2007-09-13

تغيير العطلة أم إلغاء رمضان ؟


بمناسبة طلب أحدهم تغيير العطلة في تونس إلى خميس و جمعة عودة للأصول و تقليدا لأخواننا العرب الزعلانين منا لأنا نقلد المسيحيين ، أذكره و أذكركم فقط أن هذه الدول كلها تريد تغيير عطلتها إلى الجمعة و السبت للأسباب الإقتصادية المعروفة و التي و إن غابت عن البعض فلا بأس أن نذكر بها

الدول التي تملك إقتصاد العالم ترتاح يومي السبت و الأحد و من الغباء أن نرتاح خميس و جمعة لينقطع إتصالنا بالعالم أربعة أيام في الأسبوع

حين نكون نحن الذين نتج و نصنع و نملك الثروات و البنوك و رؤوس الأموال ساعتها يمكن أن نفكر في الموضوع

لكن اليوم نحن لا نملك إلا صحة العقيدة و حتى هذه مشكوك فيها

ثلاث و سبعين فرقة واحدة فقط ناجية و الباقي في النار

و لا ننتج إلا الإرهاب و أمثال الشيخ ابن لادن و الدكتور الظواهري البسيكوبات

أعتقد من باب أولى هذه الدعوة الحمقاء السلفية الدعوة لالغاء شهر الأكل و السهر و التخمة
شهر التنرفيز و الترمضين و التكرير و التواكل بامتياز
شهر النفاق و الرياء و صلاة التراويح في الشارع من شدة الإيمان الشكلي
شهر يموت فيه الإقتصاد الميت أصلا



و كما قال بورقيبة إعتبروا أنفسكم في جهاد أكبر معركة التنمية و التطور التي يجب أخذ رخصة فيها من هذا الطقس البدائي الذي ضره أكثر من منافعه

لسنا مجتمعا بدويا رعويا يمكن أن يسمح بقطع العمل خمس مرات يوميا أو الرحة شهرا كاملا في السنة لأسباب دينية

ما صلح منذ خمس عشرا قرنا لا يصلح لنا اليوم و محاولة العودة إليه محاولة إنتحار و موت بطيئ
العالم يتقدم بسرعة مذهلة و علينا أن نختار إما اللحاق به أو العودة للماضي لندفن أنفسنا

هذه الهوية التي نحملها كصليب يجب أن لا تأخذ أكثر من حجمها

أليس من الغريب أن تنتج دبي التي كنت كثبانا رملية حين بدأنا نحن بناء العمارات و المصانع و تتقدم بمراحل و تشتري هي قطعة من أرضنا لتبني عليها تونس المستقبل و نعجز نحن ؟

ليس في دبي إيديولويا و لا عروبة و لا إسلام ثمة عمالة أسياوية و كنائس قبطية و معارض خمور و مناخ إستثمار
ما الذي كسبناه من القومية العربية أو السلفية الإسلامية ؟
الهوية ؟
طز و الله لا تساوي دورو كما صحافة الودورو

لا يحد من نحن من أين جئنا بل ما ننتجه
ليس يهم ما نتذكر بل ما نفعله

لن تقوم لنا قائمة ما لم نعترف بوجود مرض و نقبل العلاج في انتظار ذلك لن نتوقف على ترديد خرافة المؤامرة و تخدير أنفسنا بالحل الغيبي و الجنة الموعودة أو إلقاء أنفسنا في البحر للهجرة لأوروبا المسيحية التي لا تصوم رمضان و لا ترتاح خيس جمعة

الصورة لمشروع سما دبي بالبحيرة في تونس

9 تعليقات:

في 3:22 م , Blogger Unknown يقول...

Excellent, comme j'en ai pas lu depuis un moment.

 
في 12:59 ص , Blogger mahéva يقول...

إجابة على سؤالك نحن لن نغير أيام الراحة الأسبوعية من السبت و الأحد إلى الخميس و الجمعة، و ذلك ليس عن قناعة منا بأهمية الأسباب الاقتصادية الموضوعية التي تحتم علينا ذلك. كما أننا لن نلغي رمضان، و ذلك ليس عائدا إلى إيمان عميق لا يتزعزع. نحن ببساطة نكرر السائد فقط و لا نطمح للتطلع إلى المجهول حتى و لو كان فكرنا يدعونا إلى ذلك. و إن نعمنا بجهلنا فذلك أفضل لنا من أن نشقى بعلمنا

 
في 3:21 ص , Anonymous غير معرف يقول...

لمعلومات اكثر حول هذا المشروع @ الذي سيقام في بحيرة تونس http://www.hezbelamal.org/alirada/numero.3/article.2.htm

 
في 11:24 ص , Blogger Legend Of The Fall يقول...

Very good. Excellent. بردتلي قلبي

 
في 5:17 م , Blogger human يقول...

يذكرنى هذا الامر بحملة جماعة الاخوان فى مصر ضد اعتبار يوم السبت اجازة رسمية
تحياتى

 
في 1:26 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@مواطن تونسي

شكرا لك

 
في 1:28 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@mahéva

سعيد بمرورك

دمت بخير

 
في 1:36 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@human
@Legend Of The Fall
شكرا لكم جميعا

 
في 9:30 م , Blogger علاش يقول...

بالله يا عماد يزي بلا كره بدائي و حاول تكون موضوعي شوية!!!!

أنا ما نقولش الي نساند هالحكاية لكن نقول الي لازم دراسة جدية في الموضوع !!

الي نسيت انت ما قلتوش هو

الي الادارات في تونس الكل تسكر نهار الجمعة على خاطر الناس الكل تقول الي ماشية تصلي : السكارجي و الزطال و المر تشي الكل يمشيو يصليو

الاقتصاد متاعنا ماهوش مربوط ياسر بالخارج موش كما في الخلبج وين فما بورصة و بيوع نفط

لوكان فمة هالارتباط الكبير معا الاقتصاد العالمي وقتها لازمك تطالب بتنحية الاوقات الصيفية او السيانس اونيك لانها حسب كلامك قاعدة تدمر في الاقتصاد الوطني !!!

من جهة اخرى الراحة الاسبوعية بالسبت و الاحد تضعنا امام مشكل : كيف نبرر هذا مع كون بلادنا كما يقوله دستورنا دولة دينها الاسلام!!!
اليس هذا كذب !!!
كيف نفسر ان الطلاب في الجامعات مجبرون على غياب عن الدروس لتادية فريضة دين الدولة؟؟؟

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية