2007-05-31

لما الروح تعرف القلب يخاف



عبد الرحمن الأبنودي


حراجي عرف السر يا فاطنة
عرف السر
عرف المعنى التاني للخير و الشر
عرف المعنى التاني للحب و للبر
كشف الكشتينة و شاف
الشوف خلاه استقوى و خلاه خاف
خاف من المشوار بين البليار و بين اللقمة الحاف
بين الكلمة و بين نفس الكلمة
حراجي شاف
و أما شاف
خاف
حراجي لو لف الدنيا و الآخرة و طاف
لم كان تعلم ولا شاف
زي ما شاف


و أما شاف السكة وقع في الحزن
ورقه وقع منه في الشتاء
و تعرى لمسامير البرد و زعق الريح
و حراجي ما عرفه بلي عرفه مليح
ولا كان بدري مليح


الجهل مريح يا فاطنة
الجهل مريح
عدم العلم مليح
يا أم أولادي يا إنسانة زي الناس
عدم العلم مليح
عدم العلم عيون تنعس في الليل
ضحكة من القلب
من القلب صحيح

لكن العلم يا فاطنة بيلبسنا ناظور
و يحطنا في النور
نوعى لكل الحاجة مرة واحدة و نعرفها
مهما تمشي فيها ما يقابلنا شيئ جديد
توقع الضحكة
و القلب ما يفرحش
لاظلة و لا شمس
لما يكون الكون كله موش مفهوم
الخير و الشر
الإيد الممدودة دعاء و الإيد الممدودة تداري الحر
والإيد الممدودة تولع لمبدة
و والإيد الممدودة ضر
يصبح للدنيا طعم وحيد
ماعرف ماصخ
عادم
ولا أحسن طعم
لكنه يا فاطنة طعم حزين
حزنه ما يتغيرش
زي غنى الطين


يتحبس الإنسان في العلم وحيد
حياته فاضية

فاضية زي المساجين
الدنيا علم
و العلم أوحش ما في راسه
أنه ما يعرفش إيه طعم حلاوة الحلم
العلم يحقق الأحلام
لأنه ما بيحبش يبقى فيه في الدنيا حلم
و أنا متقدر لي أعرف يا مرتي
و أشوف
و أذوق خوف الإنسان
لما تبقى الدنيا مربوطة في رقبته
مسؤول منه الكون
ترجع له حلاوته
و تضيع منه مرارته

في زمن لم عدنا بنقبض من الكون
إلا مرارته
و أديني زي الصحن الصيني المشقوق
حلو
لكني حزين
لا بغني
و لا بحلم بيكم
و بفكر فيكم من ضمن التانيين


....


و قولي لعيد

ماهو غصبا عنك يا وليدي راح تكتب جواب و اثنين
أصله يا فاطنة هيروح على فين
مساكين الي جايين
مضطرين يعرفوا منا احنا سر الدنيا
و سر النجم في لياليها المجانين
و كفاية عليكي انت جوابات
ابقي اعرفي ما جرى لحراجي
من خطباتي لعيد
إدي جهدك لولادك و ولادي
و إزرعي كرمك
خضرة
و إسقي النخلات
و تعلمي زيي الدنيا
موش مالسد
إنما من كرم
كرم النخل الي قام تاني صاحي للدنيا بعد ما مات
بصي في موضوع البير
و البكرة
و الملوخية
و الكمون
و القول
و الروح
و الجاي
و موضوع الكرم ده كيف قام حي
هتشوفي زيي يا فاطنة الدنيا
الدنيا دايما ممكن تتشاف
و عشان تعلمي كيف لما الروح تعرف
القلب يخاف
أما موضوعي بالتفصيل
فده قدامك عمر طويل
على شان تدركي أمره
إبقي أعرفي كل القصة من جواباتي لعيد

دالوقت

تعبت

و نفسي أنام لي نص نهار
على شان أصحى فايق تاني
و أعرف أقابل الدنيا من غير ماحد يصحيني
و لا يقل مزاجي

زوجك

الأسطى حراجي



2007-05-28

عندما يدون أحمد فؤاد نجم

اثنين من أكلة لحوم البشر-- راجل و أبنه-- اصطادوا هيفاء وهبي.. خدوها ع البيت, الراجل بيبص لها من ناحية و ريقه بيجري و الواد م الناحية التانية, قاله يا ابا ما تيالا ناكلها, قالوا لأ دي هنخليها و هناكل أمك ... أيه علاقة ده بالتدوين؟ مش عارف, ما أكدبش عليكم مش عارف بس قولت أجرب أيدي فالكيبورد بتاع النيلة داهوه وجع صوابعي فقولت أقولكم كلمة ع الفيديو أحسن ... بحبكم يا عيال يا ورد مصر المفتح

كان هذا أول موضوع في مدونة الفاجومي الجديدة، و التي أرجوا أن تستمر،

شكرا داليا و كل الي معاكي لهذه المفاجأة السارة


http://elfagomy.blogspot.com/2007/05/blog-post.html

بركاتك يا عم أحمد

2007-05-26

بيبه



بيبه

عمي حماده بيبه ..

بيبه جبلي طبق .. بيبه

بيبه مليان نبق .. بيبه

بيبه قاللي كولي بيبه..

بيبه قولتله ما اكولشي بيبيه

بيبه اديه لاماك .. بيبه

..بيبه امي بعيد بيبه

بيبه اخر الصعيد . .بيبه ..

بيبه و الصعيد مات .. بيبه

بيبه خلف بنات ..بيبه

بيبه خلف بنيه بيبه ..

بيبه اد الجطيه بيبه

ا خدها بدبايح .. بيبه ..

بيبه و السمن سايح .. بيبه

..بيبه سايح لوف بيبه .

.بيبه و عمللي طوق .


يالي يالي يالي يالي يالي ايل يالي


يا احمد علي يا احمد علي

اسمك علي لساني ..

بيع النخيل يا احمد علي

و هاتلي خولخالي





من أروع ما سمعته في حياتي
من فلم عرق البلح للراحل رضوان الكاشف
كلمات عبد الرحمن الأبنودي ، نقلا عن والدته فاطمة قنديل
غناء شريهان ، عبلة كامل


حين يجتمع الكبار، يكون للفن طعم مختلف
و بيبة



من يعرف لنك للأغنية أو أي جزء من الفلم أكون له شاكرا



2007-05-23

الأصل اليهودي للإسلام و إنقراض العرب



نبيل فياض

: للأسف الشديد، ليس هنالك في المنطقة ذات الغالبيّة الإسلاميّة، مهما اختلفت لغاتها القوميّة، أيّة مبادرة جديّة لمقاربة الديانة المحمدية بطريقة عقلانيّة. يبدو أن الإسلام والعقل خطّان متوازيان لا يلتقيان أبداً. وكما قال الفيلسوف الدانمركي الشهير، سورن كريكغارد: إما ... أو- إما الإسلام أو العقل. كيف يمكن لعاقل أن يفهم ، على سبيل المثال لا الحصر، ظاهرة الحج منطقيّاً، خاصّة رمي الحصى على إبليس [ ديابولوس اليوناني ] أو الطوفان حول كتلة الحجارة المسماة بالكعبة أو تقبيل الحجر الأسود الذي يقتنعون أنه من الجنّة؟ أول خطوة في اتجاه العقل ستكون المسمار الأول في النعش الإسلامي؛ من هنا يمكن أن نفهم – دون أن نقبل بذلك طبعاً – سرّ رفض " علماء " الإسلام لأية مبادرة نقديّة عقلانيّة لفهم الإسلام، مهما كانت مسرفة في الحياديّة والموضوعيّة. وهؤلاء كما يعلم الجميع مدعومون من القطبين الآخرين في الثالوث النجس، أي رجال المال ورجال الحكم، الذين لا هم لهم غير الحفاظ على حشويّة المجتمع – الأمة كما يسمونها – في أعلى درجات السكونيّة. في الصراع بين العقل والنقل، بين الفلسفة والميثولوجيا، بين الحقيقة ووهم الحقيقة، لم يفز إسلاميّاً غير القطب الثاني من المعادلة؛ وما دام الحلف النجس قائماً، لن يكون ثمة جواب على سؤال: ما هي الحقيقة؟

. وكما أشرنا من قبل، فإن أدلّة لا حصر لها توحي أن المحمدية إن هي إلا استمرار لليهوديّة التلموديّة الحاخاميّة، بما في ذلك أدلّة بحوزتنا تقول بصريح العبارة إن محمداً كان يرتاد باستمرار بيوت هامدراش اليهوديّة في يثرب.
.

لا يمكن أن نأمل بأي جهد بحثي راق من الناطقين بالعربيّة في هذا الزمان. مع ذلك، فإن ترجمة التلمود والمدراش هامة للغاية إذا ما أردنا أن نعرف بدقّة مصادر الديانة المحمديّة. وكما قال غنسبرغ، فقد نظر محمد إلى التوراه بعيون الهاغاداه – من هنا، من الواجب علينا أن نمتلك هذه الأغاداه أو الهاغاداه إذا ما أردنا لبحوثنا أن تخرج من ظلمات الأسطورة إلى نور العقل. بالنسبة لترجمتي للـعابوداه، فهي تهدف إلى إظهار الأصل المعرفي لعقليّة التكفير في الإسلام.


أنت تقريباً من مؤيدي نظرية الأصل اليهودي - الحاخامي للفكر الديني الإسلامي، ولكن أكثر المستشرقين، وفي مقدمتهم ألفونس مِنْكـَنا صاحب (التأثير السرياني في أسلوب القرآن) و آرثر جِفري صاحب (المفردات الأجنبية في القرآن) و كرستوف لكسنبرغ صاحب (قراءة سريانية - آرامية للقرآن) يؤكدون الأصل الآرامي والسرياني (وليس العبري) المباشر للمصطلحات وأسماء الأعلام/ و حتى بعض المفردات الأساسية/ القرآنية (وأما لكسنبرغ فيزعم أن مقاطع من القرآن مثل سورة الكوثر، هي إعادة قراءة لمقاطع من نص سرياني مثل الترجمة السريانية للعهد الجديد: مقطع من رسالة بطرس الثانية تحديداً)، فهل هذا يؤكد تأثير النصوص المسيحية السريانية (للبشيطه ولآباء الكنيسة السريان) أم النصوص اليهودية الربانية الآرامية مثل التلمود والمدراش؟

ن. فياض: أنا أؤمن بالعمل المدعم بالوثائق. الوثائق تقول إن التلمود البابلي وحده متقاطع مع القرآن في عشرات المقاطع، في حين أنه لا توجد نصوص مسيحيّة يمكن مقارنتها مع ما يماثلها في التراث المحمدي. إذا أخذت مثلاً من كتابي حكاية ابراهيم حجم التطابق بين معاسه أبراهام، النص الأغادي الشهير، والنصوص القرآنيّة المقابلة، سوف تدهش. التطابق حتى في الألفاظ التي هي ذاتها أحياناً، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار القرابة الوثيقة بين اللغتين العربيّة والعبريّة. من ناحية أخرى، نحن نفتقد على نحو شبه مطلق أي نوع من المعرفة الموثوقة بنوعيّة اليهوديّة التي سادت زمن محمد في الحجاز واليمن. لكن لماذا لا يكون الأثر الآرامي كان جاء من اليهود، لا المسيحيين؟ العبرانيّة والآراميّة لغتان شقيقتان؛ بل في العهد القديم نصوص لا بأس بها مكتوبة أصلاً بالآراميّة. العهد الجديد، بالمقابل، مكتوب كلّه باليونانيّة، باستثناء إنجيل متى الآرامي المفقود حتى الآن. نضيف أيضاً أن هنالك إشارات لا بأس بها إلى انتشار الترغوم بين يهود جزيرة العرب زمن محمد.

كمشة بدو)، وماذا يتضمن باختصار؟

ن. فياض: أعمل فيه اليوم بتركيز تام. إنه مقاطع من تاريخ العرب – تلك الكائنات الآيلة للإنقراض ومن أجمل أحداث الحضارة أن ينقرض العرب – تظهر بالكامل كيف دمّرت العقليّة البدويّة الحضارات القديمة وما تزال مستمرة في تدميرها، عبر أدلّة داحضة.


12. من أعمالك المهمة كتاب (نيتشه و الدين) الذي كتبتـَه بالاشتراك مع الباحث الألماني (موترايش)، لماذا هذا الكتاب نادر كالكبريت الأحمر في البلاد العربية؟ وهل يمكن أن تلخص لنا المحتوى الجوهري لأفكار الكتاب؟

ن. فياض: الكتاب هو عرض نقدي للمقاطع المتعلقة بالدين في كامل أعمال نيتشه. هو نادر لأنه في زمن حماس ومقتدى الصدر وحزب الإله وكائن اسمه الضاري، لا مكان لشخص اسمه نيتشه، قال بصريح العبارة إن الله مات.


13. ترجمتَ لنيتشه: (شفق الأوثان) (وهناك ترجمة أخرى منشورة بعنوان: أفول الأصنام) و (بمعزل عن الخير والشر) و(عدو المسيح).. لماذا هذا الاهتمام الخاص بنيتشه؟ وهل نشرت تلك الأعمال الثلاثة حتى الآن؟ ألا يمكنك أن تعطينا خلاصة موجزة لأفكار كل منها؟


ن. فياض: لم أنشر منها شيئاً لأن الرقابة السوريّة طالبانيّة أكثر من بن لادن. نيتشه، برأيي، أهم فيلسوف في تاريخ البشريّة لأنه أعاد الأولويّة للذات مقابل الموضوع. اليهوديّة والإسلام والماركسيّة أيديولوجيّات قمعيّة لأنها تقدّم الفكرة على الإنسان: كم قتل محمد على مذبح مولوخ-إلهه؟ وكم دمّر ستالين في نوفاسيبريسك شيوعيته اللاإنسانيّة؟ نيتشه أهم من محمد وستالين بما لا يقارن؛ أزمة نيتشه أنه يطلب منك أن تقرأه وتفكّر! محمد وستالين يطلبان منك أن ترمي بعقلك في أول سلّة زبالة... وتتبعهما! نيتشه نبي الكائنات العاقلة: محمد، ومثله ستالين، نبيّان برسم الرعاع! أفكار نيتشه تشمل كل أوجه حياة العقل. لم يتحدّث هذا النبي عن قواعد القتل والتكفير والاستنجاء والاستجمار والخرطات التسع، لذلك لا أحبّذ الكلام عنه كثيراً في بيئة توقّف تفكيرها عند نكاح البنت من الزنا وخنزب وفضائل الحسن بن علي، الذي اشتراه معاوية وقتله... أوه!! تاريخ مقرف. ما أصعب أن يكون المرء عربيّاً وفي زمن اسماعيل هنيّة ومقتدى وبقية الماريونيتات المحمديّة!! هنا أتساءل: هل كان بريئاً استعانة الأمريكان بالإسلام للقضاء على الستالينيّة؟ لا يفل الحديد إلا الحديد!! الحقيقة أن الكذبة الإسلاميّة أكثر إقناعاً وقوة من أختها الستالينيّة، لأنها تكتفي بدور الوسيط في نقل الحقيقة – وهم الحقيقة – من كائن علوي، في حين اكتفت الستالينيّة، التي تحترم العقل البشري أكثر، في الزعم أنها بشريّة الأصل والفصل. هل يمكن أن نفهم هنا أيضاً استعانة الأمريكان بالإسلام على الإسلام للتخلّص من هذا الركام المريع؟ لن ننتهي من الإسلام إلا بإشعال المعارك بين السنّة والشيعة، فنرتاح ويرتاح العالم والحضارة!!!

يقول نيتشه: هنالك أوثان في هذا العالم أكثر من الحقائق. الكتاب، كما أفهمه، يركّز الأنظار على مسألة الفرق بين الحقيقة ووهم الحقيقة. ونحن بتوثين وهم الحقيقة نحوله إلى حقيقة: هل سمعت بقصّة الإسراء والمعراج، التي حوّلها الدجل المقدّس إلى حقيقة تاريخيّة؟

لا أستطيع أن أصدّق حرفاً واحداً من العهد القديم ما لم تكن هنالك وثيقة خارجيّة غير يهوديّة تؤكّد ما يقوله العهد القديم. في كتابي "مدخل إلى مشروع الدين المقارن"، أشرت في مقالة مترجمة إلى ما يقوله نقّاد العهد القديم من أنه ليس ثمة دليل على صحة أي حدث في العهد القديم، خاصّة سفر التكوين وسفر الخروج. لقد أشرت في كتابي عن "إبراهيم" أن هذا النبي المزعوم شخص ميثولوجيّ بالمطلق، وعندما سأتناول شخص موسى، سأظهر أن هذا أيضاً ليس أكثر من ميثولوجيا صرفة. بالنسبة إلى فرويد، أعتقد أنه ارتكب خطأ جسيماً حين اعتمد على الترجمة اللاتينيّة-اليونانيّة للاسم العبراني، لينطلق من ثم إلى استنتاجاته التي لا أساس لها من الصحة. فرويد يهودي، حتى وإن ادعى العلمنة. من هنا، وبذكائه الخارق، أدرك أن لا أساس منطقي يمكن أن يقوم بدور حامل تاريخي لهذا النبي المؤسس المزعوم للديانة اليهوديّة. استدار فرويد إلى التاريخ المصري، وراح يغمس فيه موسى اعتماداً على أساس فيلولوجي منطلقه السابقة مس التي توجد في الاسم غير العبراني للنبي. إن اعتماد التسمية غير العبرانيّة يحمل مخاطر التخلّي عن البعد الميثولوجي لهذا الشخص. موشيه التسمية العبرانيّة للنبي تعني المنتشِل [ يفترض أن يكون المنتشَل، فموسى بحسب الأسطورة العبرانيّة أنتشل من اليم؛ مع ذلك فنحن نعتقد أن المنتشِل يمكن أن تعني ميثولوجيّاً الذي انتشل اليهود من الأسر والعبوديّة ]، لذلك فإن اعتماد التسمية غير العبرانيّة لهذا النبي يمكن أن يطيح بالأساس الذي قامت عليه الأسطورة أصلاً. في النهاية، الديانة اليهوديّة، كالإسلام تماماً، مزيج تركب عبر الزمان من عناصر كثيرة منها ما هو محلّي ومنها ما هو مستورد. يكفي الإشارة هنا إلى العناصر الكثيرة التي أخذها اليهود عن الزرادشتيين.


التاريخ السامري لم يستهوني لأسباب كثيرة، إضافة إلى أنه من غير الممكن لأي باحث أن يعرف في كل شيء. فقط أعرف أن ثمة أشياء كثيرة أخذها الإسلام عن السامريّة، لكن لا يمكن مقارنة ذلك بما اقتبسه الإسلام عن اليهوديّة التلموديّة التقليدية. هل تعرف، مثلاً، أن القرآن أخذ عن التوراه السامريّة قصّة أن الله رفع السماء – طبعاً ليس ثمة سماء ولا من يحزنون – بلا عمد [ سقف شموييم بلا عموديم ]؟ بل يمكن القول إن النصف الأول من الشهادة عند المسلمين مأخوذ حرفيّاً عن السامريين. هكذا أمور بحاجة إلى هدوء وحريّة: وهذا ما عمل محمد وأتباعه عن إبعاده عن كل منطقة دخلها الإسلام، بحيث لا يكشف أي مستور.

النص الكامل هنا

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&userID=1147&aid=97564

2007-05-16

نقاب طبي عملي للمسلمات





و إن كان النقاب عمليا لطبيب العيون إلا أنه أضيفت للمودل الجديد ثقب آخر حول الأذن لطبيب الأذن و حول الثديين لأجل فحوص سرطان الثدي و حول المؤخرة للأمراض الهضمية و حول الفرج لأمراض النساء

و هكذا تتمكن المرأة المسلمة من الحفاظ على أهم شعائر دينها و لا تنزع نقابها أمام الطبيب

:))

حين حكمت قاضية ألمانية مرة برفض طلاق إمرأة مغربية بسبب ضرب زوجها لها معللة ذلك بأن الضرب تشريع قرآني، وجهت تلك القاضية إهانة لمسلمين و المسلمات باعتبارهن بشرا من درجة أقل لا يحق لهن حماية القانون الذي يمنع الضرب و جعلت القرآن فوقه في حالتهن فقط

حين ضرب رجل مسلم طبيبا فرنسيا كان يسعف زوجته بدعوى أنه كشف عورتها، فهو قد فعل ذلك لأنه رجل معقد فاقد لثقة في نفسه أولا و لأنه مسلم سلفي ثانيا، لكن أثر ذلك عم على جميع المسلمين القائمين هنا

و الحل؟

الحل هو هذا النقاب الجديد الذي أنادي به مع جماعة جرولند
هي دعوة للتفكر

فقط لا غير

2007-05-15

من تاريخنا العربي الناصع


حتى لا تختل لدينا الرؤية فنرى القشة فى عيون الآخرين ولا نرى الخشبة في عيوننا




لماذا نذهب بعيدأ لنقارن بين ما فعل بن العاص فى مصر وما فعل بريمر فى العراق؟


لماذا لا نقرب المسافات والأمكنة ونختار حدثا واحدأ من مئات الأحداث التى جرت للعراقيين عند فتح بلادهم؟ وتاريخنا يكتظ والحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه بأمثلة تنوء بها المكتبة العربية وتفجع العين ويتلظى منها الحس الإنسانى وينفر.
والحادثة المقصودة هي من حدثان خالد بن الوليد إبان فتحه بلاد العراق وسنعمد إلى قراءتها من أشد الكتب تحيزا للسنة ولقريش وللصحابة ، من ابن كثير فى كتابه البداية والنهاية طبعة دار الكتب العلمية مج ع ص 350




إذ يقول حاكيا: "ثم كانت وقعة أليس فى صفر أيضا، وذلك أن خالدأ كان قد قتل يوم الولجة طائفة من بكر بن وائل من نصارى العرب.. فاجتمعوا بمكان يدعى اليس.. وقال خالد: اللهم لك على إن منحتنا اكتافهم ألا أستبقى منهم أحدا.. حتى أجرى نهرهم بدمائهم. ثم أن الله منح المسلمين أكتافهم فنادى منادى خالد: الأسرى الأسرى.. فأقبلت الخيول بهم أفواجا يساقون سوقا، ووكل بهم رجالا يضربون اعناقهم في النهر. ففعل ذلك بهم يوما وليلة، ثم يطلبهم في الغد، ومن بعد الغد، وكلما حضر منهم أحد ضرب عنقه في النهر. لا يجري بدمائهم حتى برسل الماء فيجري بها الدم إلى اليوم فدارت الطواحين بذلك الماء المختلط بالدم العبيط ماكفى المعسكر بكماله ثلاثة أيام ، وبلغ عدد القتلى السبعين ألفا".


فقط ذبح سيف الله المسلول سبعين ألفا عربي عراقي لا فارسي لأنهم لما انهزموا قبل ذلك جمعوا جيشهم في اليس ليدافعوا عن بلادهم من الاحتلال وعن أعراضهم وشرفهم من النهش والبيع في أسواق النخاسة، وهو ما أهاج بن الوليد فأقسم أن يجعل النهر يجري بدمائهم إذا مكنه الله من أسرهم "منحهم أكتافهم" وقام بسد مجرى النهر ليجري النهر الفارغ بدم الأضاحي البشرية العربية بيد العربي. وظل يقتل ويقتل ليجري الدم نهرا وهو لا يجري لثقله، حتى جاء من همس له أن الدم لن يجري إلا إذا فتح عليه المياه، ولولا هذا الهمس التاريخي لكان خالد قد ذبح أهل العراق جميعا حتى يبر بقسمه لربه، وما كان لشخص كابن الوليد أن يحنث بيمين كهذه !!


إن وجهة نظر الإسلامية تعرض هذا فيما كتبته للتاريخ كلون من الزهو والفخار، ولا ترى في فعل خالد سوى شيمة إسلامية عظيمة هي عدم الحنث باليمين ، لكن أي وجهة نظر أخرى مهما وليت النظر باحثا عن قول، فلن تجد سوى الدم يلطخ وجدانك ويشعرك بمحاولة البحث عن أي لون ممكن تقديمه من ألوان الاعتذار التاريخي لهؤلاء السبعين ألفا الذين ذبحهم خالد بدم بارد حتى تهدأ نفسه وتستريح.




د. سيد القمنى

من رواد الليبرالية والفكر التنويري في مصر


2007-05-14

داليا و طيور الظلام


المدونة و الناشطة الحقوقية المصرية و الصديقة العزيزة داليا زيادة من الكاتبات اللواتي أعتبر وجودهن شعاع نور أمل مشرق في شرق يزداد ظلاما يوما بعد يوم. و لأن طيور الظلام التي انتشرت كالسرطان لا يمكن أن تعيش إلا باخماد كل شعاع نور و علم و عمل و لا يمكن أن تعيش إلا بانتشار الجهل و الخرافة، ولأنه كان لا بد من معاقبة كل من تجرأ و دافع عن كريم عامر و لو بكلمة بدءا من محاميه و ليس إنتهاءا بالمدونين الذين لم ينادوا بقتله، و أيضا لأنه وجب عقابها هي شخصيا لكشفها أن هناك قاض نشر تقريرا شاركت هي في صياغته و ترجمته دون أن يشير إلى مصدره، أي سرقة أدبية موصوفة، فإنها اليوم مهددة بأن تكون تورا آخر

هي اليوم مهددة و بكل بساطة لحجب مدونتها في أحسن الأحوال و لمالايحمد عقباه في أسوئها بسبب قصيدة رأى فيها هذا القاضي تعديا على الإسلام ،و هذا دليل قاطع آخر على أن كريم كان الثور الأبيض و أن دور بقية الثيران وآسف للتعبير لكن كليلة و دمنة حكم، ستسقط واحدا تلو الآخر

صار الإسلام الحمار القصير الذي يمتطيه من هب و دب لتحقيق ما في نفس يعقوب و مآرب عصى موسى الأخرى، من القتل و السرقة و الإرهاب إلى قتل الإبداع و تكميم الأفواه، و للعلم داليا ليست الوحيدة المحالة على النيابة بتهمة مشابهة، فالأمر صار مضحكا فعلا لولا أن
نوال السعداوي و أحمد عبد المعطي حجازي و غيرهم كثيرون تحت تهديد نفس هذا القانون إلى جانب قائمة كاملة لمدونات المطلوب حجبها بدعوى الإساءة لمصر أو إزدراء الأديان
هذا القانون يسمح لأي محام عاطل أو أي قاض من إياهم برفع دعوى حسبة و تكفير و تكميم أفواه مما يجعل الضحك و لو تهكما سذاجة و ضيق أفق

قلت لكريم بمرارة الكلام ما منوش فايدة يا صاحبي، و بمرارة أكبر أقول لداليا كوني قوية، مرة أخرى من هنا لا أملك سوى الكلام لمساندتك و كم أخشى أن لا يكون له فائدة

القصيدة على مدونة داليا و الرابط موجود على مدونتي

2007-05-11

العمل خير من الصلاة



العمل خير من الصلاة
عماد حبيب
imed_habib@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14



صرخات التحذير المنطلقة هنا في أوروبا خوفا من العودة للنظام الأخلاقي تكاد تكون صدى معكوسا لصرخات التحذير المنطلقة في منطقتنا و المنادية بالمحافظة على هذا النظام لمواجهة "سموم" التغريب. و لو سألت أيّا من الناعقين عن معنى "سموم" أو "خطر" أو حتى "تغريب" فلن تجد أكثر من إجابة ساذجة عن وجوب الحفاظ على خصوصياتنا الثقافيّة و الدينية كغاية في حد ذاتها، و طبعا ما تيسّر من اسطوانة الغرب الحاقد الذي تغيضه "صحوتنا الإسلامية" و الحاسد لما منّ الله به علينا من "نعمة الإسلام".

أفهم التخوّف هنا من العودة للنظام الأخلاقي الذي لم تتقدّم أوروبا و الغرب عموما إلاّ بعد أن تخلّت عنه، فيوما بعد يوم يغرق المسلمون المقيمون في أوروبا في بئر سحيقة اسمها انطواء الجاليات على نفسها و عودتها لما تراه أصولها و جذورها و خصوصيّاتها "الثقافية" و تقوقعها و رفضها الإندماج في مجتماعتها المضيفة (و التي قد تكون بدورها لم تفعل كل المتاح لتسهيل هذا الإندماج من الجهة المقابلة). يوما بعد يوم ترى الحجاب في مترو الأنفاق جنب المكروجيب و الديكلتيه و ترى النقاب (و لو نادرا) في المراكز التجاريّة حيث محلاّت بيع المياهوت و البيكيني، ترى الجلباب و اللحية الغير مهذّبة، عادة في مداخل العمارات و تقاطع الطرق، حيث يسير الجميع مسرعين لأعمالهم و أشغالهم بينما يتميّز هؤلاء بالتسكع و الشكوى من البطالة بحرق السيارات أو السرقة بالإكراه (و لما لا و هناك من أفتى لهم بجواز ذلك باعتبار ضحاياهم من "الكفّار"). المسألة لا تتوقّف عند المظاهر، صرنا نسمع عن جرائم "شرف"، عن مآسي تزويج الفتايات صغيرات السن عنوة من رجال من الجالية نفسها أو من الدين نفسه. و القائمة تطول و ستطول.

لم تكن تفجيرات لندن و التي قام بها شبان "بريطانيون" مسلمون من أصول مهاجرة سوى نتاج طبيعي لعودة هذه الجاليات لنظام بلدانها الأصلية الأخلاقي. في ظل مناخ الحريّة المتاح، و غياب أي تأطير، و حين تكون نافذة شباب المسلمين في بلاد المهجر على أصولهم و بلدانهم الأصليّة من صنف الجزيرة و المنار و اقرأ ، حين يكون أئمّة المساجد مستوردين من البلدان الاسلامية و لا يتقنون حتى لغة البلد، فما بالك بالاختلاف الثقافي و ضرورات الاندماج في المجتمعات المضيفة، فأنّ تأطير "وعيهم" لن يكون سوى باتجاه اعتبار مجتمعاتهم "كافرة" "ظالمة" و "معتدية"، و جبت معاقبتها، ابتغاءا "للشهادة". و كلّ هذا ليس سوى الثقافة السائدة في بلدانهم الأصلية. ليس سوى نظم بلدانهم الأصليّة الأخلاقيّة.

في بلداننا عندما نتحدّث عن الأخلاق، فنحن قبل كلّ شيئ نتحدّث عن الجنس، ثمّ الدين. المرأة الشريفة عندنا هي المرأة التي لا تجارب جنسيّة لها و لا شيئ غير ذلك. مع علمنا أنه نفاق سمج، و لكنّنا تعوّدنا النفاق، و تقديس المظاهر، و تجريم كلّ ما هو طبيعي و فطري، فصار الحجاب علامة العفّة، و طقوس الدين علامة الأخلاق، الرجل الذي يصلي هو بالضرورة متخلّق، و خصوصا لو كان له علامة في جبينه من أثر السجود و يمسك سبحة و يذكّر بغير داع أغلب الأحيان أنّه يقيم الصلاة في وقتها و لا يخشى سوى الله. أمّا الصدق في القول، الإخلاص في العمل، اتقانه، رفض الرشوة و المحسوبيّة مثلا لا حصرا، احترام القوانين، احترام انسانيّة الإنسان، طلب العلم (العلم الحقيقي و ليس الخرافة) كلّها بالفعل و ليس بالقول تأتي في المرتبة الثانية، أو الثالثة عشر. و عندما ينادي الجميع بالحفاظ على هذه "الأخلاق" فإنّهم فعلا لا يقصدون سوى الجزء الأول الخاص بالنفاق و مصادرة حريّة الانسان الشخصيّة.

