2007-09-09

سورة رقيّة



و اللّيل (1) إذ يلملم زرقة البحر (2) و يرمي بلون الغدر (3) على وجه رقيّة الّذي اظلم كمثل ميت يخرج من حي (4) قالت يا أيّتها الصّارخات حولي جرت رياح اليوم بما يشتهيه بحّارة هاذي السّفينة (5) قد أرسلوا رجلا إلى قلب المدينة (6) قال يا قوم قد جاءكم رزق على ظهر مركب في المرفئ القديمة (7) فآتوا بنسائكم يعددن المعولة (8) فتكونوا من الرّابحين (9) فلمّا كنّا في جوفها نعدّ القمح كيونس في بطن الحوت لا نرى ما يصنع الغادرون (10) أبحرت و رجالنا تحت السور يقتلون الوقت كعادتهم ألا أننا اليوم نحن المقتولين (11) وإن أجد من مخرج لأقتلّن الموت على وجهي و لأرجعنّ لأهلي و إن كره الكارهون (12) على البرّ هناك ابن عمّي (13) سأسكب على دفئ ذراعيه شعري (14) و أترك في فمه طعم عسل جبلي حين ينطق اسمي (15) و القمه لو عطش نهدي (16) و أدنيه كخمر كزير كدرع على بياض جسمي (17) فأحي و أورد كنوّار دفلة بطعم شهد السنين (18) فقالت لها عجوز بثقل دهر و وجه تراب لم يذق ماءا منذ دهور (19) ستحين يا ابنت زكريّاء و سترين البر و لن تعودي لهادي و إن عدنا و نادى باسمنا المنادين (20) افحسبت أن لن يلمسك أحد هنا و إنّا اليوم لكمثل سبايا عند قون لا يرحمون (21) قالت يا خالة سأكتب ما استطعت اسمي و سأكون من الصّابرين (22) و أرتفع غناء السكارى حولهنّ و لم يفهمن شيئا ممّا يدبّر بليل بهيم (23) و جاء أحدهم ليأخذ إحداهنّ فما واناه صراخهنّ و لا تبيّنّ من منهنّ سيقت لفوق و لا كان يهمّ سوى أن لا تلقى في البحر و تكون من الخاسرات (24) و جاء نفر منهم و أشاروا لرقيّة أن تعالي فأبت العجوز إلاّ أن تحول بينها و بينهم،فأخذوها،و ألقوها في البحر، فلم يكن منها رجاء و كان صراخها يزعجهم و هم منبسطون (25) فشلّ الرعب بقيّتهنّ إلاّ رقيّة كان الحب يسري دما في عروقها و حلما بفجر (26) على شاطئ بحر (27) و قسما أن تكون من المنتصرين (28) فتبيّنت عربدتهم ، و استنشقت خمرهم ، و لحظت من كان عليه الدور بعين مريدة كأن رغبة هادي التي لبست بياض جسمه و أوقفت فرجه صهيل خيول (29) و أشار لصحبه فأمسكوا بها اثنين اثنين من ذراعين و فخذين (23) فقالت بعينها لإن أتيت إلي لتغتصبني فأني اليوم سأغتصبك و سترى يا هذا من أكون (24) ثم جعلت تمتصّ برحمها شبقه حتّى صار من المخّلدين في جنّات النشوة العظمى أو يكاد (25) لم يبلغ قبل اليوم خارج السماء نشوة إلاّ بالكاد (26) لكنّ رقيّة أغرقته في بحر من عسل إكسيري حتّى ذاب (27) قال لأصحابه سأّتخذ هذه البنت لي و لن يلمسها غيري و لن نخلص منها كالأخريات(28) قالوا يا ديمتيري ما خالف أحد منّا قبلك قسمنا إلا سؤناه سوء العذاب (29) قال كذلك قلت اليوم و إنّي لمنزلها مغي بعد غد قريتنا و لمتّخذها إمرأتي عسى تكون أمّا لولدي و خادمة لأمّي و سيكون لي فيها مآرب أخرى (30) فإن ألقيتموها في اليم فالقوني معها (31) فكتب أول حرف ليقتل الموت الذي ألقاه الليل على وجه رقيّة (32) و بان في آخر الأفق منار مرفئ قديمة (33)

10 تعليقات:

في 10:23 م , Anonymous غير معرف يقول...

ها أنت عدت و العود جميل بهذه الآيات البينات من اللغو الجميل الساحر فمرحبا بك و بنصوصك، و لعمري هذه السورة لها طعم شهد الجبال و نهود الصبايا المائسات.تركتك على ود و ألفة.

 
في 11:24 م , Anonymous غير معرف يقول...

Dis!! ,Etant jeune, tu ne t'es pas fait baisé par ton "meddeb" par hasard????

si c'est vraiment le cas, ça se soigne!!!

 
في 12:07 ص , Anonymous غير معرف يقول...

Merde

 
في 9:47 ص , Blogger عماد حبيب يقول...

@أزواو سومنديل

عدت لأقول لا

و لأسعد بمرور كمرورك و تعليقك الذي فعلا و دون مجاملة أفخر به
و جدا

@mourad et zied

لا أرد على مالا يستحق عناء الرد


شكرا للجميع

 
في 1:50 م , Anonymous غير معرف يقول...

@mourad
au moins tu reconnais une vérité,qui n'est pas dans l'habitude des religieux,que les meddebs sont des pédophiles sinon des violeurs.Sauf que tout est inversé dans la petite cervelle d'un religieux.Tu sais! le criminel c'est le meddeb pour avoir violer et non l'enfant violé.Ainsi tu dois soigner les meddebs surtout il parait que tu es l'un d'eux du moment que tu connais leurs habitudes et les dégats causés à ta religion.Car si tous les violé(e)s par les meddebs se sont manifestés à la manière de Imed H. on aura bientôt fini avec.

 
في 6:57 م , Anonymous غير معرف يقول...

3asba 3la rassek...

 
في 10:57 م , Anonymous غير معرف يقول...

@citoyen

je ne soutiens personne sinon les croyances d'autrui,
je demande pas a ce que l'auteur de ces lignes soit censuré, bien au contraire, mais j'ai bien le droit d'exprimer mon degout de voir des gens cachés derriere un ecran, tout comme quelques barbus,se foutant des croyances des "simples mortels" et lançant des messages de haine et de refus de l'autre: RESPECT guys

 
في 4:56 م , Anonymous غير معرف يقول...

اين كنت ظننتك نسيت القافية

لست الا سنيور فقط مررت لاحييك كيف حالك ،،، كلما بعدت ع النت اكثر كلما تذكرتك اكثر

ربما مروري هنا يريحني بعض الشيء
كن بخير

 
في 8:31 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@citoyen

merci

@senior



و أنا تذكرتك لأن ليبيا كان سببا في موت جاري، لم ى تحترمون قانون الطرقات ؟

:))

 
في 11:54 ص , Blogger The Alien يقول...

هايلة ياعماد
ومتغبش تاني

تحياتي

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية