2008-01-21

حماس و تصفية القضية


يحق للإخوة في غزة نصرهم الله أن يعلنوا و رسميا و بإصرار عدم إعترافهم بدولة إسرائيل ، و أن يقسموا أنهم سيحررون كل فلسطين من النهر للبحر و هذا يعني ببساطة إلغاء إسرائيل و رمي شعبها في البحر أو في أي مصب نفايات و مع ذلك يقلبون الدنيا لو أن نفس هذه الدولة التي يهددونها في وجودها و ليس حدودها لمست شعرة من أحدهم،

هذه الدولة التي تحتل أرضهم و التي وقعت رسميا إتفاقات أوسلو التي بمقتضاها أقيمت السلطة الوطنية الفلسطينية

بنسبة تصويت لم تتجاوز الثلاثين في المائة وصلت حماس للسلطة، و ما أجمل الديمقراطية حين توصل الأخوة للسلطة ،


حين تصل أية حركة للحكم وتتولى مقاليد السلطة فإنه عليها إحترام المعاهدات الدولية للحكومات السابقة، و إلا صارت الأمور فوضى ، فمابالك لو كان كيان السلطة نفسه نتيجة إتفاق مع إسرائيل ، و مع ذلك فالإخوة في حماس مع تمسكهم بالحكم يرفضون العودة لصندوق الإنتخاب ، رغم الأزمة الخانقة التي أوصلوا لها الأمور في قطاع غزة بعد إنقلابهم الدموي

الديمقراطية و الإنتخاب عند الإخوان كفر صريح، نعم نستعملها للوصول للحكم و لكن بعد ذلك الهدف ليس الوطن أو الطين كما قال المجاهد الأهطل الضواهري ، الهدف ليس مصلحة الناس و لا الناخبين الهدف شيئ آخر تماما


ما أصعب أن تجد نفسك تكتب ما يمكن أن يفهم أنه دفاع عن إسرائيل، لكن السياسة و الواقع لا يعترفان بالعاطفة


ستحتفل إسرائيل هذه السنة بالذكرى 60 لقيامها، و الصهيونية لمن لا يعلم حركة علمانية تعتبر اليهودية قومية أكثر من كونها دينا و بن جوريون نفسه كان ملحدا و للأسف لازالت هذه الدولة تفتخر لليوم أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، أقول للأسف لأن هذه حقيقة مرة، و أمر منها أن هذه الدولة رغم كل ما يمكن أن يقال عن عنصريتها و جرائم حربها و احتلالها لأراض الغير، تبقى متقدمة و بقرون على مجمل دول البدو المحيطة بها حضاريا و علميا و عسكريا

الإقرار بالواقع أو حتى الإعتراف بالإعجاب بآداء الخصم أو العدو أو الآخر لا يعني أبدا أننا نعطيه صكا على بياض أو ننسى أن لنا حقوقا يجب أن نستردها، و لكن كيف ؟

بالتأكيد ليس بنفس السياسة المتبعة منذ 60 سنة و التي لم تجلب سوى الهزائم
بالتأكيد ليس بتحويل الصراع مع إسرائيل لصراع ديني
بالتأكيد ليس بالإرهاب و لا بتبريره أو الدعوة له مهما كانت المسببات

هذا طبعا لا يعني بث الروح الإنهامية و الإستسلام لكن يعني فقط أن نعترف لأنفسنا بأسباب فشلنا بعيدا عن نظرية المؤامرة و العقاب الإلاهي
علينا أن نعرف أن التصريحات العنترية و العمليات الإرهابية و تصريحات الإخوة في حماس التي تشكر الإخوة في القاعدة هي تصريحات كارثية تماما كرقص الغزاوية و توزيعهم الحلوى ابتهاجا ب 11 سبتمبر

مادمنا بذلك الغباء فلن نحرر شبرا بل سننقرض قريبا


حماس حولت غزة لغزستان، لإمارة طالبانية ، غرست مخالبها و ما يحدث اليوم بداية نهاية طبيعية، مؤلمة و مأساوية نعم لكنها طبيعية، حماس فشلت في السلطة لأنها لم تكن مهيأة لها و لا مستعدة لها، و كما كانت حليفا موضوعيا لإسرائيل عند نشأتها زمن الإنتفاظة الأولى ، هي اليوم أيضا خير حليف موضوعي لإسرائيل لتصفية القضية تماما،


و نحن نشارك بسذاجتنا و عاطفتنا المعهودة بردود الفعل نفسها

التنديد نفسه

و العويل نفسه

و التضامن نفسه،

نشارك في دور المتفرج على المفعول به

على من اتخذ إبنه كرهينة مهددا بقتله ،

في النهاية سنجني كالعادة تصريحات أسف على الأرواح البريئة التي سقطت و تتحميل حماس المسؤولية

و الأشد مرارة من كل هذا أن حماس فعلا كما فتح تحمل المسؤولية

و الأدهى و الأمر أننا لازلنا نكرر الإسطوانة المشروخة ذاتها و نرى القشة في عين إسرائيل و لا نرى الخشبة في عيوننا ، و نبحث عن الله ليهبنا النصر


