الإسلام هو المشكلة : ما قبل البداية

هذه ليست دوغمة.

الإسلام هو المشكلة ليس دغما أو ليست دوغمة و بعيدا عن التراشق بتهم الدوغمائية التي جاء يوم صار فيه الإسلامويون و من والاهم من الإخوانجية الجدد يرمون بها خصومهم مع ما تيسر من إدعاء إمتلاك الحقيقة في عملية خلط متعمد للمفاهيم و إنحراف بالجدل نحو آفاق أكثر سفسطة

و لعل رد فعل الإخوانجية الجدد على مقولة أن الخلل في الإسلام في حد ذاته دليل آخر على صحة ذلك.

الخلل في نصوص الإسلام المؤسسة نفسها و في رواياته الرسمية قبل أن يكون في تفسيرات منحرفة أو تطبيقات كارثية لها. و الأمر طبعا لا يتعلق بالإسلام وحده، فهو و موضوعيا يشترك مع باقي الديانات اليهودية بوراثته لنفس الجينات المسرطنة.و أعني تحديدا القيم البدوية للقبائل الإسرائيلية أو ما يعرف إصطلاحا بالقبائل الإسرائيلية و التي ثبت علميا أنها تنحدر من القبائل الكنعانية نفسها .

لمذا أشير إلى ذلك هنا و ما دخله في برهنة أن الخلل في الإسلام؟

ثمة طريقتان لدراسة الإسلام :

من داخله و إعتمادا على رواياته الرسمية

أو من خارجه و إعتمادا على مصادر محايدة و هي الطريقة الأصح علميا طبعا.

لذلك وجبت الإشارة أن استعمال تسمية بني إسرائيل لا يعني أني أعتبر الأصل السامي أو الجذر القبلي لتلك الشعوب حقيقة قائمة، فالحفريات الأثرية أثبتت أنه لا وجود لشعوب سامية أو هجرة يهودية من أرض مصر لأرض كنعان و كل تفاصيل تلك الأساطير المذكورة في الكتاب المقدس و القرآن. لكني سأشير لبني إسرائيل كتسمية لتلك القبائل التي كونت مملكتي إسرائيل و يهودا و كتبت العهد القديم من الكتاب المقدس في القرن السابع قبل الميلاد.

هناك و في القدس الأثرية كان أول هيكل يعبد فيه إلاه واحد و يأخذ فيه التوحيد بشكله الحالي، و إن كان الإعتقاد في حياة بعد الموت و حساب ثم ثواب أو عقاب، نعيم أو جحيم أبدي قد عرف في مصر القديمة و دون بشكل رائع في كتاب الموتى قبل ذلك بكثير، بل إن الإعتقاد في إلاه واحد هو أتون الشمس قد بدأ مع إخناتون لكن تميز توحيد بني إسرائيل بميزة جوهرية ، في آخر مراحل تبلور الديانة اليهودية هي رفض بقية الآلهة و بقية القبائل الغير يهودية و قتل كل من يعبد إلاها آخر من بني إسرائيل رجما.

و حد الردة ليس الوحيد المأخوذ من الديانة اليهودية فالإسلام في أغلبه ولد من رحم هذه الديانة في نسختها الأكثر تصحرا أي الحاخامية التلمودية

.ما الجديد الذي أتى به محمد به سوى أنه نشر دينه بالسيف ؟

كانت هذه كلمات البابا إقتباسا عن إمباطور بيزنطي و التي أثارت المسلمين

الذين ثاروا و أحرقوا و قتلوا و اتهموا البابا بالجهل لا يعرفون أن تلك هي الحقيقة المثبتة في الرواية الرسمية للإسلام نفسه، و أن ردت فعلهم دليل آخر على أن جذور الإرهاب عميقة عمق النصوص المؤسسة نفسها. و لكي لا يكون الكلام فعل إنشاء بلا دليل، دعنا نذكر جديدا أتى به محمد غير نشر دعوته بحد السيف.

التوحيد و شهادة أن لا إلاه إلا الله عقيدة يهودية، و نص الشهادة الأول سومري و من سومر جاء إيل إلاه السماء الذي صار نطقه بلسان قحطاني إلاه و من ثمة الله

الصلوات الخمس بتوقيتها الذي نعرفه اليوم معروفة قبل محمد في الدين الصابئي و يعتقد معتنقوه أنه صابي بن شيث بن نوح

الصوم أيضا عبادة يهودية فرضها محمد حين هاجر المدينة و وجد اليهود يصومون عاشوراء و قال نحن أولى بموسى منكم

الحج بكل طقوسه الوثنية بقي تقريبا كما كان قبل الإسلام، و لم يلغى إلا البغاء المقدس لذوات الرايات الحمر، الطواغيت و الطواف بالبيت في عري تام لزوم التطهر من كل آثام الدنيا

فما الجديد الذي أتى به محمد إذا؟

هو قطعا جاء بجديد و لكن يسكنه خلل عميق جعل من الإسلام مشكلة

و للحديث صلة و بقية جد مزعجة