آلاف العائلات هنا (من الغرب الكافر) تسعى سنويّا لتبني أطفال من العالم الثالث، مع العلم أنّه في أغلب الأحيان فإنّ هذه العائلات لها أطفال، أي أنّ الأمر ليس تعويضا عن عدم الانجاب، كما أنها لا تبحث عن أطفال شقر أو من أصل مسيحي، بالعكس، غايتها و متعتها فعل الخير بتبني أطفال من مناطق نزاع مسلّح أو من العالم الثالث، سمر أو آسيويين أو منغوليين حتى، أي كما نقول نحن (لوجه الله). في ثقافتنا (ديننا) التبني أساسا محرّم. حين يقرّر أحدنا التبرّع بأعضائه أو دمه (و هذه رأيتها بأم عيني) فغالبا ما يشترط أن يكون المستفيد مسلما أو من بلده (و كأن الآخرين كلاب)، لا أريد أن أعمّم و لكنّي لا أرى خصوصيّات ثقافيّة أخرى، كلّها تصب في رفض الحياة و رفض الآخر. ثقافتنا تقديس الطقوس و النصوص الأثريّة التي نعتبرها أهمّ من الانسان، لذلك تعلن المصيبة الجديدة القادمة من الصومال و التي اسمها محاكم شرعية أو اسلاميّة أن من لا يصلي فسيقتل تنفيذا" للشرع". الصلاة اذا غاية في حد ذاتها و أهمّ من حياة الانسان. و بتدقيق بسيط سنكتشف أن ما يحدث ليس سوى عودة لجوهر نظامنا الأخلاقي. لذلك وجب التخلي عن هذا النظام الآن و ليس غدا، فالعمل أهم من الصلاة، و الانسان أهم من الطقوس، و لا قدسية الا لحرية الانسان و كرامته، و القوانين و المؤسسات فقط ما يجب احترامه كوسيلة لتحقيق ذلك و ليس كغاية في حد ذاتها عكس الأخلاق (الدين).

إنّهما رؤيتان مختلفتان تماما و لا يمكن أن تتعايشان معا، و ما صرخات التحذير من الجانبين الا بداية لصراع بالتأكيد لن يكون في صالح المتباكين على الأطلال و "الأمجاد" الغابرة. و ما دعوات التوفيق بين الاثنين الا كحرث في البحر. لا بدّ من التخلى عن النظام الأخلاقي، و المجاهرة و الدعوة و [انّ العمل و العلم (و أكرر العلم الحقيقي و ليس الخرافات) أهم من الصلاة (و خير من النوم بدوره).

2007-05-10

dalida



Parce que je l’aime bien, depuis toujours,
que c’est une vraie artiste même dans sa manière de nous dire : au revoir,
que la vie nous est tous insupportable, …
je ferme les yeux
et je l’embrasse sur sa tête,
en ce moment,
je suis ce petit enfant
qui chante chante, … mais elle ne le prend pas au sérieux

2007-05-07

شيئ من الجنس


الجوكئيب. بثقل الهواجس و لون الرصاص. يمزق الهواء رئته حين يتنفس، و يجفف دموعه حين يحترق إختناقا. كان جافا حارقا ماسحا أثر الحياة و كانت نهاية الكون تطبق أفق الرؤيا فلا يتبقى من بصيص ضوء سوى ما يلمع من قطرات ماء تداعب جسدها العاري.


و كان الجو كئيبا .

انهت استحمامها. و اتجهت لمرآتها لتسألها كعادتها، ، عن أثر الحليب ، و عن زخات مطر الحبيب، على وجهها. لم يبرح دفئه رحمها.
وأثر شفتيه على نهديها لم يمحى بعد، ، لا ولا تبخر حضوره يحتضنها حين رحل، ذات مساء و الجو كئيب


...


الجو كئيب ورغبته تجتاح ملامح القيامة و تجري المياه في جداول جسده المشقق مبشرة . بالجنس قبل الهزيمة. راسمة ملامح هالة القدسية على انعكاس طيف جسدها و غمز مرآتها.


تبددت السحب السوداء رويدا رويدا على وقع جريان الجداول في أنحاء المكان و تشفيفها لشعرها. التصق بجسدها من خلف أفكارها.
احتضن بيسراه نهدها الأيمن فطوقها و مد يده اليمنى لترسم خط مرتعشا جائعا
امتد من أعلى جيدها
حتى انتهاء مؤخرتها.
و انتشى ببياضها و بضها،
و ثمل بكرمها و دفئها
و عانق خيط تسائلاتها
و هي أجمل ما يكون


....


و كادت الوقائع أن تقتحم الفراغ الرابط بينهما لولا قوة أقوى من طنين النحل شدته لشيئ من الجنس


.....


انهت طقس أنوثتها و دمع مرآتها على شفتيها،


من لجسدي الليلة،


تسائلت و هي تتأمله كأنها آخر مرة و كأنه هو الجالس يراقبها عن قرب و ليس الآخر بجوه الكئيب و كمون ما تختزنه الأرض من رمال. عرتها رغبته و هي العارية. القت بما جادت به السماء من ضياء. و انتشت لجسده الراحل عبرها نحوه و فيها


و لشيئ من جنس


....

2007-05-05

أطلقوا سراح كريم و عبد المنعم

أطلقوا سراح كريم و عبد المنعم و كل مدون سجن بسبب فقط كتاباته و تعبيره سلميا عن رأيه،

أنا ضد كل جماعات الإسلام السياسي و خاصة إخوان مصر و أعتبرهم خطرا و دمارا

و لكن سجن مدون بسبب ما يكتبه لن يكون حلا و لا يمكن أن يكون مقبولا،

لو لكريم أو منعم تهم جنائية فتلك مسألة أخرى يحسمها القضاء المصري، مع شكوك لها ما يبررها في نزاهته و حياده، بل و سوابق لا مجال لذكرها الأن

أنا فقط أكتب من وجهة نظر مبدئية لأجل حرية المعتقد و التعبير التامة

و أكرر حرية المعتقد التامة، بما فيها حرية الكفر و الإيمان، و التعبير عن ذلك سلميا دون عنف أو دعوة لعنف ، لا أقبل كتاب الكره و العنف و الإرهاب، لكن ضد سجن أي كاتب عبر عن رأيه سلميا و لم يدع للعنف، مواجهة الفكر الظلامي تكون أساسا بفكر تنويري و بحوار و الحل الأمني مطلوب كرد على خطر التنظيمات السياسية التي تدعوا أو تستعمل العنف أو تفرخ الإرهاب. فقط في هذه الحالة سيكون من السذاجة الحديث عن فكر و عن حرية و تعبير عن رأي لأجل أناس تعمل لدفن كل ذلك بالقوة و إقامة دكتاتورية دينية قذرة، لكن أن نسجن أحد المتعاطفين معهم أو حتى المنتمين إليها لأنه مدون ينتقد الحكومة فذلك ما لا يجب قبوله تماما كما أدنت سجن كريم فقط لأنه انتقد الأزهر أو الإسلام

2007-05-04

حين قال رسول الله أنكت ؟

هذا حديث صحيح ورد في أصح كتاب بعد القرآن و لا يجرؤ أحد إنكاره وإلا صار منكرا للسنة و كافرا مثلي

لما أتى ماعز بن مالك النبى (صلى الله عليه وسلم) قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت: قال لا... قال (أنكت ؟)(2) لايكنى، قال فعند ذلك أمر برجمه" (البخارى الجزء الثامن ص 207).وعقوبة الرجم تشريع ما أنزل الله بها من سلطان. وشاء واضعوا هذا التشريع أن ينسبوا للنبى تلك الكلمة البذيئة فى تحقيقه المزعوم مع مرتكب الزنا ماعز بن مالك. فادعوا أن النبى قال له "أنكت " وأنه قالها له صريحة بلا كناية "لايكنى".

ومثله حديث آخر مزعوم يرويه البخارى ويعلن شكّه فيه يقول "فيمن يلعب بالصبى إن أدخله فيه فلا يتزوجن أمه.." ومنطق ذلك الحديث الكاذب يعطى انطباعاً أنه صيغ فى العصر العباسى عصر المجون والشذوذ، ولم يكن ذلك الشذوذ معروفاً فى الجزيرة العربية حتى نهاية الدولة الأموية وقد قال أحد الأمويين أنه لولا القرآن ذكر أفعال قوم لوط ما صدق أن ذلك يمكن حدوثه(1). والبخارى أورد ذلك الحديث وشكك فيه (البخارى: الجزء السابع ص 14) وإذن لماذا رواه؟

هل أعيد الحديث الصحيح؟

فيمن يلعب بالصبى إن أدخله فيه فلا يتزوجن أمه

هل فهمتم ؟

هل تريدون عشرات منها وأسوأ لتفخروا أكثر و أكثر بتراثنا ؟

من أجل ذلك لا بد من إعادة قراءة و تنقية هذا التراث و تحطيم هذه الأصنام

الأمر يستحق كل هذا التركيز مني و من غيري على هذا الجانب

c'est pas juste une fixation :))

2007-05-02

إلى جهنم و بئس المصير !!!!!!!



لم أستغرب تعليق رهط من العربان على حادث صفاقس، و لست كاتب مناسبات و لكني إعتبرت تعليقا من قارئ على مقتل 7 من أبناء بلدي بقوله إلى جهنم و بئس المصير، فقط لأن سيادته كما قال كان يفظل أن يموتوا كقتلة إرهابيين في عمليات إرهابية يسميها جهادا، لا أن يموتوا بسبب حفل غنائي إعتبرته مستفزا و حقيرا إلى أبعد حد

ترتعد أوصال طيور الظلام كلما اتضح لهم أن قطاعا واسعا من الشباب لازال يحب الحياة و الفن و الغناء، لا زال يحب و لم يتمكن الكره و الحقد بعد من قلبه رغم كل السموم التي ينشرونها، و رغم مأساوية ما حدث إلا أنهم و بلا إنسانية أو إحترام لمشاعر أهالي الضحايا ،
لم يتمالكوا من إبداء شماتة مزرية

رغم أن المئات تموت دهسا بالأقدام في تدافع الجمرات مثلا ، لا أحد يتكلم ليقول أن السبب ليس الحج في حد ذاته بل تحضر و تمدن الحجاج لكن هنا صار الغناء هو السبب، و صار الشباب تافها يستأهل الموت، بل يستأهل الجحيم


في البحرين تدافع أكثر من 200000 شخص لرؤية هيفاء وهبي، و في تونس الآلاف لرؤية نجوم الأكاديمية، شخصيا لا أعتبر الأولى مطربة و لا أشاهد الأكاديمية أصلا، و لكني أعتبر اقبال الشباب عليهم رغم كل البؤس و رغم كل أخبار القتل و تمجيد الإرهاب التي تحاصره، بصيص أمل من أجل مستقبل مليئ بالحب و الفن و البناء،

أعداء الفن هؤلاء هم أنفسهم أعداء الحياة و النجاح، مرضى حقيقيون، ضهرت عوراتهم الحقيقية بتعليق من نوع، إلى جهنم، ، لكن المشكلة أن وجودهم نفسه هو ما يهدد بتحويل الشرق له إلى جهنم أخرى ،

رجاءا لا تقتلوا الضحايا مرة أخرى

لتحدد المسؤوليات
و تستنتج الدروس

لكن دعوا الشباب يحب و يفكر و يفرح و يرقص و لا تجعلوه وقودا لايديولوجيات الخراب