لو اكتفت اسرائيل بصلوات حاخاماتها على حائط المبكى لهان أمرها من زمن و لكن لها من العلم و المال ما يصنع الصواريخ و الأقمار الصناعية و القنابل الذرية و من الذكاء ما يجعلها تقنع العالم أنها دولة مدنية متطورة بل و مسالمة في غابة من الهمج و البدو من أنصار القاعدة و الراقصين على أشلاء المدنيين من ضحايا الإرهاب

أشعلوا الشموع حدادا على أرواح من سيموت هناك
جعله الله في ميزان حسناتكم


وأما العلم فلا تقرب
و أما الحرية فلا تطلب
و أما النصر فمكتوب في لوحنا المحفوظ فلا تتعب

و سلام على من طلق هدى


نوما سعيدا

13 تعليقات:

في 1:08 م , Anonymous غير معرف يقول...

Tout a fait d'accord avec toi Imed
si tout le monde penser comme toi , on seras pas dans une situation si lamentable

 
في 1:26 م , Anonymous غير معرف يقول...

Encore, extremement deçu de ces laiques Tunisiens - La gauche Tunisienne n'a plus raison d'etre vous vous etes mal greffés dans ce pays . Je pense ya Imed que vous etes toujours en train de ramer contre nature et contre les souhaits de ton peuple - Je viens chez toi uniquement pour comprendre comment pensent les ennemis du peuple et nous l'avons bien compris: -

 
في 1:29 م , Blogger Unknown يقول...

Exacte.
Et les victimes seront toujours les civils et les petits enfants innocents. Mais ont-ils de l'importance pour ceux qui tuent?

 
في 1:31 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@hmayed

merci

 
في 1:37 م , Blogger The Alien يقول...

هيفضلوا يولعوا شمع طول العمر

تحياتي

 
في 1:48 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@ غير معرف

laique oui, et je suis fier de l'être

de gauche, probablement pas, je ne représente que moi même en tous cas

mais ennemi du peuple
!!!!!
waw

ce que j'ai dit est contre le souhait du peuple ?? !!!

de quel peuple parles-tu ?

je t'assure que ce que j'ai écrit est le souhait de la plus part de mes ami(e)s palestinien(ne)s de gazza, et c'est eux, elles, qui vivent sur place et savent, de quoi je parle

écoutes, j'ai parlé à mon nom, alors stp ne parle pas au nom du peuple, c'est ce même discours qui cause notre perte, oui notre PERTE depuis des dizaines d'années

essayons autre chose, science, laicité, démocratie, droits de l'Homme, de la FEMME, des minorités, travail, civilisation, et laissons tomber ces idéologies faschistes, nationalisme ou islamisme,

laissons tomber ces mouvement terroristes , même si ils sont des palestiniens, mais ce n'est pas la palestine qui les intéresse, ou la démocratie ou le bien du peuple, non c'est autre chose,

le cheik yassine a déclaré à un tribunal israelien que les armes du hamas seront utilisés contre les apostats laiques et non pas contre l'état, c'est un des ces avocats qui me l'a dit en personne, et ce qu'ils ont fait à gazza en témoigne

alors, cherchons ailleurs, qui est l'ennemi du peuple, cher anonyme

ciao

 
في 1:52 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@massir

les enfants ?

سيقولون قتلانا في الجنة و قتلاهم في النار

 
في 1:53 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@the alien

thanks

 
في 2:29 م , Anonymous غير معرف يقول...

Toujours moi l'anonyme
Je suis d'accord avec vous,Essayons science, (laicité: NON), démocratie, droits de l'Homme, de la FEMME, des minorités, travail, civilisation) OUI NOTRE CIVILISATION) OUI J'insiste surtout sur le travail - Mais les liaques et les gauchistes nous n'en voulons pas chez nous)

 
في 6:53 م , Blogger m0ntassar يقول...

Question à l'anonyme : à quoi tiens tu le plus : ne pas avoir des gauchistes/laiques en tunisie ou ne pas avoir des israéliens en palestine .. enfin en une palestine ?!

 
في 9:07 م , Anonymous غير معرف يقول...

مقال سبب لي الحزن!

المقال مكتوب بلغة حزينة و الحقائق التي يحملها محزنة أيضا

و قتاش بربي بش العباد تفيق و تفهم اللي قاعد يصير الكل غلط

ثنية حماس القاعدة الاخزان عمرها ما ربحت و ماعمرها ماهي بش ربحنا

يا ناس فيقو

 
في 1:33 ص , Blogger nasr يقول...

تقول :
هذه الدولة التي تحتل أرضهم

أقول :
هذا كيان غاصب محتل

نقطة انطلاق مختلفة، لا اشاركك السباق

 
في 8:54 ص , Blogger baz2x1 يقول...

Je suis d'accord avec tout ce que t'a dit. Bourguiba a dit la même chose il y a quarante ans et Jamel 3abd innassir a condammé ces propos. 40 ans aprés regardons ou nous en sommes.
Une question à anonyme. Brabbi tu parle de 'nous' ti chkounkom intouma? Au moins Imed quand il il dis son avis il parle pour sa personne. Mais toi tu es anonyme et tu parle au non de tous.Malla inti!

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية