2007-10-17

راشد الغنوشي و الحرية في الإسلام

كتب السيد راشد الغنوشي نصا نشر على الجزيرة نت و مواقع أخرى
يتحدث فيها عن الحرية و الإسلام. و خلص باستعمال مبدأ تكليف الإنسان الذي يعني أنه بالضرورة عاقل و حر و كذلك آيات حرية المعتقد في القرآن إلى أنه لا تناقض بين الإسلام و الحرية. دون أن ينسى تمرير عدة نقاط عزيزة على قلبه كمساواة حجاب المرأة بالصلاة و اعتباره تعبيرا عن حريتها في أن تطيع خالقها.

ناقض الكاتب نفسه و دينه أو قراءته لدينه التي لازال مصرا على استعمالها و كذب بكل بساطة بأن ذكر الحقيقة و لكن ليس كل الحقيقة و لا شيئ آخر غير الحقيقة.

تهكم الكاتب على ما أسماه مماحكات كلامية ليستنتج هو نفسه نتائج مبنية على نفس هذه المماحكات و استشهد بآيات حرية المعتقد التي يعتمدها القرآنيون لنقض و إبطال حد الردة، دون أن يذكر حرفا عن هذا الحد الذي يسقط كل ما قاله هو نفسه قبل سطرين عن الحرية في الإسلام

فإن كان من حق أي كان أن يؤمن و بكل حريته فهل من حق مسلم أن يترك الإسلام ؟

لا أتوقع منه مراجعة بهذا العمق حول حد الردة لسبب بسيط، هذا حد أوجد لأسباب سياسية لتصفية خصوم سياسيين و السيد الغنوشي هدد باستعماله يوما و هو سلاح بيده لن يتنازل عنه

يرى الكاتب أن العبادة لا تصح إلا لو كانت دون إجبار بل إختيار بحرية .
ولكنه تناسى عن سهو أو عمد مبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و قوله

«وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا» (الأحزاب: 36).

إنه يتكلم عن حلم يخفي خلفه كابوس، على وزن الديمقراطية الإسلامية التي لا تحقق الحرية بل تحقق رغبة المسلمين في ممراسة حريتهم و رغبتهم أن لا يكونوا أحرارا، كديمقراطية الشورى بين أهل الحل و العقد من رجال الدين، علما أنه لا وجود لكنيسة أو طبقة رجال دين في الإسلام لكن يحلوا لصاحبنا تلقيب نفسه بالشيخ كما لا ينسى أن يتمحك بابن رشد و أن يجعل ابن عاشور أصوليا

يبدوا أنه اعتاد على السمع و الطاعة من أتباعه فاعتقد أنه يمكن أن يذهب إلى درجة بعيدة في استغفال القارئ درجة لم أصدقها و أنا أقرأ هذا المقال لو أنه أخرج نصه في شكل فتوى أو رأي فقهي ربما لم أكن لأعلق و لكن التمحك بالمنطق و العقل و أعلام التنوير المسلمين لتمرير كذبة أصولية غير ذات مضوع فلسفيا لا يمكن أن يمر هكذا
لا يصح فلسفيا أن نقول أننا نستغني بملئ إرادتنا و حريتنا عن حريتا
أو جزء منها
نحن نفعل ذلك إما تحت الإجبار أو تحت الخداع
ليس هذا أو التناقض في كتابات المتأسلمين و لا آخره لكن صاحبنا هنا قد تجاوز في وضع مساحيق الحرية و الديمقراطية و الوطنية على فكره و على فكرة الدولة الدينية التي يعمل لإقامتها بالغ إلى درجة مقلقة

2 تعليقات:

في 12:45 م , Anonymous غير معرف يقول...

Imed, A mon avis, passer 2 ou 3 heures pour commenter un article écrit par Ghannouchi est une perte de temps. Et ce n'est pas aujourd'hui qu'on va se rendre compte que des gens comme lui utilisent tous les moyens pour atteindre leurs objectifs pourris. Il suffit juste de voir comment il vit à Londre pour comprendre comment il a pu se faire tout cet argent. Lui, il est intélligent ça c'est sûr, mais le malheur c'est qu'il ya des gens naïfs et même limités qui le croient.

 
في 12:13 م , Blogger عماد حبيب يقول...

@a-g

Ce n'est pas seulement le fait de lire Ghannouchi qui est perte de temps, entre nous, parfois je me dis que même le dialogue que je n'arrête pas de dire qu'il est indispensable, est lui aussi une perte de temps,

zaaied

mais de toute façon, baisser les bras est pire

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية