العبودية في لبنان !!!
كنت أريد أن لا أصدق شيئا مما شاهدته أمس في برنامج مبعوث خاص على القناة الثانية، أو أن يكون ثمة خطأ ما و أن التقرير كان عن بلد آخر. عن بلد خليجي مثلا حيث تعامل العمالة الأجنبية حسب لون جلدة صاحبها. الأبيض يسمى أجنبي و تنطق أينبي و له حقوق السادة، أما الأسيويين و العرب فهم وافدون و يعاملون معاملة البقر و العبيد. عبيد بكل معنى الكلمة، يصادر صاحب العمل جوازه، و يملك حق ترحيله متى شاء، يسمى كفيلا لكنه في الواقع سيد على عبد وقع في مصيدة، من تحرش جنسي بالخادمات إلى سوء معاملة و عدم إعطاء الأجرة إذا لم يصل الأمر إلى الجلد و السجن كما حدث لطبيب قبطي بالسعودية
لكن التحقيق كان عن لبنان، عن شركات جلب الخادمات من الفيليبين و أثيوبيا، و عن انتحار العشرات منهن، بمعدل خادمة يوميا. و نفس الكابوس الخليجي، صاحب العمل الذي ينتظر تسليم خادمته في باب خاص بالمطار، كما تسلم الماشية، و الذي يعطيه القانون حق مصادرة جواز سفرها و حق سجنها في البيت لا تغادره و حق عدم إعطائها أية أجازات، و سوء المعاملة و التحرش الجنسي و الخصومات. لا فرق بين مسلم أو مسيحي، في الشرق و حتى في لبنان كلنا في الهم سواء.
تروي كثيرات منهن أنه خلال القصف الإسرائيلي ، كان أهل البيت يلجؤون للنزل و يقفلون عليهن الشقق ليبقين تحت القصف، و إن نسي رب العمل تجديد إقامة خادمته، فإن الأخيرة هي التي تسجن و لشهور. لذلك فإن القفز من الشرفة هو محاولة الهرب الوحيدة المتاحة أمامهن أحيانا.
لن أقارن بين حقوق هاته الخادمات و هن مهاجرات عاملات شرعيات في القانون اللبناني و الخليجي مع حقوق الإنسان المهاجر الغير شرعي، و أكرر الغير شرعي في فرنسا مثلا أو أوروبا عموما. لا مقارنة تذكر، فحق الكرامة أولا محفوظ و حين كمم شرطي فم أحد الأفارقة ليقوده عنوة إلى طائرة الشارتر ، قامت الدنيا و لم تقعد و حكم القاضي ببطلان الترحيل. حق دراسة الأطفال مجانا في المدارس الحكومية. حق اللجوء إلى ملاجئ الطوارئ في حالات البرد الشديد أو الكوارث الطبيعية، و الذي اقترح أحد النواب إلغاءه مؤخرا لكنه لم يقدر، و لن أدعي طبعا أن فرنسا إلدورادو و جنة موعودة و لكنها قطعا لو قارنتها بلبنان، ستكون أكثر من ذلك.
السعوديون يشحنون معهم خدمهم إلى أمريكا و يعاملونهم معاملة العبيد، لم أكن أستغرب ذلك منهم، فالوهابية تنزع إنسانية الإنسان لتجعله أسوأ من وحش همجي، لكن أن تكون تلك معاملة اللبنانيين لخدمهم، فذلك ما لازلت و بصدق أريد أن لا أصدقه، و لا أجد له تفسيرا.
و لا أعلم كيف بتفجير كالذي حدث أمس في موكب بناضير بوتو أو بتحقيق كهذا عما يحدث في بلد هو في مقدمة التحضر و المدنية مقارنة بغيره في هذا الشرق البائس، كيف نطلب من العالم أن يحترمنا ؟
و هل حقا نستحق الإحترام ؟
10 تعليقات:
Demande des réponses de DianaMagazine.
Ambassadeur de Liban à Blog-tn.
J'ai vu ce reportage hier .. je pense qu'il y a aussi un peu d'exagération .. je ne crois pas que la majorité des employeurs soit comme les a décrit la journaliste ..
Les libanais sont plus connus pour leur finesse que pour leur agréssivité ..
Très étonnant tout ça ..
@infinity
J'ai dit moi aussi que je n'ai pas voulu croire, mais les suicides, les lois, les interviews des gens qui trouvent normal de battre la bonne, parce que c’est sur la main et non sur la tête, c’est vrai, et ça m’a dégouté,
En plus, de la part de libanaises, des cadres, des médecins, … non, il y a quelque chose là qui ne va pas. J’aurais voulu savoir si les israéliennes elles avaient des bonnes importées, et si, elles les laissaient enfermées durant les bombardements
@anonymous
Ce n’est pas une question politique à mon avis, mais culturelle, même pas religieuse, mais une culture arabe raciste, il faut l’avouer
اخي عماد هل وصلك المايل الذي بعثته لك؟
regarde ptit
y a beaucoup de thème où tu peux éprouver tes talents. mais pour ce thème tu ne cesse pas d'éprouver tes arrières pensée et tes jujements personnls qui n'ont aucune raison ...
مقالة مُصيبة لكن الخلط مع المُشكلة الدينية (أي الوهابية و تفجير البارحة) ليس في محله
سوء مُعاملة الخادمات مُشكلة ثقافية و قانونية، و ليست خاصة بالشرقيين فقط
عزيزي آدم،
نعم
اليوم فقط
:))
لا طبعا ثمة جذور دينية و قبلية بالنسبة للسعوديين
لكني لم أخلط ذلك بالنسبة لللبنانيين بل قلت حتى المسيحيين منهم متورطون
عموما فعلا السألة ثقافية و قانونية بل و حضارية قبل كل شيئ
أنيس
مقالي هو المصيبة أم تحقيق كهذا شاهده الملايين ؟
Imed, merci pour l'article, il est trés intéressant. Je veux juste dire à (Infinity) que tous les libanais ne sont pas mauvais c'est vrai mais la porte spéciale pour les bonnes sur laquelle écrit (Beb taslim alkhadam)en noir sur une surface jaune existe bel et bien à l'aéroport de Beyrouth. Je veux aussi dire à (Inconnu et Anis) que dans l'article de Imed il n'ya aucun amalgame et le fait de mélanger notre race avec notre histoire tout en ajoutant notre réligion ça va donner forcément des gens prétentieux et racistes et le pire c'est qu'ils sont dans la merde et ils ne le savent pas.
C'est trés grave qu'une femme libanaise dit qu'elle reçoit les bonnes étrangères qui sont comme des animaux et elle les montre comment manger et comment se laver !!!
A bientôt
وضعية مؤسفة و مقال مُصيب (أي أصاب هدفه!)
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية