 م , Anonymous غير معرف يقول...

يعطي الصحة يا سي عماد على هالدرر اللي تقدملنا فيهم

بصراحة من أروع ما قرأت لك حتى الآن, إعجاز

واصل يا صديقي

خوك ولد الصحرا راعي الإبل

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية