2007-11-30

عن ثقافة رفض الآخر

مرة أخرى سأكتب عن موضوع مصيري، في صلب النقاش الدائر حول العلمانية. و حيث أني أكرر دوما أني علماني حد النخاع و مع ذلك أجد من يتهمني بأني متطرف إقصائي لا أختلف عمن انتقدهم و أمثل وجهم الآخر، فإنه وجب توضيح نقطة مهمة جدا، هي أن العلمانية أساسا وجدت لتكفل للجميع حق العيش بحرية و كرامة معا مهما كان معتقدهم أو لا معتقدهم.


العلمانية ليست دينا يرفض غيره من الأديان و أتباعهم، ليس للعلمانية أيضا دين فلا هي مسيحية و لا يهودية و لا تعاديه مبدئيا بل فقط تفصله عن الدولة أو الفضاء العام الذي يجب أن يكون مشتركا بين جميع المواطنين.


يعني من الآخر لا يمكنك أن تكون علمانيا و ترفض الآخر أو تنادي باقصائه أو إلغائه بسبب اختلافه.

بينما لو كنت ضد العلمانية فانت مع اقحام الدين في الدولة و السياسة و المجتمع و هنا تكون إقصائيا رافضا للآخر المختلف فقط لأنه مختلف.

بالنسبة للمسلمين الأمر واضح جدا، إما أنك مسلم أو كافر، حتى الكتابيون كفرة و أهل ذمة، لا يؤخذ الكافر بدم المسلم مثلا، و على الذمي أن يفسح الطريق للمسلم و غير ذلك من مظاهر الإذلال ، و أما الكافر ، زنديقا كان أم دهريا أم ملحدا أم مرتدا فلا حق له في الحياة أصلا.


بل إنه حتى المسلمين ليسوا كأسنان المشط و لا هم يحزنون، تارك الصلاة يقتل و شاتم الرسول يقتل دون استتابة و المرتد يستتاب و يجبر أن يعود للإسلام أو يقتل أيضا. و تاركة الحجاب و لا داعي لتعداد كل مظاهر التمييز ضد المرأة التي شرعها الإسلام.


بحيث لا مجال للحديث عن حرية أو مساواة أو حقوق إنسان.

ما العمل مع هؤلاء الذين إقتنعوا أن هذه الشريعة الهمجية المتخلفة التي لا تصلح لعصرنا و لا يمكنها أن تعود إلا على جثث و أشلاء المختلفين من الأقليات و النساء و غير المتدينين، هي شريعة ربانية، لا مجال لمناقشتها بل تطبيقها بالقوة، ما العمل مع من يكتب و يعلن و يعمل على إقامة نظام سيحطم كل مكتسبات الدولة الحديثة على قلتها ليعود لظلمات العصور الغابرة؟


أنا مسلم مرتد،


كنت قرآنيا أنكر السنة و لكني كفرت اليوم بالإسلام كله

أنا حر و أريد أن أكون من حجارة جهنم ، و لا أحد شريكي

لا يشرفني أن أنتمي لدين فيه أمثال ابن لادن

دين تزوج رسوله طفلة في السادسة أو التاسعة لا فرق و قضى عرقيا على رجال و شباب وأطفال قبيلة بأكملها ليغنم كنوزها و يغتصب ابنة زعيمها في ليلتها، أي ليلة مقتل أبيها. دين أعظم قواده سيف الله المسلول قتل بدوره خصمه المسلم لينزل بامرأته ليلتها، و لا شهور عدة و لا هم يحزنون. دين انتشر بالسيف و البطش و نهب أموال الشعوب المستعمرة و سبي نسائها.

أنا هكذا أرى الأمور و أنا حر و من حقي أن أعبر عن رأيي

لم أدع لقتل أحد

لم أدع أن قناعاتي حقائق إلاهية و لا طالبت بقتل من ينتقدها

فمن منا الإقصائي الرافض للآخر فقط لأنه مختلف ؟

و ما هو الحل ؟

مجتمع علماني أم مجتمع طالباني يتم فيه القضاء على أمثالي من علمانيين و ليبيراليين و حداثيين و ملاحدة ملاعيين ؟ لا تأملوا في حل وسط و لا في إسلام معتدل لأنه لا يوجد اسلام معتدل. بنص القرآن للذكر مثل حظ الأنثيين فمن أين نأتي بالمساواة ؟ بنص القرآن الذي نعلمه لأولادنا في ابتدائي أن يصلبوا أو تقطع أطرافهم من خلاف فمن أين يأتي الإعتدال ؟

ثقافة رفض الآخر أساسا دينية
و في كل الحالات هي ليست علمانية

2007-11-29

مذا تريدون من صالح الحاجّة ؟


لا أعلم هل يذكر بعضكم مقالا قديما جدا لصالح الحاجة حين كان يكتب في الصفحة الأخيرة للصريح حين كانت أسبوعية و بدون نقطة. لا أذكر التاريخ بدقة، كان ذلك ربما منذ حوالي عشر سنوات و العنوان كان عن ربيع العمر و التحولات لكن المقال ترك أثرا في وعيي لليوم لسبب قد يبدوا الآن غريبا

قال صالح الحاجة في مقاله ذاك و كأنه يكلم نفسه أو يعترف أمام قسيس في كنيسة ما معناه أنه تخلى عن كل القيم التي كتب يوما لأجلها و لم تجلب له سوى الفقر و أنه قرر ركوب الموجة مع التحول فلم يعد في العمر بقية

هذا إذا رجل اعترف بنفسه أنه قرر أن يقول طز و يعيش حياته متأقلما مع مجتمعه، فمذا تريدون منه ؟ أنه يبيع سلعة جديدة و وجد من يشتري ؟

إن كان القارئ لا يهتم إلا بصفحات الكرة التي يجب أن تأكل أكثر من نصف مساحة الجريدة وإلا لن يشتريها و إن كان القارئ قد أدمن عيادات الحكماء الروحانيين، و يسميهم حكماء و يدفع لهم ليعالجوه بالقرآن و إن كان العرّافون و العرّافات يمتلكون من المال ما يسمح لهم بشراء مساحات اشهار فمذا تريدون من الرجل ؟


صحافتنا صفراء و هذا شيئ محزن لكن ألا يحزنكم أكثر أن المجتمع كله بات أميل للإصفرار ؟

صالح الحاجة لم يدعي أنه بطل أو زعيم معارضة، كان صادقا و واضحا، فلمذا نترك الحمار و نمسك البردعة، هل هو أكثر إجراما من معارضتنا المجرمة ؟ من اسماعيل بو لحية أمين عام حزب معارض كان يرتعد خوفا في ملف تلفزي و يسبح بحمد سيادة الرئيس قبل و بعد كل جملة من كلامه ؟

الميت كلب، هو نفسه يعلم ذلك، فلم نريد أن تكون الجنازة حامية ؟

و مذا بعد ؟

سنتخيّل أننا امسكنا الحرامي و المسؤول عن كل مساوئنا، بعد الحاكم و الغرب الحاقد المتآمر طبعا، و سنعطيه طريحة فهذا يقول أعطيه الحس و الآخر يقول يستاهل ،ثم يولّي البعض وجوههم صوب البحر طامعين في الحرقة و يولي البعض وجهه صوب القبلة لينعم الله عليه بثروة و عمل و زوجة صالحة يمارس عليها فحولته الوهمية و عقده قبل أن ينال الجنّة ؟

لا أدعي انّ الفقير مخطئ دائما لكني ايضا كفرت بشعارات الشعوب التي لا تخطئ ابدا و هذا شعب استمرى التواكل و الخرافة و الكلام البذئي و أكل بعضه البعض

صالح الحاجة لم يصدر جريدة ليقول لأحد قرائها ماعدش تجي عندي تنتني لي جريدتي
صالح الحاجة لم يكتب مقامة ركيكة يربط فيها امتلاك الجسد بالحرية الجنسية برفع الأخت لساقيها و لا اتهم زميله بالشذوذ فقط لأنه لا يفكر مثله
و صاح الحاجة لم يترك تعليقا يقول يراك تنيك في أمك و بوك

عشت طفولتي و مراهقتي في الملاسين و لم أسمع هكذا قاذورت مريضة فمذا تريدون منه ؟

عفوا كثيرون منكم لا يملكون مصداقية نقده

أكرر كثيرون و ليس كلكم و لن أذكر أسماء لأني لا يهمني الاشخاص و لا اعرف احدا اكتب عن الافكار ، نظم التفكير و لن أكرر مقدمة طويلة كتبتها مرة و كانت بلا فائدة

و لا أعلم هل لما نكتبه فعلا فائدة أم هو استمناء فكري


ملحوظة لبيغ تراب بوي : هذا لا يمنع اني معك في معركتك، تعلم أني اعتبرك استثناءا من الاستثناءات القليلة و فعلا لم انتبه أنك طرفـ
لذا وجب التنبيه
:)

2007-11-28

نتضامن مع نجيب ساويرس



من يوم الأربع ليوم الجمعه الساعه 12
للمتضامنين مع حريه الرأى و التعبير ياريت يغرو صوره البروفايل و يحطو الصوره ديه

http://honalqahirah.com/Sa​wiris.jpg

من اجل حرية الرأى و التعبير سوف نتضامن مع نجيب ساويرس

حمقستان أم خرافستان ؟

عاب علي كثيرون تغيير اسم المدونة لحمقستان لما في ذلك من استهزاء بهذه الأمة العظيمة التي تنعم الحضارة الانسانية بابداعاتها في العلوم و الفنون و الآداب ، و الواقع أني أفكر جديا في تسمية المدونة جهلستان ، لكن الجهل يمكن أن نحاربه بالعلم، الواقع أن الإسم المناسب هو خرافةستان،


هذه أمة تعشق الخرافة و تؤمن بها و تعبدها بطقوس وثنية و تذبح أبنائها على مسطباتها، و لا تحتاج أن تبحث كثيرا لترى أثرها، مثلا يبدوا أن هذا ما نشرته جريدة الاتحاد العام التونسي للشغل ، الشعب، و لم يرى أحد عيبا فيه ولا أنه يستحق احدى الميداليات التي تفرق مجانا مع دروس في كيفية أن تكون شعبوي ، يقول الكاتب و نحن في سنة 2007 للتذكير


وحيث كتب سيدي (محمد رشاد السمّاري) في كتابه النثريّ سيرة النبي القرشيّ صلى الله عليه وسلم بدقّة متناهية وتمحيص في الاستناد الى أشهر الرّواة وأهل الحديث.. ولعلّني إذ أتوقف قليلا إزاء الكتاب وعند رحلة مخصوصة كثر حولها الجدال وهي رحلة الإسراء والمعراج لكي أبدأ من حيث انتهت إليه الأستاذة الشهيرة والدكتورة في الأدب العربي على ما أظن ـ السيدة (ألفة يوسف) من خلال قناة حنبعل الفضائية وبمناسبة شهر رمضان المعظّم حيث رجّحت أستاذتنا الفاضلة ما ذهبت إليه السيدة عائشة (عَرَضًا)... أي أنّ الإسراء والمعراج كرحلة تمّت عن طريق الرّوح فقط.. وبقي السّؤال في الواقع مطروحا على الاجتهاد...
ـ إلاّ أنّه وبالرّجوع الى كتاب سيدي (محمد رشاد السّماري) طيّب الله ثراه حيث قال: «البراق دابّة وإنّما من شأن الدّواب حمل الأجساد لا حمل الأرواح».

كما كان البراق حسب وصف الرسول له: «دابّة بيضاء فوق الحمار ودون البغل يضع قدمه حيث ينتهي بصره».. وعن الشيخ السّماري عن ابن عباس في مجال آخر يتعلّق بالرسول صلى الله عليه وسلم أنّه كان نورا بين يدي اللّه تعالى قبل أن يُخلق آدم بألفي عام يسبّح ذلك النور وتسبّح الملائكة بتسبيحه فلّما خُلق آدم أُلقيَ ذلك النّور في صُلبه.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فأهبطني الله الى الأرض في صلب آدم وجعلني في صلب نوح وقذف بي في صلب ابراهيم ثمّ لم يزل اللّه تعالى ينقلني من الأصلاب الكريمة والأرواح الطّاهرة حتى أخرجني من أبوين لم يلتقيا على سفاح قطّ»...

(المصدر: جريدة "الشعب" (أسبوعية نقابية – تونس) بتاريخ 24 نوفمبر 2007)

2007-11-25

متتابعات على الكُــــسْ أُمّـيَّاتْ


دا من وحى بيرم :

الأوله آه على الجيش اللى راح ولاجاش .. وقالوا جوله
والتانيه سينا اللى راحت لليهود ببلاش .. ولا مقاوله !
والتالته دايخين ما بين هواش وبين بكاش .. وعلاوله !

الأوله مين يحقق والمحقق ديب
والتانيه داء الخيانه مش لاقيله طبيب
والتالته آه م الاهات .. يا جَرْح إمتى تطيب ! ... وعجبي

" وغلبت أقطع تذاكر .. وشبعت يارب غربه


الأوله مصر يا بيرم وحالها حال .. ومهزومه ... !
والتانيه حسره يا حسره يا جيشنا ع الابطال .. ومكتومه !
والتالته آه واللى عايز اقوله ماينقال .. ومفهومه .




وادى وصله بالفصحي
يا شعب قوم واصحى
وعجبى !

" أيُّها الواقفون على حافه المشرحهْ ..
قبل أو بعد أو مع المذبحه !
سقط الغدرُ والخيانه والوْلسُ والمطوحة ..
والسكاكين اتعبتها الجراحْ
القرارات مطوحه ..
والبلاغات مطوحه ..
والبيانات مطوحه ..
والخطابات مطوحه ..
والمقالات مطوحه !
فاخلعوا الأرديه ..
واتبعونى أنا أهوى العُرى والصَّرمحه ..
رايتى ان تضحك الملحمه ..
وشعارى ..
"النكاحْ " !

دقت الساعة المرعبه ..
خطفته يدٌ أسْـلمتهُ إلى المفْرمَه ..
دقت السـاعة الحاسمه ..
نهضت أمُّه لملمت أعْظمه ..
دقت الساعة المرعبه ..
شـنقتهُ يدٌ حقنته فا فاق كى تشـنقه ..
كان فى أيديهمو شرْنقه ..
مزقوها ونسْـوا خالقه ..
حقق " العرصُ " فى الجريمةِ ..
ياللباطل " المتناك " من حققه ؟‍!
دقت الساعة الحاسمه !
إسمعينى فقد أخرستنى فى المولد ضجه الدروشـه
حقنتنى .. شنقتنى ..
حطمتنى .. جوعتنى .. شردتنى ..
دمرتنى لأنى صرختُ يوم الهزيمة ..
" الصمودَ .. الصمودْ ..
يا بلادى العزيمه ! ..
أنتِ لن تسـقطى تحت أقدام جيـش الكلابْ !
حبّه الرمل قنبله ..
غير انهم سلمَّوا رملنا لليهود ! "
فاذكرينى كما تذكرين " الطشتَ " الذى يقول " استحمى "
للبغى " اللى ياللى " ! ..
أذكرينى كما تذكرين المعَّرصَ والمتناكَ والخائنَ ..
والجاسوسَ والراقصه !!
أذكرينى إذا نسـيتنى " فهارس " الأعلامْ
وبائعو الكلامْ ..
ومدْمنو حبوب منع الحملْ ..
منع حمل السلاحْ !
والوداعَ .. الوداعْ !!
عندما تصعدين على جثث الخائنين ( دوسى تمام ) !
فهم الأن يشـنقون صغارك خلف جدار الظلامْ ..
بعد أن أشـعلوا النار فى البيت والمصنع والمزرعه ..
بل وفى حرم الجامعه !
وغداً سوف يبيعون أهرامك الأربعه ..
مفروشة لليهود يا مدينة الالف الف عامْ ..
يا موطنَ الأهرامْ ..
تصبحين مدينةً " لأى كلامْ " !
دقت الساعة الفاصله ..
سقط الغدرُ عندما ظهر الجندُ بالدروعْ ..
أسقطوا الاقنعه ..
كلّ قناعٍ كان خلفه وجه قرد ..
نحن لن نرقص بعد اليوم يا زمان القرودْ ..
يا ذيول اليهودْ !!
ستريكمْ عجينها الفلاَّحه ..
خبزت مصر كعكها الحجرى ..
والسياده منذ الآن " للفرن " و " الكانونْ " ..
يا حرام !
غنجت لبوه تتلوى بسيارة اللبو النفطى ..
وجاوبت الثانية :
" همّه مالهم ومال السياسه ما يروحوا هيلتون ! "
كان مذياعُ مقهى يذيع كوكتيل نصب ..
من مقال لهيكل ..
وخطاب لعرص ..
وفوازير كالبعابيص تُلَبـسْ !
بينما نحن فى البلـيَّه نضحك ..
كل ما نملك فى وجه طوفان خُطَبْ
قهقهاتُ غضبْ ..
غير أنَّا برغم كل جراحنا الداميه ..
نتغنى بغنوه ميلاد مصر الجديده !
فاهتفى يا حناجر ..
يا حبيبتى يا مصر ..
إوعى إوعى الخناجر !
" بصراحه " .. بوقاحه ..
بقباحه .. بفصاحه ..
قد شـبعنا كَذبْ ..
وشبعنا خطَبْ ..
والبيوضُ أصبحت بطيخ ! ..
القرارات مطوحه .. والبلاغات مطوحه ..
والبيانات مطوحه .. والخطابات مطوحه .. والمقالات مطوحه ..
دقت الساعه الفاصِلْه ..
فانصبوا المقصله ..
أنصبوا المقصله ..

يا نيك يا نيك يا ليل ..
يا نيك يا نيك يا عين ! وعجبى !

كُــسْ أُمّـيَّاتْ نجيب سرور


هذا نص ممنوع جدا و لا أعلم كيف أقدّمه سوى أنّ نجيب سرور نبيّ أضاعه قومه، و بشهادة الكبار كالفاجومي فإن أميّاته هذه لا تقل عمقا و روعة و ابداعا عن قصائده الأخرى و كما يقول هو نفسه ما تُعَرّيه الأميات من اعراض سرطان الدعاره فى الوسط الفنى .. موجود فى جميع الأوساط وفى احسن العائلات وفى كل موقع من مواقع حياتنا الثوريه جداً

أنشرها لأن القصيدة كما الموقع ممنوعان في دول عدّة، و لآني لا أرى بذاءة بقدر جرئة تناسب الواقع زمنها، و ربّما زمننا هذا أكثر


الأوله آه
والتانيه اُفْ
والثالثه أحّوه !

يا نيك يا نيك يا ليل ..
يا نيك يا نيك يا عين !

منين اجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه
شبه المحرّق إذا شافوا خول وناكوه .

عجبى عليك يا زمن فيك الخول مُخرج
وكمان مدير يا زمن يا ابو الميزان اعوج

لما المـعَّرص فى فرقة فنانين يحكم
وفوقه أعرص وفى المسرح بيتحكم
يبقى عليه العوض فى الفن يا جدعان
ويبقى حل الفساد والخبص والتعريص

(والكوسه والباميه والملوخيه .. ما تعدش!)

يا عم سيبك بقى قللى كلام ينفع
وكـس ام الشرف نفعنى واسـتنفع
الفن يا عم بورصه يعنى خد وادفع
ووَطّى أنيكك وصلى ع اللى فيك يشفع .

وقلنا ننضف بقى قالوا بلا وكسـه
واللـه لتحصل بدال النكسه ميت نكسه

بلد المنايك بلدنا الكل ناك فيها
شوف الخريطه تلاقيها فاتحه رجليها
ربك خلقها كدا راح تعمل ايه فيها

يا نيك يا نيك يا ليل ..
يا نيك يا نيك يا عين !

الفن قسـمه ونصيب قول بخت يا ابو بخيت
ما هوش مواهب ولا شهادات ولابعثات
الفن يا معرصين له عندنا حواديت
تغطى مليون سـنه موجات على قنوات

طب مين هايخرجها .. ؟!
بسـيطه ..
هاينقوا واحد عرص م العرصات
ومـش ضرورى يكون علاَّمه فى الاخراج
كفايه يبقى جنابه رد جرسونيرات
ولما يخرج لبن .. برضو بلاش احراج !

جايز يكون مرخى جايز حضرته متناك
ومالو .. بس المهم يبان بتاع نسوان
يسهر ويسكر ويعمل نفسه قال فتَّاك
وتيجى تكشف تلاقى العرص بس بيضان

السهره سخنت وفاكرين الجدع دبور
طب تعمل ايه اللى هايجه ونفسها فى الدور
ويعمل ايه اللى نفسه يحللى من غير نار
اللحس ليه انتشر ؟! .. عشـان مافيش إزبار

اخر شياكه وفاتح حضرته قزازه
مش طافيه .. لأ وسـكى .. والشرموطه على حجره
سلام يامخرج لكن من اين لك هذا ؟! هامش 2
لازم علاوة غلا ومخصصه لزبره !!

ماهيته يعنى مش خمسين ولا ميَّه
ولا يعنى وارث ولا من عيله سلطاني
اه يا بلد إنما الاخراج بالنيَّه
نوْيتُ أخرج وانيك واخرج وأنيك تاني

الفن قسمه ونصيب يعنى النصيب قسمه
قاسمنى بالنكله وادى الإذن للصراف
اهبـش وشيَّل وشِيل واهجم على اليغمه
ما تخافـش هو اللى فوقك يعنى كان بيخاف ؟!

" النص " جاهز ومكتوب لك ومتفصَّل هامش 3
والدور كدا تلبسـه وتنام عليه وتقوم
نافق وعرَّص ودَلّك وانحنى توصل
وتبقى بين يوم وليله يا علق نجم نجوم

وانتى يا شرموطه دورى كل يوم مرَّه
على المكاتب بميكروجيب من الغنَّاج
يعنى يادوبك كدا سنتى على الصُرّه
ها تفهمى م الرياله يعنى إيه إخراج

يارب صاحب امانه نبعته مرسـال
للمسـئولين اللى فوقنا فى السما السـابعه
يقول لهم ع اللى حاصل واللى ما ينقال
وان كانوا يستغربوا يحلف على "الرابْعه "

الست متجوزه .. يا عم خلصنا
بلاش تمثَّل كفايه عليها هم البيت
والتانيه مطلقه .. اعمل لها اسـتثنا
وهاتها على ودنه فاضيه ولسه خربه البيت

والتالته يادوب على وش .. وش طلاق
ناقصْها اسْـفين ويصبح نيكها ع الطبطاب
فهّمها إن الزنى بقى سيّد الأخلاق
حلقات على سهرات .. يامريَّحه العزابْ

وصاحبنا عامل شريف فى اليغمه ومفلس
خليه شريف يعنى جوَع كس دين امه
ولما يتعب هايجى بنفسه ويفنس
ويجيب مراته كمان .. يمكن يجيب امه

وابـُص للناس فى " الاستوديو " واقول عجبى هامش 4
مين اللى وَطّى ومين لسه ما وطاشي
واحط ايدى من الحسره على زبي
واقوله أوطى .. يقوللى عيبه مترضاشي

الفن كس امه بس لايمنى ع الفكَّه
خرمان يا عالم و انا ف ايدى السـبع صنعات
واللبوه آخر مزاج بالغنجه والضحكه
يارتنى لبوه وادوق " الكنت " يا عرصات هامش 5

عجبى على اللبوه والعربيه شيفورليه
ولباسـها باين وحتى كمان عليها الاكس
حظر وفظر وقوللى اللى جاب ده إيه
مش كس ؟! .. يبقى خد زبى وهات لى كس !

اللبوه قاعده وفاشخه كسها شبّاك
بكلوت نيلون ونايكون والسيجاره الكنت
اقول لروحى ودين امى انا المتناك
علشان بعـيش بالشـرف وبدخن البلمونت

اللبوه داخله على ابن اللبوه فى " المكتب " هامش 6
تغمز وتغنج .. وأف .. وأحَّه .. الى اخره ..
صاحبنا رَيّل .. ونَزّل .. عنها قام يركب ..
وهوه مركوب .. ونشف بالورق زبره !!

شويه داخل وراها جوزها ذو القرنين
يحسب ويقبض ويعزم ع البضاعه العال
البُق له شفتين والكس برضو اتنين
اربع شفايف يغنوا للخول مَوّال .. !

مزاد ياغاويه افتحى رجليكى للطابور
ألا أُونا بالدور وبالدَوره ونيك واجرى
واعمل حسابك من دلوقت ع الدكتور
سيلان مصيبه خفيفه البلوى ف الزهرى !

معاك سيجاره ؟ .. بسلامته طلع العلبه ..
" لاكى استرايك " يا عالم لايقه ع الوسـكي
اقطع دراعى لو امّك جت من التربه ..
ماتعرفك .. اصلها بيّاعه فى الموسكى !

" ياشَبعَه من بعد جوعه يا بنى يا معَرّص
دانا كلتها بدُقّه وجعت سنين عشان تِتْخنْ ..
طالع لمين يا بنى متخيّط ومتبعبص ؟!
لازم لأبوك اصل أبوك زيك كدا والعن ! "

يا نيك يا نيك يا ليل ..
يا نيك يا نيك يا عين !

انا حظى دايماً مدُوحَـسْ حتى فى النسوان
وعرفت شرموطه م الشراميط وقلت تتوب هامش 7
التوبه تابت وهى ف كسها سرطان ..
ميتوبش .. يعنى الزنى على كسها مكتوب !

فزّوره بنت الحرام .. تتناك ولو فى الصين
وف يومها برضو تلاقيها منيكه ف قليوب !
عجبى على لبوه " فانتوم " لبوه بجناحين ..
فى ايدى إيه اعمله غير رميها بالطوب !

القِدره تكفيها تلقى امها هيَّه ..
وهيَّه برضو أمها واللبونه م الأم
الحيه باضت وجابت زيها حيَّه
طب يعمل ايه الطبيب والمنيكه فى الدم !

انا معرَّص ؟! .. فشر .. طب وذنبى ايه ..
وانا لا خاين ولا عكاك ولا خوَّان ..
فيه حد فينا بيعرف امه عملت ايه ..
بلاش مراته زنت .. ماهى كلها نسوان !

طب أمنا حوّا مش نامت مع الشيطان ..
بنص تفاحه .. واحنا مش ولاد حوّا ..
اقول يا ناس النياكه طبع فى النسوان ..
وحتى ادم ضرورى أمه على جوّه ؟!.

لو تسـألوها أنا نييّك تقول ايوه ..
نييّك و فى النيك معلم يعنى برضو ياريت !
طب اسألوها وليه اتناكتى يا لبوه ..
تقول الفلوس بتهد أجدع بيت .. هامش 8

جعان وعريان وعاطل بالسّـبع صنعات ..
والست تعبت .. يا عم لا يمها ع الفكَّه ...
هاتوا المحافِظ وايديكو يللا ع الشـيكات ..
ونظره يا اللى جايين الليله من مكه ...

فلوس ووسكى وصعبه العمله .. والصَّـعبه
يسهل عشانها الشرف وإركب بنات الناس !
عرضى وعرضك بقى فى السوق ولا اللَّـعبه ..
امير و متناك ومرخى هو ده اللحّاس !.. هامش 9

وانا أمير بس للشعرا بكس أمى ..
يافرحتى بزبى والاشعار وطُظ ف طُظ ..
عشان اعَرّص هاتولى دم غير دمى ..
دا حظى دمى .. ودمى برضو هوّه الحظ !

صبرت ياما ولا أيوب ولا غيره ..
يارب تفرجها بس اعفينى م التعريص
وتمر ليام أقول الجوع ده من خيره ..
وبكره تفرج وبس ما اكونش م البلاليص !

ألاقينى برضك معرص من ورا ضهري
والكل عارف وانا ف مولد مالوش صاحب
لو حد كان قاللى كنت حلفت له بزبري
إنى ولا اعرف ومولد بس انا الغايب !

صدر قرار الوزير ميت مره بالتعيين .. هامش 10
لكن قرار الوزير باطل ولا التأبيظ !
افهمها .. ليه الوزير تعينه مش تعيين ..
طب يرفدونى مادام الوش أصبح طيظ

وزير سيادتك .. وماله بس دبَّرني
تدابير تخش الدماغ مش طَظَّه تقلب طُظ
لما الوزاره وسـيَّه تسـاع ولا تسـعنى ..
دا يبقى تعريص وزارى ولا يبقى حظ ؟!

ثروت عكاشه خول والعهده ع الراوي
وزير ويغلبنى طبعاً لما اكون عاطل
وينيك مراتى وامانه تسألوا الصاوي
طب يعمل ايه الضعيف لا حق ولا باطل

مخرج .. ممثل .. مدير .. حتى الوزير ناكها
حتى اللى انا ياما عنه كتبت واسمه " نجيب " هامش 11
شوفوا حكاية الزنى دمغه على وراكها
وقولوا بعدى " نجيب " رد الجميل " لنجيب "

يا نيك يا نيك يا ليل ..
يا نيك يا نيك يا عين !

بلاش أقول أمها .. طب شوفوا عمّها مين !
تلاقوه يا عالم رئيس المكتب المخصوص ..
يعنى داسـسْها عليه ياليل يانيك ياعين
وانا واخدها نياكه ولابس البعبوص !

شرموط وطالق علينا كس بنت اخوه
ومسلَّـطه ع الغلابه نيك وجاسوسـيّه
إوعوا من الكس ده الكس ده مشـبوه !
واقطع دراعى ان بنت اللبوه يهوديه !!

طب اسألوا عن تاريخه هو قاتل كام ؟!
ياما يا جيلنا قتل يا شُـهدى ياعطـيّه .. هامش 12
يادم ساح ف السجون والشهر شهر حرام
ولا حد قال ياضحايا للقتيل ديه

صبرت صبر الإبل ودونى ع اللومان هامش 13
وقالوا خانكه .. وخانكه يعنى فين يوجع
يعنى عدوّك بقى ع الضرب فى المليان
عامللى يابن الفطـْس بين العلوق مجدع ؟!

انا قلت كس امكم مجدع واموت مشنوق
مكدّبوش الخبر شنقونى بالفوطه .. هامس 14
ومرتين اتشنقت ويومها بصيت فوق
يارب خدنى دانا مش ابن شرموطه

دانا إبن مصر اللى فيها الشنق ولاكوليرا
من عهد خوفو وخفرع واللى قرع الباب
لو يشنقونى اليهود فى السرّ إيه يجري
هايقولوا مجنون شنق نفسه وانا الكداب

أشنق وديّتها حقنه قبل وقف النبض
يصحى وتانى اشنقه وبحقنه تانى يفوق
وقلت يومها يارب الموت علينا فرض
والحقنه بتقوللى كس أمك خد الخازوق
نفسى اتشنق بس اقولها كلمه للرَّيس هامش 15
ياعرابى ياعرابى من اندالنا خد بالك
اسمع كلامى انا بس اسمعه كويس
ولو قالولك انا صهيونى عقبالك

يقولوها ليه والصهاينه بره مش جوه
يبقى الصهاينه يا ريّس جوه مش برّه
لحد امتى حتفضل مصرنا لبوه
حمار وجوَّه البلد مستنياه مُهره ؟!

ليه كل مصرى وراه قناصه زى صقور
وراه ليرقد .. وراه م الباب وم الشـباك
وقولوا ليه المواهب تنخطف بالدور
طبعا عشان نتنكس يعنى عشان نتناك

سيد يادرويش يا نابغه ليه تموت مسـموم
والشعب ملبوخ فى رجعة سعد من منفاه
ميت فى يوم القيامه مين على المرحوم
هيبكى ..والكل اصبح وشّه زى قفاه ؟!

ده كله شغل اليهود يا مصر فى الضلمه
ديابه سارحه ورا ولادك بقالها سنين هامش 16
تعابين فى برج الحمام بس البلد نايمه
يعنى بقى مش غريبه نبقى منكوسين !!

انا عطّشونى تلات تيام فى عز الحر
لحد ما عميت وع الفناطيس ودلوني
وفضلت أقربع لقيتنى طرمبه يعنى بَهُر
أتاريه ما هوش ميه .. ده جاز .. ياصبايا دلوني

فين السبيل والسبيل مسموم وانا العطشان
مدد ياسيدنا الحسين نظره ياجيل الجاز
خربت محاشمى تقولش انْصَبْت بالسرطان
يافرحتى بالخنافس يرقصوا ع " الجاز "

اطفال وزى ابنى قدام عينى ناكوهم
يعنى اللى بتشوفه ده مستقبل إولادك
يعنى مفيش فايده واولادك هايرموهم
للنيك وللجاز وشرحه كانوا أجْدادك

طيب على الطلاق من كوع دراع امي
لتشربوا الجاز وتتناكولنا يا خولات
ولو نفدتوا النوبا دى يبقى كس أمى
وكس أم اللى يكتب كس أميات ! هامش 17

طيب ما جايز ناكونى مره وانا نايم هامش 18
مش قصدى نوم ربنا قصدى بحقنة بنج
ويجوز كمان صورونى وربنا العالم ملحوظه 1
يعنى كمان حرَّموا ع المتناكين الغنج ؟!

هاتناك ضرورى ولازم كلنا نتناك
عشان ما يفضلش فيكى يا مصر ولا راجل
لو كتفونى وناكونى أبقى مش متناك
عيّان وبينيك فى ميت يبقى مات راجل !

يا هيك فى علم النيك ..
يا نيك فى علم الهيك ..

قالوالى ليه كل حاجه تقولها فيها نيك
بطلت ليه السياسه والكلام فيها ؟!
يامتناكين ما السياسه هيّه برضو النيك
والنيك سياسه وحاميها هوّه حراميها

الجارسونيرات مش عشان ليالى الانس
والشرب والكوسه والملوخيه والباميه
البلوى مش فى النياكه .. زب داخل كس
بسيطه بس النياكه وراها جاسوسيه !

تتناك يا شاطر وتبقى نجم فى السّـيمه
وتجيب لنا معلومات عن أى شئ ينفع
والطبل والزمر والأبواب ببريمه ..
ها تنفتح لك وسـيّه يعنى كُلْ واشبع

تتناكى يالبوه ؟.. أيوه !. وعقد شرطه نور
تنورينا كده مين .. فين .. بيعمل ايه ؟!
وتسافرى لبنان والمانيا على حنطور
وتيجى متريّشـه ولا حد عارف ليه ؟!

تتناك سيادتك ؟.. ياريت !. بكره هاتبقى وزير
تصفّى جوه الوزاره اى شئ مصرى
ده يعيش وده يموت ودا يطلع يبيع جرجير
كرخانه يعنى ومفتوحه ع البحرى !!

وزير من الوِزر .. مش صدفه ولا تلفيق
هاتولى واحد نزيه وشريف ويبقى وزير
هاتوا الدفاتر يا عالم واعملوا تحقيق
تلاقوا طيظ الوزير م النيك فى غِوْطِ البير

ليه وكل حته بروحها باشم ريحه النيك
تقولش باتناك بقالى من السنين ألوفات
طيب أقول ايه وقدامى وورايا نيك ..
ما عادش فى ايديه الا الكُس أُميات

مش عيب اقول كس أميات وانا مطرشق
ما عادش فيها خشـا ولا عيب ولا نيله
ومصر قدام عنيّه كسها مرشّـق
م النيك .. دمامل وما باليد ولا حيله

خول تجيبه مره .. منصب يجيب شرموط
فلوس تجيب ده وده .. جدول ومتفنط
وكل خانه بخيانه والحساب مظبوط
وانا وانت لامؤاخذه يعنى قول بنتخيط

تسرق شلن تبقى هيصه وبلوه وجَرِيمَه
تسرق أُلوف الأُلوف تبقى م الابطال
وكل ما السرقه تكبر .. القانون سيمه
وكل ما السرقه تصغر .. فيه حرام وحلال

وتيجى تُجْرُد تلاقى الحسبه عال العال
مسددين الخانات والمِيَّه فى المِيَّه ..
فيه خانه ناقصه ؟.. حريقه فجأة مش ع البال
وكس أمى إن لاقيت حنفيه الميه

عقود عمل ع القفا بس العمل بره
هاجر وسيب البلد مفروشه للغربان
يعنى يا إما السجون يا الشنق يا الهجره
يا اما تهمه جنون يا العيشه ع الصلبان

يا اما تسْـكر وتسْـكر زيى ليل ونهار
ونهار وليل وانت شايف نكسه ع العتبه هامش 19
اسقينى واعمينى لو حتى بميّه نار
علشان ما احسش بإن السيف على الرقبه

ويقولوا باسكر وماله ؟ مش بدل ما اتناك ؟
أنا حتى لاقى !.. دانا وَلّعت م الطافيه
لو كنت أفوق التقيهم امموا الكونياك
وداوينى بالتى كانت بلا قافيه

ماشى ف شوارعك يا مصر معايا شهدى ابنى
ومراتى حامل بدّور بس على أُوده
صبح الصباح والديوك كورس بيندبنى
أتارى دبح الديوك عند اليهود موضه

ماعدشى غير دمى يالا سيحوا دمى
انا صليببى تعب يا مصر من كتفى
انا ابويا انقتل يا مصر بعد امي
وانا كمان هانقتل وَلاَّ هاموت منفي

مش ها انتحر حتى لو قتلوكوا يا ولادي
حتى لو الانتحار كان الخلاص يا مصر
انا خلاصى خلاصك قولوا يا بلادي
يا بلادى ليه الانتحار والوعد هوه النصر

بلدنا موعوده يا محرق تعالى اركب
يركب عليها ولادها يطلعوا شبهه
ويجى غيره ويركب بعد ما يغلب
ولادها برضو ياقادر يطلعوا شبهه

أنور نسى .. كلنا بننسى على الكرسي
نسى العذاب والصياعه والضياع والجوع
والسجن .. يا مصر قولى أحَّـه يا كسي
مسكينه كل اللى بتضحيه مالوش مرجوع

يا يقتلونى يا اما محاكمه علنيه
للى شنقنى ولو كان انور السادات
اشمعنى يعنى المشانق تبقى سريه
ما تأمموها ونصبح كلنا خولات

بيوضى ورمت ما بين روسـيا وامريكا
يعنى ما فيش مصر فيه يا معرصين شطرنج
واقرا الجرايد اقول يا ويكا يا ويكا
نياكه يعنى .. وأى نياكه عايزه الغنج

هيكل ده متناك بيكتب لسَّه بصراحه
بصراحه خالص ومين يقدر يرد عليه
ومادام دى هيه الصراحه يبقى بوقاحه
أشْخُر واقول م الجرايد كلها احيه

النيك ياعم جحا كان قبلها فى دارك
وقلت وانا مالى جالك م الشيشان النيك
وقلت وانا مالى ناكك جار لجار جارك
ما عدش فيها بقى شبيك ولا لبيك

النيك بقى سياحه خد تأشيره تيجى تنيك
وفى أحسـن العائلات والكس سَـيّاله
ادفع تخيط وبس افرد يا عرص ايديك
بالعمله والعمله صعبه ومصر حَصَّاله

يهودى ليبى سعودى .. كله نازل نيك
فى بناتنا وشبابنا طالع دينه ومحرَّق
يا شبابنا سيب الصابون قـبَّظ بحمض فنيك
دا النيك مغرَّب فى مصر الثوره ومشرَّق

مبروك عليك البلد يا موشى يا ديَّان
مفتوحه جاهزه تخش تاخدها من غير حرب
أَمَلَه ما يحلم بيها ولا حتى جينكيز خان
اللـه يجازى اللى خللوا لبغل زيك زب

الجبهه داخليه خارجيه ع السَّـنجه
وجاهزه من كله .. فركه كعب ع النكسه
والنصر طاب ع السجر يا موشى ولا منجه
تنتصرى ليه يا بلد متناكه يانجسـه ؟!

وتعالوا يا ولادنا شوفو المعركة الجاية
إعداد وإعداد لإعدادها يطول شرحه
والتبن علو الجبال من تحتها مَيَّه ..
والشعب عمال بيغنج لسه من جرحه

ولما تعبوا خدونى وكنت من غير دار
للنار .. وللتغطيه قالوا إنها مجاذيب هامش 20
وصحافه تدَّن ولا بطانه ورا مزمار
يامعرصين اختشوا مجاذيب وفيها نجيب

انا عارف انى هاموت موته ما متها حد
وساعتها هايقولوا لا قبله ولا بعدُه
وبطانه بتقول يا عينى مات فى عمر الورد
وعصابه بتقول خُلُصْـنا منه .. مين بعده

يا نيك يا نيك يا ليل !
يا نيك يا نيك يا عين

بكتب يا عالم وانا عارف انى هاموت
فى منفى ولاَّ فى زنزانه اهو كله تابوت ... !
ولو ما متش اهى علقه بالجمله تفوت
تهون يا ويل ولا تسكتشـى ع النيك اقلام

يا مصرى هم وصحى النوم واقرا الاخبار
الدنيا صحيت الا احنا كدا بالمندار
شوف الصهاينه على ترابنا واقفين زنهار
حلاوتها ماتشات الكوره على خط النار
يانكسه جايه أُوف سايت ناموا الحكام

تقول كدا يقولوا مشاغب ده ولا عميل
عميل لمين وانتوا العملا لاسرائيل

بعد التحيه يا شهدى والذى منه .. هامش 21
ها اوصيك وصيه تصونها زى نن العين
ولما اموت احكى عنى وقول لهم " إنه ..
مصرى ابن مصرى وكـس ام اللى ماله عنين

ابويا مات مصرى ثاير .. بس عاش فيَّه
ابويا عايش .. أبويا تاره لسَّـه مامتش
ابويا كافح وكان عنده الكفاح غيَّه
واللى ابوه زى ابويا يبقى ما اتيتمش

انا ابويا جدع .. قصدى ابويا كان
وعاش غريب فى الوطن .. ياقسوة الغربة
وترابنا من عهد خوفو بيحضن الجدعان
مبروك عليك التراب يا نازل التربه ! "

يابنى انا جعت واتعريت وشوفت الويل
وشربت أيامى كاس ورا كاس طرشت المر
يابنى بحق التراب وبحق حق النيل
لو جعت زيى ولو شنقوك ما تلعن مصر

اكره واكره واكره بس حب النيل
وحب مصر اللى فيها مبدأ الدنيا
دى مصر يا شهدى فى الجغرافيا ما لها مثيل
وفى التاريخ عمرها ما كانت التانيه

يعنى ها تطلع كده الأول باذن الله
فى الشعر والنثر والطيران وما شئتم
يعنى ها تطلع كده راجل باذن الله
مش م الخنافس تخاف من هجمة الفانتوم

إياك تقول م العذاب " هذا جناه ابى "
ما كنت اقولها وكان أوْلى " أبويا جناه "
أبويا مجنى عليه زيى .. وياما غبي
قال ع القتيل انه قاتل .. آه يا شهدى آه

آه يابنى يا ورده لسـه منوره ع الغصن
إوعى الخيانه يا كبدى إوعى م الاندال
الفن اصبح خيانه والخيانه فن
شوف الشوارع وقوللى فيها كام تمثال

بلدنا فيها الكرم حتى للاظوغلي
لاظوغلى مين .. واللّـه ما اعرف ..
نظرة يا عرابي
عارف عرابى يا شهدى .. والنبى تقوللي
على رأى عمك شكوكو " أحَّـه يا خرابى"

سبع سنين يابنى ما اعرف .. ياترى عيان هامش 22
عريان .. جعان .. ولاَّ ميت ولاَّ لسَّـه حيّْ
سبع سنين يابنى فى الغربه وانا انسـان
مش أعمى .. لكن بفتش فى النهار ع الضيّْ

يابنى يا دمى يا صبرى اللى زهق م الصبر
الله يجازى اللى جاب لى فى الشباب داءين
سُـكَّر فى دمى .. وفوقه جاب لى داء السكْر
وحاش طبيبى .. وانا محتاج يا شهدى اتنين

عيان يا شهدى واديك شايف وليلى طويل
وتصحى يابنى تلاقينى م الألم سهران
يا حمَّى للصبح .. آه يا ليل يا عين يا ليل
ياخساره .. آدى الجدع سكران ومش سكران

يشرب ويشرب عشان ينسى ولا بينسي
الصلب والشنق والهول اللى ماله علاج هامش 23
ياللى نسيتوا قولولى ازاى قتيل ينسي
ولاَّ انتوا برضو اللى قالوا " إصلبوا الحلاَّج "

قالولى بيعُه .. قالولى يابنى " بيع ابنك "
وجَوَّعونى يا شهدى فى بلاد برَّه
قالولى " ها تموت " و قلت اموت عشان خطرك
وموتونى وانا عايش متين مره

خاطرك كبير عندى يابنى وكله يرخصلك
وانت وانا للتراب .. نرخص ونفدى مصر
يا مصر كبدى تمن يرخص عشان خاطرك
لو حتى قالوا التمن يا مصر هوه القبر

سبع سنين يابنى يا نارى من المنفي
سبع سواقى بتنعى لم طافولى نار
وجيت يا بنى وقالوا كان فى مستشفي
ونارى ماتنطفى الا بأخد التار

قالوا انتهى .. قالوا يعنى خلاص بقى مجنون
يا شهدى مجنون بمصر وكـس أُم الطب
الطب من عهد كاس سقراط بقى ملعون
الطب هو الجنون .. بس الجنون مش طب

يا نيك يا نيك يا ليل
يا نيك يا نيك يا عين

اخـش بيت الأدب القى الأدب ممنوع
تدخل ورايا المباحث شئ ومش معقول
يمين شمال بتراقبنى والكسوف مرفوع
لولا الملامه لا ياخدوا عينه م البول

يحللوها يلاقوها م الفصيلة " جيم "
وف أى خانه يحطونى ولو " شيعى "
ومش مهم .. المهم أدخل فى سين وجيم
وشيعى وقت اللزوم اهى تنقرى شـيوعي

مافيش لا شيعى ولا شيوعى ولا دياولو
فيه لسه فهرس طويل فيه الخانات ألوان
ومحقق اعمى وديب قاعد وبيناولوا
عميانى و ادبح ويا خساره ع الخرفان

قاعد قبالى جنابه يبص ويسجّل
كحيت انا لمين .. ضحكت لمين .. شاورت لمين
والتانى قاعد وعينه نت ع الصندل
يمكن اكون بادى شفره لحد م القعدين

وبيلعبوا معايا قال .. والنقره بالنقره
قال يعنى فاهمين وأذكيه ميتخموش
طب موشى ليه ناكنا من جوه ومن بره
لما انتوا أذكيه ولا انتو ما تنكسـفوش

شوفوا اليهود فين يا عالم روحوا راقبوهم
بلاش تراقبوا الغلابه حتى فى المراحيض
يا ديول ديول اليهود مهما ها تحموهم
بكره نشوفكم نسا زى النسا بتحيض

الغمز واللمز والاشـارات دى شغلتكم
دا شعب ما يتغلب الا بغدر وغش
ومادام فهمناكوا .. يعنى كشفنا لعبتكم
نلعب بقى احنا والأذكى اكيد هايقش

أقرا فى بيت الادب أجدع كلام ينقال
آدى " الصراحه " بصحيح يا شعب يا معلم
مادام بيملوا الجرايد من خرا الاندال
يبقى المراحيض جريده ليك يا متلجم

الوعد ع الكل لا شيوعى ولا اخوان
واللى قتل شهدى جلادك يا سيد قطب هامش 24
الموت خانات والخانات من خبثهم ألوان
جزاره .. واحنا غنم متعلقين م الكعب

مسيحى مسلم شيوعى سُـنى فى الشَّـبكه
الرك كله على الصَّيده وع الصياد
خميس وبقْرى وعجَّالى وأهى دبكه هامش 25
هاود وهوَّد وصهين واخطف الأولاد

غاويين تكاثر وبس .. ومصر كـس وزب
عَمَّـالَه تحبل وتولد بس للجلاد !!
ياولاد بلدنا ياحسره ع اللى منا يطب
يبقى عليه العوض يا مصر فى الاولاد

وياما ثرنا وبقت ثوراتنا بالدَّوره
وف كل مره نلاقى النيل بقى إحباط
وننام ونصحى نلاقيها ثورة ع الثورة
ونعيده تانى وكل الركّ ع الخياط

يا نيك يا نيك يا ليل
يا نيك يا نيك يا عين

لو طبّوا بكره اليهود يا مصر وخدوكي
والله ما ها يشيلوا من فوق الكراسى حد
هايلاقوا مين يحكمك غير اللى باعوكى ؟
مفروشه ليهم وقدم سبت تلقى الحد ؟!

كل الحكايه يهود فى يهود ..
لا تقولى قبطى ولا مسلم ..
وموشى كان من قبله داوود
وليه نموت ولا نتعلم ! هامش 34

يا نيك يا نيك يا ليل
يا نيك يا نيك يا عين

وصيه :

ولما اموت اعملوا من قصتى حلقات ..
وهاتوا شرموط يمثل دورى بأمانه ..
وبرضه يغنج ويتعولق ولا الخولات ..
وشبهونى خول أمريكى بلبانه ..

ماشى ف جنازتى المعرص يروى أشعاري
وفى الصوان عرص تانى بيدَّعى الفِطنه ..
والقُطنه حاطينها لسَّـه فى طيظى ويا نارى ..
لو كنت عايش ما كنت لبست دى القطنه !

انا طيظى عاشت سليمه وربنا يشهد ..
لا شئ دخلها ولا شئ كان ها يدْخلها .. هامش 35
امانه يا اللى ناويتوا تحضروا المشهد
لا تنقشوا وش قبرى بكلمه راح اقولها :

" طيظ الفقيد العزيز كانت مثل أعلى ..
كانت نضيفه وأنضف من ضمايرنا
كنا نقول وطى يا مسـكين عشـان تعلي
يقول نروح فين يا متناكين من ازبارنا

وعاش فقيدنا العزيز ولا كلب فى الصحرا
ومات فقيدنا العزيز ولا حتى موته كلب ..
غلطان يجوز .. بس كان فيه غيره م الشعرا
تافهين تفاهه وعاشوا .. حكمتك يا رب !

يا رب ماهوش عتب لكن سؤال وجواب
ليه الجدع مات وليه بالذات يموت مشـنوق
علشـان جدع مش خول يا مسـبب الاسـباب
يا خالق الناس ما بين مسـدود وبين مخروق !

آه يا بلد بنت لبوه ولبوه زى امك
خسارة فيكى الكلام ازجال وشعر ونثر
آخر كلامى بقول من غلبى كس امك
وكس أمى انا إن عدت اقول الشـعر ! ملحوظه 2

اختم كلام النياكه بنيك فى نيك على نيك
والنيك ينيك النياكه والنياكه نيك
وحتى نيك النياكه هوه برضو النيك
تضرب وتقسم وتطرح هوه جدول نيك

يا نيك يا نيك يا ليل ..
يا نيك يا نيك يا عين !!

منين اجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه
شبه المحرّق إذا شافو خول ناكوه .


" للكس اميات بقيه ان كان لينا عمر "
نجيب سرور
مستشفى الدكتور النبوى المهندس - المعموره - اسكندرية .


حريّة المعتقد و حريّة مهاجمة المعتقد

حريّة التعبير للجميع في إطار احترام الغير و معتقد الغير لأنهما واحد.

كان هذا تعليقا قرأته و ما أكثر التعليقات التي تقول تقريبا نفس الشيئ و اكثر و تصل إلى حد أن تقول هاجمني و لا تهاجم معتقدي أو ديني. و هذا هو ما يفسّر أنّ كثيرين و بدون سابق معرفة أو اتصال باي شكل أو حوار اعتبروا ما أكتبه هجوم شخصي عليهم و قلّة احترام منّي استحق عليه الشنق. لن اعود لردّات الفعل تلك ، صدقا هي لا تهمنّي ، أعني الشتائم و السباب و ما إلى ذلك ، لكنّي ساتوقّف لأحاول أن أفهم ، فقط أحاول أن أفهم دون أن أحكم لمذا يعتبر بعضهم انه أهين لأنك انتقدت أو حتّى هاجمت دينه أو معتقده ؟

إنّها علاقة الفرد بالمجموعة ، و هنا يكمن الإختلاف الجوهري ، أن تعتبر الفرد غاية و المجموعة وسيلة تسمح بتحقيق سعادته و بين أن تعتبر الفرد لا شيئ أمام المجموعة و عليه ان يختفي لمصلحتها، سواء كانت هذه المحموعة وطنا، أمّة أو دينا.

في النظم الفاشيّة، الدكتاتورية، لا قيمة للفرد أمام الفكرة ، كانت هذه فلسفة ستالين مثلا و بها مات ملايين في سيبيريا لمجرّد الشك في عدم ولائهم للإيديولوجيّة الشيّوعيّة كما يراها الرفيق ستالين. ملايين ايضا كانوا يعبدون ستالين و يرون فيه ابا و زعيما ، تماهوا فيه و اختفوا ، فأمكن له أن يصادر أراضيهم لمصلحة التعاضديات ، لا قيمة للملكية الفردية ، للفرد ، في سبيل فكرة الشيوعيّة و جنّتها الموعودة.

حين يختفي الفرد و يكون انتمائه أهم من كينونته، فإن تلك أولى علامات بداية الفاشيّة.

ما هي الفاشيّة ؟

باختصار هو أن تقنع شعبا أنه الأفظل، بسبب عرقه أو دينه أو أي شيئ يكونه كمجموعة، و أن الصعوبات التي يتعرض لها هي بسبب تآمر مجموعة اخرى و أن الحل يكمن في انتصار هذا الشعب على تلك المجموعة و القضاء عليها. هل نذكر بفاشيّة موسوليني أو نازيّة هتلر و نتائجهما الكارثيّة على شعبيهما و على العالم ؟

حين تقول هاجمني و لا تهاجم ديني فانت تكون قد ألغيت نفسك أولا و عوضتها بانتماء ديني، و تكون ثانيا صادرت أو حاولت مصادرة حريّتي في أن أنتقد هذا الدين أو حتّى اهاجمه، و وجدت أنه من حقك بدل الرد على الهجوم أو ما تراه هجوما أن تقضي على مصدر الفكرة نفسها متخيّلا أن هذا من حقّك ، و هذا رد فعل فاشي، و كلمة فاشي تقرير واقع و ليست حكما.

حين اقول أن القرآن أقر في آيات عديدة حريّة المعتقد المطلقة، بما فيها حريّة الكفر أو الإيمان و لم يحدّد عقوبة دنيويّة ابدا لتارك الإسلام، فهذه حقيقة موضوعيّة و ليست حكما ، أنا لا أريد أن أكون فقيها أو مفتيا و لكن فقط أقرأ و أحاول ان أفهم بعيدا عن تاثير الأحكام المسبّقة. حين يقول أحدهم و اعتمادا على كتاب البخاري و ليس كتاب الله من بدّل دينه فاقتلوه صار هنا الاسلام دينا ليس فيه حريّة معتقد. هذه ايضا حقيقة موضوعية و ليست حكما.


المشكلة ليست في قدسيّة النص بل في قدسيّة تفسيره.

حين تفرض رأيك و تفسيرك على النص جاعلا منه انتماءا تنتفي أنت أمامه فانك هكذا ستستسهل أن تلغي الآخر أيضا ، تقتله لأنّه كآخر لا وجود له بل و يجب أن يختفي لمصلحة هذه الفكرة التي هي تفسيرك أنت او اسلافك لنص قد لا اشاطرك قدسيّته فظلا عن قدسيّة تفسيره.

الغباء و الحمق و الإرهاب كنتيجة حتميّة يبدأ من هنا ، و لا بد من قبول حريّة المعتقد و حريّة نقد المعتقد و فصل ذلك عن احترام الفرد ، المواطن و حقه بدوره في نفس تلك الحريّة ، حريّة الفرد و كرامته، حقوقه، حقوق الانسان كما جاءت في اعلان حقوق الانسان هي المرجع و ليست مجرد نصوص وضعيّة وضعها الغرب المسيحي و ما إلى ذلك من كلام أغبياء الاخوان

ها قلت أنهم أغبياء ، فهل هذا هجوم أم نقد أم تقرير واقع



فتنة الإنترنت!

إن التجديد لدينا قريب من البدعة والابتداع! وتجارب الواقع، سياسية كانت أم اجتماعية، لا قيمة لها أمام "الثوابت والضوابط"! وعقولنا تسبح بين عالم العلم وعالم الموروثات، وتخاف كل الخوف من حسم أي قضية.

تعليقات الإنترنت لا تعري الثقافة العربية السطحية المشوشة التقليدية فحسب، بل تكشف ثغرات التربية وفن الحوار وأدب الحديث في مجهودنا الاجتماعي المبذول في ظل التخلف وثقافة القمع والتخويف والتحريم، كل ما يصادر استقلالية الرأي وسلامة التفكير





نقلا عن صحيفة "الاتحاد" الإماراتية

خليل علي حيدر

حديثنا عن الفتن والمؤامرات والدسائس، والتي يخطط لها "أعداء العرب والمسلمين".. يتكرر على الدوام! ولكني اكتشفت في الآونة الأخيرة أننا لا نستحق عناء الاستخبارات الأميركية أو مخططات "الموساد" لـ"تمزيق الصف العربي"، و"تفتيت الكلمة الواحدة"، كل ما هو مطلوب مقال على الإنترنت.. يتناول قضية دينية أو جنسية أو مفاضلة بين دولة عربية وأخرى!

فإبداء رأي جريء في قضية دينية أو تفسير آية أو حديث، أو الدعوة إلى مفاهيم عصرية تتناقض مع الثقافة السائدة في فهم الدين، سرعان ما يجتذب عشرات وربما مئات التعقيبات والتعليقات والكلام الساخر وربما، بل المؤكد، بعض الشتائم.

وتنهال التعقيبات أولاً على أفكار المقال، ثم يترك المعلقون المقال نفسه للنيل من الكاتب، وبخاصة إن كان من المعروفين ضمن تيار معين، أو أن اسمه يحمل أي دلالة طائفية أو قبلية، أو أنه ينتمي إلى دولة "يخون" نظامها العرب، أو أنه ممن يدافع عن الأفكار الليبرالية والعلمانية.. وهكذا!


وما يكاد المعقبون يفرغون من ذلك حتى تنشب بينهم معركة مذهبية جانبية، على هامش المقال المثير للجدل. فهذا ينتصر لأهل السُّنة، وذاك للشيعة، وثالث يفسِّق ويبدِّع الاثنين، ورابع يهاجم "حزب الله" ونصرالله، وخامس ينزل على "علماء نجد" وسادس يسهب في عرض مؤامرات عبدالله بن سبأ، وسابع يتناول مساند الحديث وكتب الصحاح، وثامن يملأ الشاشة بالاقتباسات والإشارات حول "الكافي" وتاريخ التآمر لدى الرافضة منذ أيام المغول، وتاسع يتصدى لهذا بنقد التاريخ الإسلامي وباقتباسات وانتقادات مضادة، وعاشر يصرخ بالجمع كله: "يا ناس يا عرب يا مسلمين "الدنيا فين وانتو فين"؟ لماذا لا تنهون حوار الطرشان هذا وتلتفتون إلى عصركم؟" وهكذا.. وهكذا.. إلى ما لا نهاية!

وقد يشير المقال مثلاً إلى الحجاب في فرنسا أو الإرهاب في هولندا أو "حزب التحرير" في لندن أو "الإخوان" في مصر، وهنا تنهال تعليقات ورسائل إلكترونية كالمطر! وتكون بعض التعليقات مفيدة وموضوعية، ولكن سرعان ما تبدأ الاتهامات للكاتب وللغرب الكافر ولـ"بروتوكولات حكماء صهيون"، ولأتاتورك وبورقيبة وعبدالناصر، ثم يتحول الحديث، وقد نسي المتحاورون موضوع المقال، إلى تبادل الاتهامات والشتائم فيما بينهم حول تواطؤ فرنسا مع الحكومة الجزائرية، والسياسة الأميركية الإجرامية في كل العالم العربي والإسلامي، وضرورة استعادة الخلافة، وكيل الغرب بمكيالين ضد المسلمين، وهدى شعراوي وقاسم أمين والإيدز وختان البنات والمتعة وزواج المسيار!

ثم يقع تشابك وتداخل هائل، كأنه انفجار بعض النجوم في صور تلسكوب "هابل"، بين الإسلاميين أنفسهم، كل يناصر حزبه ويدعي صواب نهجه. ثم ينتقل الهجوم إلى الإمام أبوحامد الغزالي والمتصوفة، ليرتد على السلفية المتحجِّرة القادمة من الصحراء، ثم ينال الإخوانَ نصيبٌ وافرٌ من نقد السلفيين و"التحريريين" عندما تساهلوا في كل شيء وتحالفوا مع كل حاكم وفرطوا في كل مبدأ! ولا ينبغي للمقال الديني أو الجنسي أو السياسي أن يكون عميقاً ليثير كل هذه الانشقاقات من المشرق إلى المغرب. فقد أبدت إحدى الممثلات مؤخراً رأيها في ممثلات دولة عربية أخرى، قائلة إننا "أحلى منهن"! وكانت واحدة من مصر والانتقاد موجهاً ضد السوريات! وهنا قامت "قيامة إلكترونية" على شاشات الكمبيوتر لم يقع لها مثيل بالطبع حتى عندما وقع الانفصال بين مصر وسوريا، وانفصمت عرى الجمهورية العربية المتحدة عام 1961.

وقد بدأ الحوار حول الجمال والنساء والتمثيل والدراما المصرية والسورية، ثم دخل أحد الخليجيين وربما غيره منتصراً لجمال المرأة السورية، ولكنه لم يكتف بذلك بل انتقد أشياء مصرية أخرى فأثار كلامه حفيظة الجمهور الإلكتروني المصري، وسرعان ما انقلب الكلام إلى تجريح معيب بين المشاركين ومزايدة في التهجم وسوء التعبير، وما لبث الكلام أن انقلب إلى نقد سياسي للكويت ومصر حول الحرب في العراق، ثم طال التراشق بين الأطراف، فتركتُ متابعته بعد أن شعرت بإرهاق شديد!

كم نسبة المستفيدين في الكمبيوتر والإنترنت في العالم العربي؟ لا أعرف بالضبط، ولكن إن كان هذا تعاملنا مع هذه الخدمة وهذا الجهاز العجيب، فالأفضل أن تبقى هذه النسبة محدودة، بل محدودة جداً.

حروب داحس والغبراء الإلكترونية هذه بين شعوب العالم العربي في الداخل والخارج، لا تنشب بين الجهلاء والأميين ومحدودي الثقافة، بل معظم المشاركين على الأرجح، ضمن "الشريحة الإلكترونية المتفتحة" من المتعلمين، وممن يعتمدون على هذا الجهاز في التعرف على العالم ومتابعة الصحف. إلا أن قلة قليلة من المعقبين ممن يطرح رأياً مفيداً، أو يضيف حقائق جديدة، أو يحاور الكاتب وبقية المعلقين بفهم ناضج. والكثيرون للأسف الشديد يستفيدون من الحماية التي يوفرها الجهاز لأسمائهم وهوياتهم، لكي يجرحوا الآخرين ويشتموهم دون حساب لأي ردع أو عقاب.

الملاحظ كذلك، من واقع ما يُنشر لي من مقالات وللآخرين في الإنترنت، أن الكثير من المقالات الجادة والقضايا الخطيرة لا تثير أي تعليق أو تعقيب أو نقاش، وقد يتضمن مقال مهم جداً إشارة جانبية إلى قضية تتناول الدين أو السياسة مثلاً، فترى المداخلات كلها تنصب على هذه الجزئية المحدودة، ولا أحد يكترث بالموضوع الأساسي!

مداخلات مستخدمي الإنترنت في الدول العربية كما يبدو، لا تختلف كثيراً عن "دردشة الكمبيوتر" فيما بين الكثيرين منهم، أو الرسائل التي يرسلها البعض إلى البرامج التلفزيونية. ولا أريد أن أبالغ في نقد هذا الجمهور، فهو يتضمن بلاشك الكثير من العقول الجادة والشخصيات الموقرة، ولكنني أتساءل كالعادة: هل هذا هو حال كُتّاب البلدان الأوروبية والآسيوية والأميركية مع القراء وأهل الثقافة الإلكترونية.. في تلك البلاد؟ وهل ثمة طريقة لإنضاج الوعي والمسؤولية لدى بعض المعقبين، كي يكتبوا ويعلقوا وكأن الناس تعرف أسماءهم وهوياتهم؟ هل الشفافية مطلوبة في السياسة والاقتصاد وحدهما؟ وهل يمكن لبعض المتابعين لاستخدام الإنترنت في الثقافات واللغات الأخرى، أن يبين لنا الفوارق أو التماثل؟

الملاحظ كذلك ضعف الروحية الفردية والاستقلال الفكري لدى المعقبين والمشاركين، فمعظمهم، رغم كل هذا الاحتكاك بالأفكار والثقافات، يردد أفكاراً أو حججاً معروفة، ولا تثيره التناقضات فيما يقول، ولا يكترث لعدم مناسبة أفكاره لواقع العصر. فالمهم بالنسبة له أن يردد كلاماً سمعه، ورأياً التقطه دون نقد!

الكثير من الآراء معادية لحرية المرأة وحقوقها، ومحتقرة لعقلها ودورها ومكانتها، ولأي ثقافة عصرية تناسب الأسرة الحديثة. الكثير من المعلقين لا علاقة لهم بأي تسامح ديني أو مذهبي، ويرون من حقهم أن يهاجموا أي دين وأن يشتموا أي مذهب وأن يفرضوا على المجتمع، باسم الدين و"مصلحة" الأمة، أي رأي يتحمسون له. عدد هائل من المعقبين لا يتلفت إلى حقوق الإنسان وحرية الإنسان ووثائق الأمم المتحدة والقيم الديمقراطية، وعدد لا بأس به يعطي العرب والمسلمين الحق في أن يعملوا ما يشاءون، وأن يمارسوا أي نوع من العنف والإرهاب ضد "الصهاينة والصليبيين وأعوانهم العلمانيين والحكام والأنظمة العربية".. وكذلك "الحداثيين"!

عدد لا بأس به لا يحترم مشاعر أي شعب في العالم العربي وغيره، ويطلق العنان لنفسه ليسخر ممن يشاء ويمس بسمعة ومكانة من يشاء.. وليكن ما يكون!

إن تعليقات الإنترنت العربية تعكس الواقع المأساوي للتعليم العام والجامعي والثقافة العربية على وجه العموم، وهو "واقع ثقافي" يتغذى من مصادر سياسية واقتصادية واجتماعية موبوءة بدورها ومتخلفة ومغلّفة بمفاهيم الاستبداد وكراهية التجديد والابتكار.

إن التجديد لدينا قريب من البدعة والابتداع! وتجارب الواقع، سياسية كانت أم اجتماعية، لا قيمة لها أمام "الثوابت والضوابط"! وعقولنا تسبح بين عالم العلم وعالم الموروثات، وتخاف كل الخوف من حسم أي قضية.

تعليقات الإنترنت لا تعري الثقافة العربية السطحية المشوشة التقليدية فحسب، بل تكشف ثغرات التربية وفن الحوار وأدب الحديث في مجهودنا الاجتماعي المبذول في ظل التخلف وثقافة القمع والتخويف والتحريم، كل ما يصادر استقلالية الرأي وسلامة التفكير.

يقال إن الشباب يشكلون النسبة الكبرى من سكان العالم العربي، ويقال إن الشباب هم قوة التغيير والتجديد في كل مكان. فهل يرى أي منا انعكاساً لهذه الفرضيات في استخدام شبابنا للإنترنت والتفاعل الثقافي معه؟ لا أريد أن أفسد على المتفائلين مشاعرهم!



2007-11-24

المسيحيّون العرب و الجريمة المنسيّة



لازالت فكرة المواطنة غريبة و غير مستساغة في هذه البقاع التي أدمنت عهر اللغة، و لا زال الشيئ يعني عادة ضدّه حين يشاكس معناه ما توارثناه من قيم الموتى. و لأنّنا نعبد الموتى و نحجّ لرمال خيامهم كلّما عجزنا أن نزرع وردة و ما أكثر ما نعجز ، فإنّنا نذبح أو نرى من يذبح جزءا هو من أغلى ما فينا و لا نحرّك ساكنا.


و حين قالوا أن الإسلام فاشي قلنا هم يكرهوهنا و يحقدون علينا و يهاجمون و يتآمرون، و لم نرى أن ملايين الأقليّات الدينيّة اندثرت أو هي في طريق الإندثار، فقط بسبب عنصريّة الإسلام الذي لا يعرف مواطنة بل مسلمين و أهل ذمّة عليهم دفع الجزية عن يد و هم صاغرون، و هم صاغرون.



المسيحيّون العرب، لم يشفع لهم أنهم أهل هذه الأرض قبل الإسلام بقرون، و لا أنهم حاربوا مع المسلمين جيوش الصليبيين و لا أنهم كانوا القلعة التي حافظت على هذه اللغة العربيّة التي كادت أن تندثر يوما، و لا أن أديرتهم كانت مناراة لهذه اللغة و لا أنّهم منّا و علينا من قبل و من بعد.


الثورة الشعبية الحقيقية الوحيدة التي عرفها العرب في بداية القرن الماضي كانت ثورة 1919 بقيادة الوفد، كان هذا الوفد تقريبا مناصفة مسلمين و أقباط، و لم يكن أحد يحسب أن سعد زغلول مسلم و لا أن مكرم عبيد قبطي ، استمر حزب الوفد يجمع أطياف المجتمع و كان العلم المصري فيه ثلاث نجمات للدلالة على الديانات التوحيديّة الثلاثة للمصريين. في العراق كان طارق عزيز مسيحيا و في فلسطين كان جورج حبش مثلا لا حصرا مسيحيا. هذه أمثلة سريعة و غير حصريّة.

منذ يومين حكم قاض مصري بالسجن لمدة ثلاث سنوات على مسيحية مصريّة ، ولدت ، نشأت ، تزوجت و أنجبت و هي مسيحيّة، فقط لأن والدها اعتنق الإسلام سمنة1964 ثم عاد للمسيحية بأوراق مزوّرة. ذلك أن الدولة الدينية في مصر ، تحكم بالشريعة البخارية المخالفة للقرآن الذي يضمن حرية المعتقد و تمنع خروج أي مسلم عن دينه. صار الإسلام جبا لا تخرج منه إلا بالموت أو بالقتل. و الأبناء يتبعون غصبا عنهم دين الأب، و رغم أنها لم تسلم في حياتها فإنها بنص هذا القانون و حكم هذا القاضي الإخواني العادل صارت مسلمة.

أين هي المواطنة و حريّة المعتقد و حق جميع أبناء الوطن في هذا لوطن ؟

لا توجد مواطنة لأنه لا يوجد وطن في الإسلام لكن ثمّة أمّة. دار الإسلام و دار الكفر، هذا ليس كلام ابن لادن هذا هو الإسلام كما هو لا كما نريد أن نجمّله. كما هجم الهمج من حيوانات القاعدة على المسيجيين في العراق فارضين على نسائهم الحجاب و على رجالهم دفع الجزية حتّى لم يبقى في العراق إلا ما ندر من المسيحيين، هجم أتباع حماس بمناسبة هوجة الدنمارك و أحرقوا الكنائس و حققوا لإسرائيل ما عجزت عنه، فرغت الضفة و القطاع أو كادت من المسيحيين، و اللبنانييون المسيحيون اليوم في أغلبهم يعدون حقائبهم بعد أن تخونج الجميع و صاروا ان لم يسبحوا بحمد ابن لادن سبحوا بحمد خامئني أو نصر الله لا فرق.

أما في مصر بلد العجائب المضحكات البكيات فحدّث و لا حرج ، لا يستحي من قبض من أموال صدام و تباكى عليه و كذب حتّى في صحيفته الأسبوع، نجم الجزيرة مصطفى بكري لنائب المحترم، حيث نشر لي مقالي عن فاروق حسني و قانون الصمت و أدعى أنني قبطي، و طبعا هاجم كل من دافع عن حق الوزير في ابداء رأيه ، هاجم نجيب ساويرس لأنه تجرّأ و تكلّم عن الحجاب، قدس اقداس الإسلام الذي لا يجب أن يرفع ذمّي راسه في بلاده، أي الإسلام، فما بالك و ينتقد الخيم المتحركة المقرفة التي ملأت شوارع القاهرة و قسمت الناس لمسلمين و مسيحيين.

و طبعا مع الإشاعات التي تنطلق أن أمريكا تريد تقسيم مصر و استقلال المسيحيين فكثير من االجهلة سرعان ما يستغلون أي خبر عن توسيع كنيسة مثلا للهجوم و لقتل الأقباط، و عادة و كما حدث في الكشخ تمر كلّ تلك الجرائم بلا عقاب في بلد سيطر الإخوان على قضاءه، حوكم كريم عامر بالسجن لأنه انتقد الأزهر و لكن من قنل قبطيا فلا أثر له و من يحرّض عليهم لا أثر له

لو رحل المسيحيون العرب و هم يرحلون فعلا فستكون خسارة فادحة للعرب و للشرق عموما ، و ستكون جريمة أخرى لا تغتفر ، وسيكون العرب المسلمون من الغباء بحيث يصنعون فراغا حولهم يسهّل مهمّة تجميعهم و افنائهم و دفنهم بقواهم الذاتيّة دون تدخّل من أحد، أتركهم يقتلون بعضهم البعض كما كانوا طوال عمرهم، و بغبائهم ليلحقوا بالموتى من آلهتهم. ساعتها سيكون لعلم اسرائيل معنى، من النيل إلى الفرات ،

مرة أخرى كم أتمنى أن أكون مخطئا، لكن الواقع و الدلائل و الإحصائيات ، الحقائق كما أراها تقول العكس ، لذلك و كما دعوت للكتابة و لو كلمة عن جرائم العرب الجنجاويد في دارفور، أدعوا للكتابة و لو كلمة عن جرائم العرب من غير الجنجاويد و لكن من المتخونجين من اتباع الإسلام الفاشي و ليس الاسلام المعتدل ضد كلّ الأقليات، من المرأة للمسيحيين مرورا بالبهائيين و الأكراد و الآيزيديين بل و حتّى الأمازيغ الذين خيّروا التحوّل للمسيحية على حساب أمنهم و سلامتهم لأنهم لم يرو من هذا الاسلام في الجزائر سوى قطع الرقاب.

2007-11-23

حملة لمساندة ساويرس

لأنهم تصوروا أنهم أخرسوا فاروق حسني و استتب لهم الأمر بدأ بعض الناشطين المتخوجين و بمساندة أباطرة صحافة الإخوان من أيتام صدام كمصطفى بكري أو عبر مقالات في القدس العربي، بدأ هذا الموقع المخصص لمحاربة الفن و نشر الجهل و التخلف و النفخ على نار الفتنة الطائفية حملة سرعان ما تلقفتها صحافة بوفرنك كالعربيةو أخذت تهلل لها لمقاطعة ساويرس لأنه انتقد الحجاب و هو مسيحي

http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/22/42012.html


الرجل كان شجاعا و ما أحوجنا لمثله في زمن يؤثر يه أصحاب الرأي الصمت و السلامة

و حتى لا ينتصر الجهل و التعصب و الهمجية،


و من ناحية مبدئية لمساندة حرية التعبير ومحاربةمظاهر الظلم و التمييز ضد المرأة و الأقليات


و لتكون الحرية و الديمقراطية و المواطنة هي المنتصرة،


أدعوا لقيام حملة مساندة لنجيب ساويرس ضد ما يتعرض له من إرهاب فكري بسب رأه و دينه


أرجوا من كل مؤمن بهذه القيم المساهمة و لو بكلمة


و لو بكلمة

2007-11-20

القرمطي الأثيم




العازفون على نبيذ حزن النديم


و الهائمون فوق درب السديم


العابرون على الصراط... المستقيم

و العاشقون لدفئ من في الجحيم


و الخارجون من الجموع للغة القرمطي الأثيم


و أنا قرمطي يعشق البحر فجرا

مرت شضاياي من بين أشلاء مبعثرة
و مسحت دهشة على جفن طير يتيم

و أنا المحارب دون سيف
في آخر فصل من ثورة الزنجي العظيم

و أنا نبي دون بغل أو قيامة
قد أورثت صباحا بلاغة الأعمى الحكيم

و أنا الحارق ظل زيتونته لينثر رماد بذور
لكمون نعيم ....أزرق

أ
ز
ر
ق

زرقة قافية الشعر القديم

:))

القافية حكمت لذلك
الله
كم أكره القافية

2007-11-19

الطوفان لو قدم سيحمل الجميع معه




قتل 40 إمرأة خلال 3 أشهرلعدم إرتداء النقاب في البصرة

BBC World Service



إلى كل المهللين لعودة الدروشة و التزمت تحت اسم عودة التدين
و المطبلين لامكانية تخونج التجمع أو السماح للإخوانجية بحزب ديني تحت زعم الإعتدال

و إلى كل من استبشر بعودة الحجاب للإدارة العمومية و المعاهد الحكومية،

تريثوا قليلا

نفس القراءة لنفس النصوص التي أعادت الحجاب ستعيد النقاب و قتل السافرات


المسألة مسألة وقت لا أكثر و الإرهاب لا يستأذن أحدا و لا يرحم

أفيقوا يرحمكم الله


إمنعوا الوباء قبل استفحاله

لا علاقة للحجاب أو النقاب بالحرية بل بالغصب و القتل و فرض رؤي إرهابية ظلامية للدين

أفيقوا قبل أن تمدوا رقابكم لتذبحوا كما حدث في الجزائر
و كما يحدث في العراق
و كما سيحدث قريبا في مصر
و من بعدها تونس


عشرات القنواة تنشر هذا الفكر و ما أكثر العقول الساذجة السطحية التي تصدق
و ما أكثر من يطبق
و ما أكثر من سيأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر بيده قبل لسانه

المسألة مسألة وقت و أكبر و أعمق من خلافات حول توجهات سياسية أو عقائدية

الطوفان لو قدم سيحمل الجميع معه

2007-11-18

شيئ من الجمال



شيء من الجمال
و عالم يريدونه أكثر قبحا




أفيقوا
إنهم يكذبون عليكم

الأخلاق و الجنس و الدين 2





إن كان الدين لا يعني بالضرورة الأخلاق فهل يعني الجنس بالضرورة العيب أو العار ؟ سواء تكلمنا فيه، مارسناه، كتبنا عنه أو دعونا لإباحته ؟

كيف يمكن أن نمارس الجنس دون أن يكون ذلك عيبا ؟

الدين يعطي حلا أو حلولا تتمثّل في الزواج مع كلّ التسهيلات المتاحة دينيّا و التي تصل حدّ زواج المتعة، أي الزواج المؤقّت بنيّة المتعة و الطلاق بعد ذلك. و دون الدخول في متاهات شرعيّة و هل تمّ تحريم هذا الزواج بعد تحليله فإنّ أشكالا منه ما متوفّرة عند كلّ الطوائف، عند الشيعة يسمّى متعة و عند السنة يسمّى مسيار أو عرفي أو زواج فرند. هذا حلّ معقول دينيّا للمشكلة الجنسيّة و إن كانت العادات و التقاليد في أغلب الأحيان تكون أقوى من الدين نفسه في بلاد حمقستان.

هذا الشكل من الزواج ليس شيئا آخر لو تمّ تعميمه و قبوله إجتماعيّا غير حريّة جنسيّة بغطاء ديني، أي نفاق أو هو دعارة شرعيّة لو لم يتمّ قبوله إجتماعيّا و هذا ما يحدث في أغلب مناطق حمقستان. دعارة موصوفة يتمّ فيه نكاح إمرأة لمدة زمنيّة مقابل أجر. و يبقى اجتماعيّا مرفوضا و العادات و العرف عندنا أقوى من الدين.

في مملكة الرمال الكبرى السعودية تتداول الأخبار قصّة زوجة و زوجها متزوجان زواجا شرعيا عاديّا و لهما ابناء، إكتشفت عشيرة الزوجة أن الزوج كذب في نسبه، فطلبت تطليقهما، و حكم القاضي بذلك و حين رفضت الزوجة أن تتخلّى عن زوجها أودعت السجن. و حوكمت بالجلد. هنا كانت التقاليد و العصبيّة القبليّة هي الأقوى في قلب مملكة الرمالو أرض الدين. و حتّى في بقيّة أنحاء حمقستان، فإنّ أشكال هذه الزيجات ليست مقبولة إجتماعيّا، و مع غلاء المعيشة و تطوّر نسق الحياة الذي يجعل التعليم الجامعي ينتهي بعد الثالثة و العشرين أو أكثر من ذلك أحيانا فإنّ سنّ الزواج يرتفع إلى ما فوق ذلك، و في ظل رفض أشكال الزواج اليسّرة إجتماعيّا لا يبقى امام الفتى و الفتاة غير الصبر أو الصلاة و الصوم كما ينصحهم مشايخ الدين.

من ناحية بيولوجيّة يكون سن البلوغ بين التاسعة و الثالثة عشر عادة، و على مرّ العصور كانت العلاقات الجنسيّة الأولى تتمّ بعد سن البلوغ بسنوات قليلة، أي تأخير في ذلك يعني كبتا و مشاكل نفسيّة و إجتماعيّة تنتج عنها إنحرافات سلوكيّة، و إن كان الزواج قبل الخامسة عشر أمرا شائعا قديما إلاّ أنّه مستحيل اليوم. هنا يقف الدين عاجزا متحجّرا حتّى بزواج متعته عن حلّ المشكلة لا لأنّه أضعف من العادات و التقاليد فحسب بل لأنّ الدين بمقاييس عصرنا يقدّم حلولا رجاليّة و يشجّع ثقافة فحوليّة باتت اليم ثقافة بدويّة متصحّرة غير قابلة لحياة.




في الواقع أن الدين يعطي حلولا للرجل قبل كلّ شيئ، تحلّل له أحيانا الإستمناء بيد طفلة أو التمتع برضيعة بتفخيذها، بل يدرس طلبة المعاهد الأزهرية كيفيّة الغسل بعد أن تنكح حيوانا. و يزيد الدين من إغراء الرجل بالحور العين اللواتي لن يجدهن في الدنيا و الواتي يعدن عذراواة ليشعرن بآلام فض البكارة في كلّ مرّة. يمكننا هنا تخيّل العقد الجنسيّة لمن أـلّف هذا الحديث كائنا من كان، محد أو أبو هريرة أو غيره.




المرأة هي الجزء المنسي في الدين و التي لم تصل بعد لمرحلة إنسان له شهوات و رغبات، إنّها قاصر مدى الحياة يتمّ نقل ملكيّتها من ولي أمرها الذي هو أبوها لبعلها اي سيّدها الذي هو زوجها، و مهمتها متعته و الإنجاب له. هذه ثقافة بدويّة قديمة تعود بجذورها لليهوديّة لكنّها صارت من سمات الإسلام السنّي. و لن تحلّ مشكلة رغبات المرأة الجنسيّة التي إمّا ستكون زوجة لرجل متزوج عليها ثلاث أخريات، أو ستكون زوجة مسيار أو متعة فلا يتزوجها أحد إلا في هذا الإطار، أي بكل بساطة و وقاحة، هي مومس شرعيّة.

و الحل ؟

الحل هو القبول بالفطرة و الطبيعة و الحقائق العلميّة التي تقول أن الجنس غريزة حيويّة و مصدر طاقة و إبداع لا يجوز كبته، خصوصا في عصرنا حيث وسائل منع الحمل و تحديد النسب و حيث سن الزواج التي صارت بعد الثلاثين ، لا يمكن لأحد أن يكون سويا و هو في الثلاثين و لم يمارس الجنس، و بدل الإعتماد على المواخير و ثقافة المواخير و هي ثقافة رجوليّة ، و بدل الإحتماء بالنفاق الديني و زواج المتعة و المسيار، فإنّه يجب قبول أن يمارس أي راشدان، مادام ذلك بإرادتهما و دون إكراه ما شاءا من الجنس و لا شأن لأحد بهما. و عادة لا يكون الجنس إلاّ تعبيرا عن الحب إلاّ عند من وصلت درجات كبته و عدم أمله في الحصول عليه درجات مرضيّة و ترجمه بعد ذلك بتحرّش أو إغتصاب.

التحرّش، عيب و عار و الإغتصاب جريمة ، لكنّنا لليوم نحمّل وزرها للضحيّة لكي لا نبحث عن السبب الحقيقي و نصطدم بالدين. لكن في عالم السماوات المفتوحة و الجيل الثاني و الثالث من النت و تدفّق الصور و الأفلام و الكتابات ذات المضمون الإيروسي أو البورنو بل و الهارد أحيانا كثيرة، فأنّ الصراع بين الرغبة الطبيعيّة التي يزيدها كلّ ما سبق اشتعالا و بين التزمّت الذي ينتشر بدوره بنفس هذه الوسائل حتّى صار نقاب المرأة فرضا سيكون له نتائج أكثر كارثيّة.

أو لى هذه النتائج هي انتشار ثقافة الاستسلام المنافق، أي التحجّب و التنقّب إرضاءا للزوج أو بحثا عنه في نفس الوقت الذي يسمح ذلك المظهر بصرف اهتمام الناس و التصرف بحريّة أكثر من الناحية الجنسيّة خصوصا.

الثقافة الوهّابيّة الزاحفة بقوّة مليارات الدولارات و التي لن يزيدها ارتفاع ثمن البترول سوى قوّة و توحّشا انتشرت و غطّت على ما تبقّى من خضرة و نور في بلاد حمقستان، لأن الأموال أقوى أحيانا من الحياة نفسها، و هذه الثقافة المتخلّفة رغم كلّ الكبت الذي تحتويه لا تعيش إلا بالجنس و لا يفكّر ابنائها إلاّ به. و لكن بصفة مرضيّة، نحن ندعوا للتفكير بالجنس و القبول به بصفة سويّة طبيعيّة، علميّة.

يكون الجنس سويّا حين لا يؤثّم، حين لا يكون عيبا و لا حراما سواء كان ذلك في إطار الزواج أو خارجه. يكون سويا حين يكون للرجل و المرأة على حد السواء نفس الحقوق و الواجبات و احترام الرغبات الطبيعيّة، يكون سويّا حين لا تصف من احبتك و أعطتك جسدها بأنها عاهرة لأنك هكذا تكون أنت أعهر منها، و يكون طبيعيّا و غير مريض لو ابتعدت به عن قرف الدين الذي يتدخّل في كلّ كبيرة و صغيرة، فهذه نصوص كتبت منذ قرون خلت لا يمكنها بأية حال أن تستمر في أن تكون سبب دمار و تخلّف هذه الأمّة


.


و للحديث صلة ربّما

الدّين الجنس و الأخلاق 1

هل الدّين شرط ضروري للأخلاق ؟ بمعنى هل يجب أن أكون متديّنا لكي أكون متخلّقا ؟ و هل هو شرط كاف لها، بمعنى إن كنت متديّنا فذلك يعني أني متخلّق ؟

إنّ دراسة بسيطة و سريعة لأخلاق أغلب المتديّنين تثبت لنا دون عناء أن الدين ليس شرطا لا ضروريا و لا كافيا للأخلاق. و برغم غياب الوازع الديني المبني اساسا على الخوف من العقاب و الطمع في الثواب عند غير المتديّنين إلاّ أنّ ذلك لا يمنع أن يتحلّوا أحيانا كثيرة بأخلاق أفظل من أخلاق المتديّنين.

ذلك أنّ الأخلاق أساسا سابقة للدين، أيّ دين، و لا تستمدّ غائيّتها من طمع أو خوف. وحده الدّين يعتمد على هاتين الغريزتين الإنسانيّتين، الطمع و الخوف و وحده الذي يبرّر نتائجهما المتمثّلة في النفاق و السطحيّة التي تصل أحيانا حدّ الجهل. بل و يبرّر غياب الأخلاق و أشكال الإيذاء التي تصل حد القتل و الإرهاب و جز رقاب البشر فقط لأنّهم مختلفون.




سامينا «شاعرة الإرهاب»: هوايتي قطع الرؤوس

يعني مثلا هذه المحجّبة المتديّنة متخلّقة بمقاييس دينها و المتديّنين أمثالها

في حين يستمدّ الغير متديّن أخلاقه من ضميره و من مجموعة القيم التي تقدّس الإنسان، و الفصل الأوّل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يقرّ بأنّ الناس سواسية و وهبوا ضميرا، يستمدّ المتديّن أخلاقه من مجموعة القيم المستمدّة من نصوص مقدّسة تنسب لله و عليه إحترامها مهما كانت مناقضة لهذا الضمير أو لمساواة الناس أو لقيم الحريّة و العدل و الخير, بل إنّ عليه عدم مناقشتها و تطبيقها حرفيّا لتعطيه أفظليّة مزعومة في الدنيا و الآخرة بل و الدعوة إليها و فرضها بالقوّة على غيره، و غيره المختلف لا يرقى لدرجة الإنسانيّة عنده مادام مختلفا، فقط مختلفا. لذلك استحقّ القتل و دق العنق.

كلّما زادت درجة تديّن الفرد و تشدّده زادت درجة سطحيّته و عجزه الفكري و ساءت أخلاقه. تجد ذلك في كلّ الردود أو التعقيبات المتّسمة بالعصبيّة و العجز عن الرد على أية فكرة لم يعتدها، و بدل تفنيدها تجده يسمعك ما لم تكن تتصوّر أنّه سيتفوّه به من شتائم و إهانات لك أنت شخصيّا.

ثمّة قاعدة في علم النفس التحليلي تقول أنّك حين تصدم قناعات و مسلّمات أحد ما، و بأدلّة أو بمنطق يمسّ قناعته فإنّ أول ردّ فعل هو الغضب ، و في غياب ردّ علمي أو منطقي و لكي لا يعترف أنك على حق و أنه كان على خطأ، فإنّه يشرع في مهاجمتك شخصيّا و بأقذع وسيلة ممكنة. هذا يعني أنه كلّما كانت ردّات الفعل عنيفة و هابطة أخلاقيّا و خالية من أي أشارة لموضوع الحوار كلّما أقبت ذلك العجز عن الرد و الإقرار اللاشعوري بالشرخ المحدث في قوقعة الإطمئنان.

يعتقد بعض المتديّنين أنّهم و بما أنّهم على حق و أعرف الناس بالحقيقة و ظل الله في أرضه و هم حملة مفاتيح الجنّة أنهم شيئ مهم جدّا و ذوو قيمة عالية و أن غيرهم هم أحطّ خلق الله بل حيوانات. لذلك فإنّ أي نقد للدين يعتبرونه حطّا من كبريائهم شخصيّا و هجوما عليهم هم أنفسهم و من حقّهم الرد بأي أسلوب لا أخلاقي لأن الدين يسبق الأخلاق. في حين لم أرى أحد من غير المتديّنين أو العلمانيّين أو اللادينيين أو الملحدين أو الللا أدريين (و ثمّة فرق في التعريف بين كلّ هؤلاء)، لم أرى أحدا منهم في أخلاق أوطى من أخلاق بعض المتديّنين، فهم تقريبا جميعا يقبلون الحوار و يحترمون الإنسان و نادرا ما يحذفون ردودا و نادرا ما يشتمون أو يناقشون خارج موضوع الحوار.

فإذا ما أراد أحد معايرتهم كما حدث في مدوّنة تونس العلمانيّة عايرهم أنّهم يشربون الخمر، و كأنّ الصورة النمطيّة عن الشيوعي الكافر السوكرجي لا زالت قائمةو كان شرب كأس بيره و الذي يستحق عندهم 80 جلدة شيئ يستحق المعايرة. مالقاش في الورد عيب قال له يا أحمر الخدّين. أليس من الأفظل شرب كأس بيره من وضع المسواك في الفم أو شرب بول النوق.


جانب آخر مهم تجدر دراسته في ردّات الفعل هذه أنّه في الخطاب السائد و الذي صار شبه مقدّس بحكم أنه سائد، هو الكره و الحقد كوقود أو كرأس مال لهذا الشكل من أشكال التديّن الذي انتشر مع الإشلام السياسي و اكتسح اليوم مع قنواة الشعوذة كالناس و المجد. كره المرأة أولا و المختلف ثانيا. المختلف ليس فقط في الدين بل في المذهب أو الطريقة. مثلا الخطاب الذي تقرأه اليوم يصف من لا يقول بالحجاب و لا يفرضه على أمه و أخته و زوجته بأنه ديوث، و ثمّة حديث شريف عبق الرائحة بذلك. الديوث هو الذي يقوّد من قوادة أي يعمل في دعارة بأهل بيته. هذه هي أخلاق المتديّنين، أن توصف بالديوث لأنك لا توافقهم أن الحجاب فرض، و غدا ستكون ديوثا لو لم تقل أن النقاب فرض.

يعني من يعيش في عالم لا جمال و لا أنوثة فيه و الإقتراب من إمرأة قد يعني رجمه، من الطبيعي أن يصاب بهستيريا حين يرى صورة كهذه و قد لا يقدر أن يصبر حتّى لليوم الآخر ليتمتّع بالحور العين و بفرج لا ينثني كما وعده محمد و جاء في ابن ماجة حتى لا تقولوا أني آتي باحاديث من عندي

لذلك فهذه الصورة لا بد و أن تستثيرهم جنسيّا و لا بد أن تذكّرهم بالمواخير، المكان الوحيد الذي يعرفون فيه الجنس ، و اللغة الوحيدة التي يتقنونها، فإن قلت أن الجنس حياة صدمتهم، لأنهم لا يعرفون أنهم جاؤوا إلى هذه الدنيا نتيجة عكليّة جنسيّة بين أب و أم ، و لا يمكنهم أ، يروا جمالا أو صفاءا أو حتّى معجزة إلاهيّة ، و المستثار المكبوت لا بد و أن تكون لغته لغة ....




ما ذنب الآخر المختلف الذي يدافع عن حق المثليّين جنسيّا في الحياة و لا يقول بوجوب قتلهم كما يقول القرضاوي المعتدل جدّا تجدهم يعتبرونه هو أيضل شاذّا، كما وصفني أحد المتخلّقين جدا و بأسلوب غاية في الإعجاز الأدبي و البلاغة ، بلاغته هو و بلاغة من علّق عنده، و كلّ ذلك فقط و أكرّر فقط لأنّي قلت أن مسألة المثلية يقرّر الطب فقط هل هي مرض أم طبع و في كلّ الحالات هذه حريّة شخصيّة و في كلّ الحالات لا تستحق القتل. حين كتبت عن همجيّة الرّجم و أن من يرجم إمرأة ليس ببشر بل حيوان متوحّش كتب أحدهم أني أشجّع أختي أو أمي على الزنا. ما دخل هذه بتلك و لم هذه النظرة المريضة ؟

لأنهم لم يتعوّدوا نقد مقدّسهم، أي ما يعتبرونه أوامر الله و أنهم لا يملكون شيئا يحاججون به و تكون ردود فعلهم دنيئة أولا و بلا أخلاق ثانيا و لكن و هذا هو المهم قد تكشف عن شيئ من لاشعورهم و فانتازماتهم الجنسيّة أو عن حقيقتهم المخفيّة و التي برعوا في إخفائها مراعاة للخوف من العقاب و الطمع في الثواب و أيضا للنفاق الذي هو سمة عامّة و يدرّس رسميّا. أو لم يقل الشعراوي حتّى لو لم تؤن بالله فصلّ و صم فإما لا شيئ بعد الموت و لم تخسر شيئا أو ثمّة إلاه و تكون قد ربحت، أليس هذا نفاقا لله، و من نافق الله لم لا ينافق عباده، من كذب على الله ألا يكذب على عباده ؟

التخفّي وراء الدّفاع عن الدين لممارسة الإرهاب ماديّا و معنويّا سيقضي على هذا الدين، ليس فقط من الخارج حيث صار الإسلام مرادفا للإرهاب، بل و من الداخل فلم تكن يوما أعداد الملحدين و اللادينيين أكثر منها في قلب مملكة الرمال أو أمة حمقستان. و كما انتشر النقاب مثلا انتشارا مفزعا انتشرت الأشرطة الجنسيّة انتشارا لم يكن أحد يتخيّله قبل الآن، و كثير منها من تمثيل منقبات و محجّبات، و ذلك ليس شيئا مستغربا لآن الأمر نفاق ، حتّى لو لم تقتنعي إلبسيه ، و ها هي لبسته و احترمها الجميع من جهة و صار بامكانها أن تفعل ما تشاء من جهة أخرى.

و للحديث صلة عن النقاب و الجنس و الإباحيّة.... و الأخلاق

سأعود بعد لفاصل

2007-11-17

من تاريخانيّة العلمانيّة لتاريخانيّة الإسلام

ملحوظة : هذا ليس ردّا على ما تقيّأه أحدهم مع بعض المعلقين عنده ممّن لم أهاجم أحدا منهم و لا هو شخصيا و لا ذكرت أم أو أخت أو عائلة أحد . لغتهم تدلّ عليهم وعلى أخلاقهم و تردّ عليهم و الطيور على أشكالها تقع. و لكن كم آسف فعلا لمستوى من قلت أنّي أقرأ له و أهتم و أدعوه للحوار. و لم أعلم أنّي مرّة أخرى سأنزل إلى الحضيض، و لذلك لن أرد

و على فكره الشجاعة و الرجوله لا تكون خلف شاشة باسم مستعار و الارهاب المعنوي لن يخرسنا.

المهم/





مع أن الدّيانات جميعا تمتاز تعريفا بضرورة زرع شيئ ما من الغباء و السطحية في أذهان معتنقيها، إلاّ أنّ الإسلام تحديدا يمتاز بأنه أكثر الديانات غسيلا لأدمغة أتباعه حتّى صار الحماقة التي أعيت من يداويها سمة غالبة لأغلب سكّان حمقستان و منها استمد البلد و استمدّت الأمّة هذا الإسم.




يعني مثلا لا حصرا لا توجد طبيبة واحدة من كل الديانات و من كل الأعراق تنقبت و تعمل بنقابها في المستشفى إلاّ في حمقستان. هذا يعني أنها دخلت كليّة الطب لتخرج منها أكثر جهلا و غباء و أقل إنسانيّة ممّا دخلتها و يعني أيضا أن نظامنا التعليمي صار أكثر من كارثي يعطي الشهادة لمن حفظ درسه و ألقاه يوم الإمتحان و لا يهم الفهم. أساس ديننا أن تحفظ و تطبّق و لا تفهم. هكذا كان التعليم في الكتاتيب و في الجوامع، من الأزهر للزيتونة لأم القرويين، و لذلك استمر فقه البخاري هو الذي يدرّس لليوم حتّى في المعهد الإسلامي بليون في فرنسان و نحن في القرن الحادي و العشرين.

لذلك لم أستغرب من مستوى اطلاع و ثقافة و تحليل و استنتاج و لغة بعض المتخرجين من جامعاتنا الغرّاء و التي ضربها كابوس الإسلام السياسي منذ الثمانينات.

بخلاف الحمق كسمة غالبة و منتشرة يمتاز أيضا مهووسوا هذا الدين الذي اعتنقوه فقط لأنهم ولدوا بحمقستان و ليس عن إقتناع و لم تتح لهم فرصة الإختياربجهل مدقع به و تعصب لأجله ، رغبة في الفرار من حمقستان و لو حرقانا في نفس الوقت الذي فيه يدافعون عنه بقلة أدب و ابتذال و لغة سوقية يبدوا أنها صارت كالملح في طعامهم. و لا أحد يرى تناقضا في كلّ ذلك.

