2008-02-05

الإسلام هو المشكلة : الولادة



يمر الجنين في مراحل تكوينه بمختلف محطات تطور الأجناس فيأخذ في أيامه الأولى شكل سمكة و يتطور لشكل آدمي و يختفي ذيله أو ينكمش لآخر العمود الفقري. يتم تحديد جنس الجنين في لحظة تلقيح البويضة برأس الحيوان المنوي الحامل لنصف صمغ وراثي بجينات تحدد ذكرا سيكون الجنين أم أنثى. يستمر الحمل تسعة أشهر أو حيانا أقل و لكن ليس أكثر. هذه الحقائق المثبتة علميا و التي تعتبر بديهيات اليوم يدرسها التلامذة في ثانوي ،


عندنا في الإسلام الأمر مختلف ، و لا أعلم كيف لطبيب يحترم نفسه قليلا أن يتبنى ما في دينه من أمور مثبتة بنصوص صريحة و معتمد عليها في إصدار فتاوى ملزمة. فالحمل في الإسلام يستمر أحيانا لمدة سنين أربع (*) و جنس الجنين تحدده الملائكة بعد شهور من تكونه و مراحل نموه في رحم أمه نطفة فمضغة فعلقة فعظام يكسوها لحم بعد ذلك(**). كيف لمن يحترم نفسه و عقله قليلا أن لا يقف مترددا مستفسرا ثم بالضرورة منكرا أو حتى ساخرا من مثل هكذا نصوص صريحة ؟


تكمن الإجابة على هذا السؤال في تكوين العقل المسلم نفسه


الجديد الذي أتى به محمد هو أنه أعلن نفسه آخر الأنبياء و المرسلين و أشرفهم و أولى بالمؤمنين من أنفسهم و لا خيار لأحد من أمره إن قضى هو شيئا، فهو لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى.


شك كثيرون و كذب كثيرون و منهم عمر نفسه بالأمر حتى و هو مسلم إذ يقول عن صلح الحديبية فما شككت قط كيومها، و لعل أروع مثال لقدرة عقل و منطق العربي قبل انتشار الإسلام هو ما قاله سهيل ابن عمرو في نفس اليوم : لو أني أعلم أنك رسول الله لما حاربتك، بل اكتب هذا ما اتفق عليه سهيل ابن عمرو و محمد ابن عبد الله.


فما الذي حدث بعد ذلك ؟


ما الذي يجعل العربي أو المسلم عموما يلغي عقله تماما أو يكاد و يعادي من لم يفعل مثله و قد يصل لحد قتله أحيانا ؟


لأنه جبل على أن يكون آلة مبرمجة تحكمها نصوص لا يحق له الشك فيها و إلا كان الموت نصيبه. و لا خيار لأحد، إما الإسلام أو الجزية و الذل مدى الحياة أو الحرب. و أما من ولد لأب مسلم فهو مثله بالضرورة، و عليه الإيمان بنفس النصوص مهما خالفت عقله، و لأن الإنسان متكيف بطبعه و متمسك بالحياة غريزة، يصير قبول الأمر و لو نفاقا أمرا مفهوما.


فمن يسمح لنفسه مثلا أن يشك في صحيح السنة و فيها أن آمنة حملت بمحمد سنين عدة ؟

أو أن يشك أن القرآن كلام الله الغير محرف و فيه مراحل تكوين جنين لا علاقة لها بالواقع ؟


لذلك كان النفاق و الكذب و لوي عنق النصوص لتصبح دليل إعجاز علمي وهمي بدل دليل عجز و خرافة


ذلك هو الجديد الذي أتى به محمد، جديد ساهم في نشر الإسلام بسرعة قياسية و لكنه زرع بذور تخلف و رعب نحن نجني ثمارها لليوم *


و للحديث صلة


(*)

عن محمد بن عمر بن واقد الأسلمي .. .. عن أبى جعفر محمد بن علىّ بن الحسين قالا: كانت آمنة في حجر عمها وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى إليه عبد المطلب بن هاشم بابنه عبد الله أبى رسول الله صلعم فخطب ؛ عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله ؛ وخطب إليه عبد المطلب في مجلسه ابنته هالة بنت وهيب على نفسه ؛ فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب وتزوج عبد الله في مجلس واحد ؛ فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب ؛ فكان حمزة عم رسول الله صلعم في النسب وأخاه من الرضاعة. لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها.

[الطبقات الكبرى لأبن سعد باب تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلعم. السيرة الحلبية باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم آمنة أمه صلعم وحفر زمزم.الاستيعاب في تمييز الأصحاب لأبن عبد البر باب محمد رسول الله صلعم. وأسد الغابة.]


(**)

{ ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ¤ ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ¤ ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين} [سورة المؤمنون13-14]


في الحديث الذي رواه البخاري وغير واحد: عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله عز وجل وكل بالرحم ملكا يقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة. فإذا أراد أن يقضي خلقه، قال: أذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ فما الرزق والأجل؟ فيكتب في بطن أمه". [صحيح البخاري (1/121), (3/1213), (6/2433), وصحيح مسلم (4/2038), مسند أحمد (3/116), (3/148)].


7 تعليقات:

في 6:43 م , Anonymous غير معرف يقول...

allah yehdik. tu ne connait rien de l'ISLAM..

 
في 9:05 ص , Blogger عماد حبيب يقول...

يهدينا و يهديك

هاني قاعد نبحث و نتعلم و نحاول نفهم

 
في 9:37 ص , Blogger ETC...ثم يقول...

تعليق "غير معرف" كيما تعليق الجماعة إلي تسإلهم علاش العالم الإسلامي متخلف أكثر من غيرو
يجاوبوك : على خاطر ماهماش يتبعو في الإسلام الصحيح

 
في 10:01 ص , Blogger عماد حبيب يقول...

بالعكس،

قد ما يتبعوا الإسلام الصحيح قد ما يتخلفوا أكثر و يزيدوا جهل و ارهاب أكثر


و كل حد يقول لك أنا هو إسلامي الصحيح و الصحيح يجيبوا ربي

 
في 8:37 م , Anonymous غير معرف يقول...

يا سي عماد أخطاك من حكايات قوية عليك و على مخك .هل أصبح دين الإسلام هوسبب البلاء ?دين الحق و العدل. اني لارى انك و امثالك هم سبب الانحطاط. اصبحت تفسر و تفتي في كتاب الله العليم. ان الاعجاز فى القران شيء اعترف به كل العلماء. الله يهديك قبل ان ياتى يوم لا ينفع فيه الندم.

 
في 8:50 ص , Blogger عماد حبيب يقول...

أم يوسف بجاه ربي شكون العلماء الي اعترفوا بالإعجاز العلمي للقرآن ؟

سمي لي واحد برك عالم حقيقي موش تاجر دين يتمنيك عليكم كيف مصطفى محمود و زغلول النجار ؟


يا عباد فيقوا تي القرآن بكله أساطير و معلومات علمية و تاريخية و جغرافية غالطة

 
في 4:09 م , Anonymous غير معرف يقول...

برافو يا عمدة .... افضحهم و اظهرهم على حقيقتهم ... بشر مغيبين العقل عايشين فى أوهام و أساطير و خزعبلات ... شكرا لك , من بدروشكا الفرعونى

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية