2007-11-03

احتفالات النوم في العسل


أحيانا أجد تعليقا على نص ما يكون أعمق و أبلغ مما كتبته أنا نفسي. قال أحدهم و سمى نفسه الغول : الجهل مع الإحباط يكوّنان كوكتالا متفجّرا يجعل السقوط أكثر دمارا. كان الجهل حول موضوع الدين، و لكن من أين يأتي الإحباط ؟

في لقطة من أروع و أعمق ما كتب وحيد حامد، من فلم النوم في العسل، كان عادل إمام رئيس مباحث القاهرة يناقش الدكتور لطفي لبيب وباء العجز الجنسي الذي أصاب الجميع ، الحوار تم في مقهى أو بار لأحد النزل، و الدكتور كان توصّل لعلاج ما للاقليّة التي لجأت إليه، في حين لجأت الإغبيّة الساحقة لدجل المشعوذين من أصحاب السوابق. شخّص الطبيب أسباب الوباء بالإحباط ، و أسباب الإحباط كثيرة ، و منها مثلا كثر الكذب في برامج التلفزيون

لا تستهينوا بكثرة الكذب في برامج التلفزيون، فهي تسبب أكثر من الإحباط و العجز ، إنّها مقدّمة لجنازة سيشبع الجميع فيها لطما. و الكوكتال المتفجّر هو هو : كذب و دعاية على الطريقة السوفياتيّة أو الليبية أو أية دولة شمولية متخلفة. و إلا ما معنى أن نضع على شاشة قناتنا الوحيدة و على طول الوقت صورة الزعيم الأوحد أو رمزه الأوحد ، ألا يكفي أن القناة اسمها السابعة و ليس عندنا ست قنواة أخرى.

يا سادتي و الله أنتم هكذا تخدمون خصوم النظام و أعداءه حين تعاملون المشاهدين على أنهم أطفال قصّر ، و تصوّرون الأمر بطريقة كاريكاتورية مضحكة تعود لعصور خلت. و تعطون مصداقية لكل من يتهمكم بأنكم نظام دكتاتوري ، و هل من شيم الدكتاتورية شيئ آخر غير تأليه الوالي و القضاء على كل من لا يسبح بحمده ؟ هل شاهدنا مرة واحده على شاشتكم من لا يسبح بحمده و ذكاءه و بعد نظره و حكمته حتى من أحزاب المعارضة ؟ أليس هذا كذبا من الذي يسبب النوم في العسل ، و الحليف الأمثل للظلاميين الذين سيشبعوننا كلنا لطما في جنازتهم المرتقبة ؟

صرت أخجل حين أكتب عن إنجازات هي فعلا حقيقيّة ، كالحفاظ على حقوق المرأة ، و التطوّر الذي تحقق في مجالات عديدة، حتى و أنا لا أعتبرها منّة من النظام بل واجبا لا يستحق شكرا ، مخافة أن أحسب من البنادريّة، أكتب لآكذّب من يكاد يقول ثمّة مقابر جماعيّة في تونس و اغتصاب و غير ذلك من أكاذيب من لا يخجل و لا يخفي نداءاته لأخوته في العقيدة المريضة من الإرهابيين ليضربوا بلده و قد فعلوا ، يصعب أن تكون محايدا ، و ليس مطلوبا الحياد ، لكن أمام كثر الكذب في برامج التلفزيون ، يجب أن نقول : إحذروا النوم في العسل ، شعب عاجز بلا جنس هو شعب ميّت ، محبط ، سقوطه سهل و دمار ذلك أكبر مما تتخيّلوا

و ما قلته عن تونس 7 ينطبق على الاحمق الذي قطع يوتوب و دايلي موشن و أي موقع آخر

8 تعليقات:

في 12:04 م , Anonymous غير معرف يقول...

الاحباط...أصبح خبزنا اليومي...ولا أحد ينتظر جنازة الوافدين ...لا أحد يودّعنا أمام المقابر...لانّهم (بني وطني السباع...ولا أدري ان كان الجمع صحيح ) منشغلون عنّا بالبحث عن سبل تدجين البقيّة الباقية ...

 
في 3:54 م , Anonymous غير معرف يقول...

شكرا على نصك و أن كنا كما قالت أربيكا غرقى في الإحباط.
أرسل لك هذا الرابط لقراءة مقال ممتاز يهمنا جميعا:
http://tunisielaique.blogspot.com/2007/11/blog-post.html
تحياتي

 
في 12:32 ص , Blogger Marouen يقول...

Bonjour,
Merci pour ton texte et ta fureur.
Je reviendrai certainement

 
في 2:25 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@arabicca

الإحباط هو ما تتركه مواكب المحتمين بظلال اشجار المقبرة أيضا

فلنزرع ظلاّ مختلفا أو حرفا بلغة أخرى


سعيد بمرورك و بمدوّنتك

بكل الود

 
في 2:27 م , Blogger عماد حبيب يقول...

أزواو

شكرا لمرورك و للرابط ، ساضيف المدونة ضمن روابطي

و الإحباط ليس سرطانا في مرحلته الرابعة

الشفاء ممكن و لو بجهد و بعد حين

 
في 2:27 م , Blogger عماد حبيب يقول...

مرحبا بك يا يسوع

أقصد السائر فوق الماء

 
في 2:47 م , Anonymous غير معرف يقول...

Imed,

Merci d'avoir exprimé si bien une pensée que je n'ai fait qu'effleurer.

Tu as évoqué le problème la Tunisie, mais la remarque est valable pour la totalité du monde arabe, toujours sous l'angle de la religion.

On nous apprends dès le jeune age que l'islam est une religion valable en tous temps et tous lieux et on enracine en nous l'amour de cette religion au point qu'on s'empêche d'en critiquer le moindre aspect sous peine d'être taxé d'apostat, kéfer, ce qui a ouvert un boulevard à l'islam politique.

Cet islam politique a lavé les cerveaux durant les 25 dernières avec ses slogons "l'islam est la solution", "il faut appliquer l'islam pour retrouver la splendeur de notre civilisation",..etc

Seulement, peu importe les recettes politiques, chacun de nous sait pertinemment que rien dans l'islam ne va nous aider à surmonter le marasme dans lequel vit le monde arabe : ni le voile, ni la charia, ni les prières quotidiennes des millions de fidèles à un Dieu qui semble les avoir abondonné à leur sort.

Alors qu'avons-nous comme projet d'avenir et qu'est-ce qui peut nous y mener? la dictature? les archaïsmes? l'ignorence?

Et si cela n'est pas assez pour être frustrés, il nous suffira en plus de voire le spectacle d'un monde qui se développe et s'améliore même chez les cultures et peuples que nous regardions avec dédain car il ne sont pas musulmans en laissons les arabes sur le bas côté de la civilisation moderne.

Alors oui, nous sommes frustrés, 1000 fois frustrés et peut être même qu'on a pas encore touché le fonds.

Au plaisir de te lire!

 
في 12:16 م , Blogger roy mustang يقول...

salut je veux seulement ajouter les paroles d'une chanson qui rytmé dans ma tête en lisant ton article " on rêve tous de brûler les saisons et de voler vers un horizon moin sombre on veut pas être comme tous le monde c'est pourquoi soit on sort de l'ombre soit on tombe dans l'autodestruction....."

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية