عماد حبيب
البحر من بعيد يبتسم**أسنانه زبد**والشفاه من سماء
2006-12-14
2006-12-12
بغال الأنبياء
لست مسكينا و لا فقيرا فقد كنت نبيا قديما لم تذكره الكتب و كان لي بغل و وهم ، و يوم دخلت قرية الملوك لأبشر بالقيامة و أوزع خمري على السائلين سكرة الموت نهرني جبريل ، فاكتفيت، و خرجت من دنسي و قد مت أول مرة.
ثم جائني الرب كما جاء ابراهيم لأغسل له قدماه، فأهلت عليهما التراب كيما يصير نورا فأسقي به طواف الطواغيت و عهر الرايات الحمر . سيدي هبني من نفسي حلما أكبر من قوتي أو نوما و سمه ما شئت رحمة أو ايمانا، و هب بغلي حنطة و حصى و أقطع على نسلي عهدا و دما بيننا و بينك ، فقال رفقا ببغال الأنبياء
فسجدت حتى مت ثاني مرة
و على لوح خططت صفحة من ورق الخريف و قيئ الأرض و أشتهيت، و بت أبشر بالنور قبل أن ندنس الوجود بدم ابن ادم، و أدعوا للشجرة الحرام، فقامت روحي تدعوا نائلة تعالي الليلة و لا تضعي عليك الا عطرك، فأنقى وأصدق ما فينا العري، و أغمضت عيني و قد مت ثالث مرة
لست مسكينا
أنا فقط نبي قديم فقد بغله