2007-03-29

الشريعة كنقيض لحقوق الإنسان

في 10 ديسمبر 1948، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأصدرته،
و جاء فيه في المادتين الأولى و الثانية ما يلي

المادة 1
يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
المادة 2
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود.

و كل ماجاء في هاتين المادتين يناقض أحكام الشريعة و ما محاولات التوفيق بينهما إلا إخضاع لمفاهيم الإعلان للشريعة و بالتالي إفراغه من أي مضمون حقيقي بل قلب لفلسفته و أهدافه

لا يولد جميع الناس متساويين في الإسلام، الحر يلد أحرارا و العبد يلد عبيدا، و متى إستعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟ أما لو ولدتهم أمهاتهم عبيدا فأمر ثان مختلف و يخضع لأحكام الشريعة التي تعرف كيف تفرق جيدا بين العبد و الحر و كيف يعاقب العبد الأبق و كم يساوي دمه و ديته مقارنة بالحر.

ليس الذكر كالأنثى في الشريعة فله عليها درجة، و له القوامة و الأهلية و المرأة نصف إنسان بنصف عقل و دين و ميراث و شهادة و خاضعة لولي أمرها طول حياتها حتى أنه لولا عدم جواز السجود لغير الله لأمرت أن تسجد لزوجها.

و هذا تمييز على أساس الجنس و نقيض للمساواة التامة بين النساء و الرجال الواردة في المادة الثانية

ليس المسلم كغير المسلم في الشريعة، ليس في الآخرة فهذا لا يهمنا هنا بل في الدنيا، فلا يؤخذ مسلم بدم كافر ، و الذمي عليه دفع الجزية عن يد و هو صاغر و ياليت لو أعترضك في طريق أن لا تبادره بالسلام و أن تدفعه لأضيقه و هذه نصوص شرعية توصف بقطعية الثبوت و الدلالة

و هذا تمييز على أساس الدين و يكون الأمر أسوأ بكثير لو تعلق بمسلم سابق، بدل دينه بإرادته و أعلن ذلك أو أحيانا أتهم فقط بذلك لأي سبب كأن مثلا لم يقم الصلاة، ساعتها لا يتعلق الأمر فقط بإذلاله بل قتله حسب أغلب المذاهب،

فكيف يمكن أن توفق بينها و بين الإعلان و كيف يقول من فعل ذلك أنه فعل دون أن نشك أنه أفرغ إحدى الرؤيتين من مضمونها و بما أن الشريعة هي الحقيقة الإلاهية الثابتة الصالحة لكل عصر و كل مكان، فذلك يعني أنه أخضع حقوق الإنسان لها و بالتالي لم يعد للمادة الثانية أي معنى

برزت في الآونة الأخيرة محاولات جادة لإيجاد قراءة للشريعة لا تناقض حقوق الإنسان. و هي لمجموعة من المفكرين الذين يتبنون المذهب القرآني مع إنكار كلي للسنة أو مع إنكار جزئي و لكنهم بكل المقاييس قطرة في بحر الفكر السلفي سنيا كان أم شيعيا الغالب، و أغلبهم قتل أو نفي أو يتم لليوم تكفيره.

التناقض في هاتين المادتين المؤسستين ينتج عنه تناقض في أغلب المواد الأخرى، و من لم يره في الأول لن يقتنع به في الآخر و من حق أي كان أن يؤمن بما يشاء، المشكلة تكمن فقط في من يريد فرض رؤيته و إيمانه على الآخرين و بالقوة. تصلح دولة علمانية ديمقراطية تطبق حقوق الإنسان بعيش أي مؤمن بأي دين دون المس من معتقده أو تمييز على أساس دينه و هذا ما يتمتع به المسلمون في الغرب. لا تصلح دولة تطبق الشريعة أو تعتمدها كمرجعية للعيش فيها ليس لغير المسلمين و النساء فحسب بل للمسلمين الرجال على غير مذهب السلطة أو الذين قد يرتكبون يوما جريمة التفكير خارج القوالب الجاهزة.

أمام نقيضين، علينا أن نختار و حتى الحل الثالث لن يكون سوى توفيقا بين الشريعة و حقوق الإنسان بإفراغ إحدها من مضمونه، فالديمقراطية على الطريقة الإسلامية ليس لها من إسمها الأول نصيب، و إسلام القرآنيين أو جمال البنا مثلا إصدار جديد لا يمت للإسلام الذي استمر قرونا بصلة.



2007-03-23

pseudo fixation



Une ombre brulée,
un ambre sombre
Une silhouette qui zigzague entre les masques de bronze

.....

J’ai cherché l’épincée de sel
car j’avais soif,
et la lumière avait un gout d’une promenade en bateau
d'une autre pseudo fixation

.....

J'arrête d'écrire en arabe,
j'arrête d'écrire,
j'arrête. Point, ....

.....

(la photo est comme d'hab de Jan SAUDEK, et moi je me casse pour un bon moment)

2007-03-22

الضفادع


تقول الحكايات القديمة أن ضفدعة رأت وجهها على صفحة ماء الغدير و هي تشرب، فأعجبها شكلها و كانت كلما شربت انتفخت فحسبت ذلك عظمة و فخرا فأصرت أن تشرب أكثر حتى انفلقت

أن تنفى أو تدخل السجن و تعذب أو تحارب في لقمة عيشك أمر مدان قطعا
لكن ذلك أبدا لن يجعلك على صواب أو صاحب قضية عادلة و فكر مستنير
إن كانت كل حججك هي فقط معاناتك و تعاطف البعض معك فإن الأمر يحتاج وقفة تأمل
إن كانت كل حججك هي ما كتبه الأولون تلقي به على الطاولة صارخا هذا كلام الله و فيه كل شيئ، كل شيئ من سعادة الدنيا لنعيم الآخرة و بئس مصير المكذبين فهم كالأنعام أو أظل سبيلا، فقد تطمئن نفسك ساعتها قد تعجبها صورتها في ماء الغدير
لكنك تغامر بأن تنفلق في نهاية المطاف لو حسبت انتفاخ بطنك بالماء عظمة كما حسبت خرافات السابقين و أساطيرهم حقيقة ربانية مطلقة




أن تتهم الآخرين بالجهل و ضيق الأفق و تترفع عن الرد عليهم إلا ما ندر بردود لا شيئ فيها غير مزيد من الإحتقار و التحقير الشخصي

هو أولا
استمرار لما برع فيه العرب و لم يبرعوا في غيره : الفخر و الهجاء

و ثانيا
هو استمرار للسوس الذي ينخر هذه الجماعة من البشر، و أنا منهم و أكيد لي أيضا نصيب فيه، و أعني أننا نعتبر التراجع عن فكر أو رأي عارا و الإعتذار مذلة و الشكر لغير الله لا يجوز و أننا لا نتحاور بل نصرخ محاولين فقط أن نوصل صوتنا و نفرض فكرنا و ليس لأن نستمع للآخر و نحاول أن نفهمه

إحصائية بسيطة لكمية الشتائم الشخصية الموجهة لي و لغيري ، و أقول شخصية ، قد تكفي لبرهنة ما أقول.

عندما ترد على شخص ما قال لك شيئا لم يرقك ، فرد عليه و على ما قاله، بالحجة أو بالدليل أو حتى قل رأيك فحسب. لكن أن يكون ردك من صنف يا جاهل أنا لا أرد عليك لأنك سخيف و أفق فكرك ضيق أو لأنك أي شيئ آخر فذلك دليل فقط أنك غضبت و ثرت و لكنك لا تملك ردا مقنعا. ليس هذا فحسب، كلما كانت بذاءة ردك كلما بان منها ما تضمره من كره و حقد و ما تختزنه من احتقار للغير و من مستوى البيئة التي نشأنا فيها جميعا، و أنا هنا أقول جميعا، لا أستثني نفسي

بت مقتنعا فعلا أن لا فائدة ترجى من الحوار مع من يعتبر نفسه صاحب الحقيقة الإلاهية المطلقة و ضحية إيمانه و انتمائه للجماعة الناجية في حين أنك أنت من جماعة الأنعام و بئس المصير

كيف نتكلم عن حرية و مواطنة و حقوق إنسان مع من يعتبر الشريعة أهم من ذلك و قبل ذلك في حين أن هذه الشريعة هي نقيض ذلك
أساسا ؟

كيف تتكلم عن الدنيا مع من تهمه قبلها الآخرة ؟

كيف تناقش شكوكك و تساؤلاتك و استنتاجاتك المتغيرة مع من له إعتقاد راسخ بأن ما في البخاري هو بمثابة كلام الله أيضا ؟

كيف تنادي بأن من حق الإنسان أن يملك جسده و يملك حياته مع من يعتقد بأن كل شيئ ملك لله فلا جسدك لك و لا حياتك ؟

كيف تتكلم عن التاريخ و التطور و الفن و الجمهورية و كلها مفاهيم تعود لما قبل الميلاد مع من يبدأ التاريخ عنده بالهجرة و ما قبل البعثة كله جاهلية ؟

كيف تتحاور مع من يعتبر الفتح الإسلامي لتونس بداية عصر النور و الحضارة لاغيا بكل بساطة آلاف السنين من حضارة و مسارح و شعوب مرت و استقرت و ديانات تركت آثارها .


من يقول لك اننا قبل عقبة و موسى ابن نصير كنا نعبد شجرة، فما سيمنعه أن يهدم مسرح قرطاج أو مسرح الجم لأنها من بقايا الوثنية كما فعلت طالبان في تماثيل بوذا بمباركة أو صمت كل أطياف تيار صاحبنا الفكري ؟
ثم أن السلف الصالح لم يبني يوما مسرحا حتى جائت فرنسا و بنت المسرح البلدي

فكيف ستتناقش معه عن الفن أو حرية الإبداع ؟

لست متشائما و لا من هواة جلد الذات

لكن فعلا لا أرى فائدة ترجى إلا ربما أن يتضح ما يضمرونه حقيقة تحت أقنعة حقوق الإنسان و الديمقراطية و دموع المضطهدين

2007-03-21

الجانب الهمجي من الشريعة السمحاء


ليس سهلا و نحن من نشأنا على تقديس كل ما له علاقة بالدين و تنزيهه لمصدره الرباني أن نكتشف يوما بعد يوم و مع كل سؤال يطرح أن هناك جانبا همجيا قذرا ألصق بهذه الشريعة أو أقحم عليها أو هو فيها أصلا و في هذه الحالة لا بد من الشك في مصدرها

في خبر ليس الأول من نوعه قالت منظمة العفو الدولية إن حكم الموت رجما صدر بحق سودانيتين بعد إدانتهما بتهمة الزنا في محاكمة لم يوكل عنهما فيها محامون، واستخدمت فيها اللغة العربية التي هي ليست لغتهما الاولى.

وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان إن الحكم صدر بحق سعدية ادريس فاضل في 13 فبراير/ شباط فيما صدر حكم آخر بحق أمونة عبد الله دلدوم في السادس من مارس /آذار، وإن الحكمين قد ينفذان في أي وقت.


وقالت المنظمة: "لم يوكل محامون عن المرأتين خلال المحاكمة كما لم تتمكنا من الدفاع عن نفسيهما.. لأن لغتيهما (الاوليين) هما لغتا جماعتيهما العرقيتين".

لا توجد آية واحدة في القرآن توجب الرجم، لكن البخاري رأى غير ذلك في أحاديث كتابه و الويل و الثبور لكل من ينكر صحيح مولانا البخاري. في نفس هذا الذي يسمى صحيحا و يكفر و يهدر دمه كل من أنكره مثلي ، يقول أن الشمس عندما تغرب تأتي إلى عرش الرحمن وتسجد لله وتخبره أن قوماً يعصونه، فيأمرها بالرجوع فترجع، و أن آية إرضاع الكبير أكلتها دجاجة و أن البرق ملك من الملائكة و أن و أن مالا يمكن حصره من خرافات لا يصدقها حتى الصغار، على أن نربيهم تربية سليمة بعيدة عن الخرافة.

هذا الحكم الهمجي ليس بغريب في واقع الأمر، لأن هذه الشريعة و هذا الجانب منها هو ما يجعل أما ترسل إبنها إلى الموت و قد تخلت عن حدس و غريزة و طبيعة حماية الأم لابنها و التي لا تتخلى عنها حتى الوحوش في الغابة. إنها ثقافة الموت. الظلام. تخيلوا حال الطفل السجين مع أمه و حالها وهي ترجم حجرا حجرا حتى الموت و همجية من سيلقي بأي حجر و كأنه لا خطايا ليتقرب لربه بدمها، و لم كل هذا ؟ سرقت أو قتلت أو ذبحت ؟ لا، مارست الجنس فقط، و قد تكون اغتصبت، و الأدهى و الأمر، أطلق سراح الرجل لعدم كفاية الأدلة . هل ينطق اليوم أحد من الذين فلقونا بالهوية و الشريعة و سماحتها و عدلها ليقول معنا طهروا الإسلام من البخاري و غيره ؟

أفيقوا يرحمكم الله

2007-03-15

Alanis Morissette-Thank You








2007-03-14

إلى زهير ، و ما بقي منه فينا


كيف حالك حيث أنت ؟

و كيف حال الآلهة ؟

هل زفتك الملائكة هناك أيها القادم إليها من زمن الخرائب ؟

هل تنام اليوم على غيمة ندى بعطر الفجر ؟

و تكتب ما تيسر من سخرية بلون رخام العناكب

ما لغة الكتابة هناك ؟ عربية فصحى أم دارجة ؟

و مذا عساك تكتب عنا هنا ؟

حي أنت فينا ،

و بعض منك ترسب في أعماق كموننا

غير أن الزمن يا صاحبي زمن خرائب

و زمن الدمع الذي تحجر في أحداقنا

فمذا عساك تكتب عنا هنا؟

نحن الذين نبحث في الفراغ عن البطولة

نحن
:
الساخرون
المؤمنون
الكافرون
الملحدون
المسجونون خلف أسوار الحكايات الفارغة

و أنت
:
ابتسامة شجن
و مرارة قلم
و فداحة ثمن

أنت الحاضر فينا

2007-03-08

المرأة، الجنس و أشياء أخرى




هذا المقال ذكوري منحط، قد أعذر من أنذر


عندما تنجذب إمرأة ما لرجل، تفرز غدد تحت جلدها عرقا يستنشق رائحته أنف الرجل لكن خاصيته أنه لا يؤثر الا على العقل الباطن و لا تأثير له على منطقة الشم في المخ، بمعنى أنه لا رائحة له و أن تأثيره خفي. هذا التأثير موجود رغم تخفيه و هو أولى مراحل عمل مجموعة من الغدد التي ستفرز الهرمونات و تسرع دقات القلب إستعدادا لضخ الدم في الأجهزة التناسلية لتتم عملية الإتصال الجنسي.



هذا الوصف البارد جدا و البعيد عن الرومنسية بعد الأرض عن أقمار زحل، و الذي يبدوا أنه يهمل البعد العاطفي و يحول دقات قلب المحب إلى مضخة للدم لإتمام عملية لازال البعض يصر على وصفها بالحيوانية، ولازال البعض يصفها بأحط الغرائز، .



هذا الوصف هو مجرد حقيقة علمية مجردة



أن تصف غريزة بأنها حيوانية فذلك رأي غير موضوعي، لم يكون الجنس وحده غريزة حيوانية ، و نحن نشترك مع الحيوان أيضا في غرائز الأكل و الشرب و الهروب اللاإرادي من الخطر و الدفاع و حماية الجسم مثلا؟
أن نجعل الغرائز درجات أيضا تصنيف غير موضوعي مرده الموروث الثقافي و الديني و المنطق يقول أننا كلنا نتيجة لإتصال جنسي و بالتالي يجب وضع غريزة الجنس في أعلى المراتب بوصفها سر الحياة لو صح أصلا أن نجعل للغرائز درجات



و يقول كثيرون منكم لم هذا الموضوع عن الجنس في يوم المرأة العالمي ؟



يقول العلمانيون للإسلاميين أنتم لا ترون في المرأة غير موضوع جنسي فتعملون على تغطيتها و الحد من
حريتها و أهليتها جاعلين منها موضوع إشباع جنسي لزوجها فقط لا غير


و يقول الإسلاميون للعلمانيين و أنتم لا ترون في المرأة سوى موضوع جنسي تريدون تعريتها ليستمتع بها الجميع و يحولها رأس المال لسلعة



كلها وجهات نظر و أوجه عدة لنفس الحقيقة، الإختلاف فقط في الإخراج البلاغي للفكرة،



و كل ما قيل لا علاقة له بالإفراز اللاإرادي للعرق الذي تكون رائحته التي لا تشم و لكنها ترسل رسالة إستجابة للمخ ، إستجابة جنسية، لا علاقة لها بقرابة الرجل للمرأة، لعلاقتهما و شكلها أو شرعيتها، و لا للشيطان الذي هو ثالثهما،



الشيطان كالجحيم لا وجود له إلا في أعماقنا تماما كما أن الخصيان لا يدخلون الجنة



كل هذا يحدث يوميا، لأن تلك هي طبيعة الأمور، و أي عوائق توضع و تسبب كبتا ينتج عنها شذوذ و أضرار،



ينتشر الجنس المثلي في المجتمعات المنغلقة جنسيا
ينتشر الجنس الذي يكون ضحيته أطفال أو إناث من العائلة نفسها في أكثر المجتمعات محافظة و إنغلاقا و كبتا للمرأة
في السعودية وحدها و في سنة واحدة العدد المعلن لقضايا جنس المحارم في المحاكم بلغ 50، المعلن فقط و ليس الحقيقي و لا يخلوا مجتمع آخر من أمراض كهذه، حتى في أكثر الدول إنفتاحا



الفرق أننا وحدنا من ندفن رؤوسنا في الرمال تماما كما تزعجكم الصورة أعلاه و تماما كما يزعجكم مقالي هذا



هل هي دعوة للحرية الجنسية ؟
للإباحية ؟
هل تهمكم الإجابة ؟



سأبحث عن مخرج بلاغي لها، سأقول إنسانية و فطرة و طبيعة و حب و حياة، فالجنسي سلبي في مخيلتنا، بل سأضع بعض المساحيق الدينية، و فتاوى الفقهاء من السابقين و اللاحقين، فالكبت و الهوس الجنسي يجعل كثيرين يستفتون حتى في هذه الأمور و تجد الفتاوى التي تحلل هذه الوضعية من الكاماسوترا و تحرم تلك، ساعتها سيكون كلامي مقبولا و لكن هل تغير الأمر ؟



لا رغبة لي أن أتكلم عن المرأة الأم أو الأخت أو حتى الجدة، و لا عن أنها الحل و مستقبل الرجل رغم إقتناعي التام بذلك، لكن هذا الحل غير مكن التحقيق ما لم نفقع دمل الخرافة، مهما كان ذلك مؤلما،



لا بد من قبول المرأة كموضوع جنسي ،
لم أقل أنها فقط كذلك، و لكن أيضا لا يجب أن ننفي هذا الجانب أو نتجنب ذكره

ليكن الجنس كالماء و الهواء
هو شرط ضروري و ليس كاف للتنمية و لا تقل معركته نبلا عن معارك التعليم و التثقيف و تحرير الأرض، فلن يحرر الأرض إلا نسان حر أصلا و هذا ليس خلطا مقصودا للأمور بل فقط حقيقة مزعجة، و إزعاجها لكم دليل
أنها لمست شيئا و أنها على قدر ما من الصحة


لنعمل قبل و بعد ذلك على صد مشروع استعباد المرأة الذي بدأ الظلاميون ينجحون في تحقيقه، و هنا ليكن للمرأة نفسها دور فسلبيتها جلبت لها المصائب و ستجلب الخراب للمجتمع كله، آسف و لكني قلت هذا مقال ذكوري منحط