و لمذا نرى تناقضا و الأحاديث المطهّرة المكّرمة العبقة التي تفوّه بها محمّد فيها عبارات من نوع فرجا لا ينثني أو كمن نكح أمّه سبعين مرّة ؟ و حتّى من يطل إير أبيه. أما القرآن الكريم فقال نسائكم حرث لكم فآتوا حرثكم أنّا شئتم و قال آتوهنّ أجرهن. يعني لم نبتعد كثيرا عن مناخ المواخير و هذه اللغة إذا من صميم ديننا و ثقافتنا و هذا الغباء حدّ الحمق نتيجة طبيعيّة لهما. و إن كنت لا أعرف ثقافة تنكح فيها الأم سبعين مرّة، حتّى أوديب تزوج أمه دون علم أنها أمه و لم ينكحها سبعين مرّة. أي مرض هذا و أيّة همجيّة لازلنا نريد أن نسميها حضارة ؟

و إن كان العنف اللفظي و المعنوي لا يقل فداحة و دمارا عن العنف المادي و الإرهاب الذي صار و بلا منازع ماركة مسجّلة باسم الإسلام. إلا أني أعترف أنه من الأفظل أن يكشف كثيرون عن وجههم و لغتهم و برامجهم الحقيقيّة في مرحلة الكلام من أن نفاجأ بهم يوما و قد مكّن لهم (برفع الميم)، أو حتّى أن يمكّن لهم و تتخونج كلّ بلاد حمقستان و تتحوّل لإمارة طالبانيّة فإمّا أن تكون تلك نهاية هذه المرحلة السوداء في تاريخ الأمّة أو أن تنقرض هذه الأمّة. و ليس ذلك على الله بعزيز، ياما إنقرضت أمم من الوجود كانت تفوقنا بكلّ المقاييس قوّة و حضارة.



الإسلام دين، و كأي دين هو كائن حي ، متغيّر، له بداية و حياة و تغييرات و تطورات و انتكاسات و سيكون له يوم نهاية. و هذه المرحلة المسّماة بالصحوة هي في الواقع غيبوبة الموت، و ستكون لها نتائج كارثيّة لو استسلم الجميع للدروشة و للإرهاب الفكري و المادي. إنّ مجّرد غض الطرف عن هذا التطّرف يعني أنه سيبتلعنا، و بدل أن نناقش الحجاب سنناقش النقاب بل و نقاب الممرضات و الطبيبات في المستشفيات.

النذالة أيضا من سمات المهووسيين، استغلال الحرية و الديمقراطية و العلمانية للدعوة لقتل من آواك تحت سقفه و ترك تتعبّد بحريّة في حين أنّ أي مسيحي لا يحق له بناء كنيسة في السعودية أو حمل صليب حتّى في عنقه. الهجرة للدراسة في الجامعات المريكية التي تفوق ميزانيتها ميزاتية دولتك كلّها، و التي قطعا لم تفرق بينك و بين الهندوسي أو البروتستنتي لتقول في النهاية أنّ هذه العلمانية التي سمحت بذلك هي مسيحية بل و صليبية.

حين يصير للعلمانيّة دين، تفقد تاريخانيّتها المزعومة كنهها يا أذكى خلق الله كلّهم.

و مذا عن الإسلام، دين مكارم الأخلاق يا من سمحت لكم أخلاقكم بكلّ ما كتبتم ؟ أليس له سياق تاريخي ، هل ثمّة إسلام هكذا في المطلق ؟ و هل اسلام محمد و اصحابه كاسلام الأمويين أو اسلام العبّاسيين ، إسلامنا اليوم كإسلام أجدادنا منذ قرن فقط ؟

مذا عن صور النساء العاريات في المسجد الأموي بدمشق و ما علاقة ذلك باسلام يحرّم التصوير و يحرّم العري ؟ أم أن الجهل فعلا مصيبة ؟ ألا يستحق اكتشاف نصوص بكاملها من ألفها ليائها من اقرآن منقولة و بصفة حرفية من الأناجيل و التلمود و المدراشا و أساطير السومريين أية فظول للتوقف و التمعّن و الدراسة العلميّة الجادة ؟ أم أن كلّ شيئ تحجّر و قضي الأمر ؟ و هل يستحق من حاول أن يبحث أن ينعت بكلّ تلك النعوت التي لا تدل على شيئ سوى ما تخفيه نفوسكم من عقد و لا شيئ أكثر ؟


أليس هذا التحجّر و التقديس للنصوص، و سيطرة الأصوليّة هي أدّت أن يسأل المسلم بأي ساق يدخل الحمام و أي دعاء دواب يقوله حين يركب الطائرة. و ضعوا سطرين تحت دواب.

أليس هذا هو ما يجعل المسلمة تسأل هل يحق لها خلع حجابها أمام معاق ذهنيّا ؟ و على رأي المصري واحد فتوى و صلّحه.

مذا تعني الفتوى أصلا و مذا يعني أن نطلب فتوى في كلّ كبيرة و صغيرة ؟ يعني و بكلّ بساطة عجز و شلل فكري و عقلي.


رحمك الله يا محمّدج عبده و رحمك الله يا أفغاني، بعدكما باكثر من قرن عادت وساخة الأزهر لتعشش في عقول المسلمين، حتّى صاروا أضحوكة العالم،

إذا أردت أن تضحك قليلا هنا في فرنسا فإنظر كيف يلبس المتخونجون و المتخونجات، جلبابا و لحية كالماعز الصومالي، طاقيّة يهودية فوق الرأس، و نظارات رايبان و أحذية رياضية نايك يفوق ثمنها شهريّة أستاذ في بلاد حمقستان. ما علاقة الرايبان و النايك بالجلباب ؟ هذه حريّة شخصية في الملبس ؟ طبعا لا ، هو لا يلبس ذلك على أنه حرية شخصية، هو غبي و يتصور أن محمدا كان يلبس مثله و عليه أن يقلده ليدخل الجنة في نفس الوقت الذي قرأ فيه فتوى تبيح انتعال النايك المصنوع في بلاد الكفر، التي هو أساسا حرق إليها لينعم بحرية لم يحلم بها في بلاد المسلمين، و مع ذلك هو يستمع في المساجد السلفية إلى إمام لا يتقن الفرنسية يدعوا لإقامة الخلافة و محاربة الحرية و الديمقراطية و العلمانية التي سمحت لأمثاله بالمجيئ هنا و الدعوة لسمومه.



للعلمانية تاريخانيّة و لكن تعريفا و ضعوا عشرة أسطر تحت تعريفا ليس لها دين. حين تدّينها أثبتت أنك لا تعرف كنهها. و للإسلام تاريخانيّة أيضا و حين تنفيها تحجّره في وعاء قاتل، سيخنقه بالضرورة. و إن بحثت عن علامات احتضار الإسلام هذا ابحث عنها في حمقستنان و كتابات بعض و أكرّر بعض مدّوني حمقستان.

و ربّي يفّرج و برّه.





الصور من مدونات أرض الرمال و حجاب و نقاب و زبالة أخرى و ما أكثر زبالتنا

2007-11-14

العقد الجنسيّة في المدوّنات التونسيّة






تردّدت قليلا قبل أن أكتب عن هذا الموضوع بالذات فقد علّمتني التجربة أنّ أي نقد لفكرة ما أو طريقة تفكير ما خصوصا إذا ما وجّهته لصاحب الفكرة مباشرة أو أوردت ما كتبه كمثال للبرهنة عادة ما يعتبر إعلان عداء و حرب و هجوم عليه شخصيّا ، و بدل الرد موضوعيّا أي بخصوص الفكرة نفسها نرى داحس و الغبراء على الشبكة و معارك كيخوتيّة أعترف أني في مرّة ما كنت مشاركا فيها.

المشكلة أنّني لا أعرف عادة صاحب الفكرة أو النص شخصيّا و لم أفكّر و لا يحق لي أساسا أن أهاجمه ،بالعكس قد نلتقي في أفكار أو توجهات أخرى و قد نتفق على نصوص أخرى و ربما كانت صداقة ما ستكون لو التقينا على أرض الواقع. لكن يبدوا أننا جميعا و لا أستثني أحدا و لا أنا طبعا نحمل في جيناتنا شيئا من ثقافة انعدام الحوار و فض الخلافات بالسيف ، أو لسنا أمّة الدين الذي انتشر بالسيف ؟

و مع ذلك قد لا يستحق الأمر هذه المقدّمة الطويلة، هو فقط مجرّد رجاء ، أنا فعلا لا أهاجم أحدا و كل ما ارجوه أن يكون ثمّة حوار ، فقط حوار ، و لا يهم الاتفاق كثيرا و إن أوردت كأمثلة هنا تدوينات سابقة لكلندستان مثلا ، فلأني متابع لمدوّنته و مهتم بما يكتب قبل كل شيئ ، و لأنه مثال على اتجاه معيّن لا يختص به وحده.

سأتكلّم إذا عن الجنس في المدوّنات التونسيّة ، الغائب أغلب الوقت و الذي إن حضر كان و كأنه جاء من باب ماخور.

نحن متخلّفون جنسيّا. و اعتبارنا للجنس عيبا أو الكتابة عنه عيبا و جريمة كبرى أحيانا خاصة لو كانت الكاتبة إمرأة دليل تخلّفنا.

في موضوع عن منتدى نوّاراة النسائي اختار كلندو صورة لحوار جنسي و عنون تدوينته منتدى عبد الله. للعلم بالشيئ و لا الجهل به نهج سيدي عبد الله قش هو عنوان بيوت الدعارة القانونية في تونس العاصمة. و قش هي الكلمة التي استعملها في وصف مقال بجريده تونسية رأى فيه تلميحات جنسيّة.

يعني في الحالتين كانت التلميحات الجنسية أو الجنس عيبا و في الحالتين كان الوصف ماخوريّا. و الغريب أنّه يلوم الصحفي و يتهمه بالكبت الجنسي و ينسى انه هو نفسه من استثاره النص و استثارته التلميحات و كتب عنها كتفريغ. يا سيدي هذا تصرف انساني بحت لكن العقدة و الذي لا يجب أن يكون وضعا طبيعيا هو ربط الجنس بالدعارة.

غياب الجنس أساسا ليس أمرا صحيّا تماما كما حضوره الطاغي أو الحصري. الجنس حياة ، و لا يوجد حب بدون جنس و لا حياة بدون حب. لذلك فإنّ عالما لا يكون الجنس فيه إلا دعارة عالم مريض، و الكبت الجنسي هو أحد أهم أسباب تخلّف المجتمعات.

في مدينة العلوم بباريس يقام حاليّا معرض للتربية الجنسيّة للأطفال من سن 9 إلى سن 15 سنة، لا أعلم مذا سيكون رد فعل كثيرين لو زاروه بمفردهم أو مع أحد أبنائهم ؟ و خصوصا لو كانت فتاة، هل سيكون من الممكن التفكير في اصطحاب ابنته اصلا و الجنس عنده أساسا عبد الله قش ؟

الجنس ليس عيبا لا في إطار الزواج و لا خارجه ، و كم من الزيجات هي دعارة شرعيّة ، و نقد أو علاج الدعاره كظاهرة اجتماعية لا يكون بتحريم الجنس أو تأثيمة بالعكس نحن بذلك نجرجر ورئنا سلاسل تخلّفنا و نورّثها لأبنائنا لتستمر داحس و الغبراء





من أخبار حمقستان




و العاقبة لبقيّة مناطق حمقستان و المهلّلين للخرافة على أساس أنها باهية


بدون تعليق

أو بيدون تعليق


2007-11-12

الأرض



لأنّ الأرض أنثى
و الحياة أنثى
و العري صدق
و طهر
و ميلاد
سأزرع الظل
في زمن العهر
و القبح ،

و كما يعرف الماء بالعطش
و الشتاء بالطيور
تعرف الآلهة بالضرع ،

فألثم نهد الأرض
و بضرها
و دفئ رحمها
و ازرع أنثاك رأفة
و بحرا

إرهابيون : حماس تطلق الرصاص الحي على محتفلين بذكرى عرفات

و تقتل ستة

حين قلنا أن حماس سيناريو كارثي من إخراج إسرائيلي و صنع إسرائيلي و أن أي حركة متخونجة خطر على أبناء وطنها قبل كل شيئ لأنها و بالضرورة متطرفة و ارهابية قالوا بل أنتم مبالغون.

هكذا هي تجربتهم حيث وجدوا و حيث حكموا أو سمح لهم ا بالحركة.

حين قلنا هذه عصابات مافياوية إرهابية قالوا هذه مبالغة.


إسرائيل لم تلقي أحدا من الطابق العشرين كما فعلت حماس حين انقلاب غزة. و اسرائيل لم تطلق النار على مئات آلاف المتظاهرين ا لاحياء ذكرى عرفات لتقتل ستة فلسطينيين كما فعلت حماس اليوم.

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/11/279472.htm

أو لم يقل احمد ياسين للقاضي الاسرائيلي سلاحنا لمحاربة العلمانيين الكفرة و ليس لمحاربة الدولة و مع ذلك لا بأس لننبه مرة أخرى هذا ما ينتظركم على أيديهم لو وصلوا يوما و لو عن طريق الانتخاب ، الغاء الانتخاب و قتل
...

بصراحة مللت تكرار نفس الاسطوانة

سأتوقف عن متابعة أخبار حمقستان قليلا

هذه أمة تنتحر و ربما كان اندثارها فعلا في مصلحة البشرية حتى لو لم يجدوا أحدا يضحكون عليه بعد ذلك

روى علقمة السفاح عن أبي منكحة الذباح عن ..عن ..عن

عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن - العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12


● روى علقمة السفاح عن أبي منكحة الذباح عن أبي مجيننة الجراح عن عكرمة قال ......( سيأتي قوم من بني الأصفر يشتمونني و يصورونني على مصاحفهم و ألواحهم كنهاب قحاب وهاب عطاب و ستتصدى لهم أمتي النكوحة الصلوحة بالصياح و النباح، فيردوهم عني سنة، ثم يرجعون ثم يردون ثم يعاودون ثم يردون سبعة حجج و نيف ....قيل ومن هؤلاء القوم يا عكرمة ...فنظر نحو السماء و شقلب بؤبؤ عينيه و تعرق حتى تبلل ثوبه و ظننا أن سوءا قد أصابه وسالت منه قطرات من البول فتسابقنا عليها لندهن بها وجوهنا ورؤوسنا ....فنظر إلينا وقال، هم قوم يدعون "بنو ظنمركة " تحكمهم امرأة ذات تاج يقتاتون على العسل و الأجبان، و يشربون العصائر و الألبان شمسهم باردة و نسوتهم قوارير حسان ....قلنا و هل نحن بمقاتليهم ومصيبيهم يا عكرمة ؟؟ قال نعم، ستدخلون حاضرتهم "كوب الجان " و تغنمون خزائنهم و تطئون نسوتهم ....وستهرب ملكتهم على عربة طائرة ليجيرها ملك أشهب يدعى "أبيض الحاجبين" قلنا و أين هم من مساكننا ياعكرمة ؟؟ فأشار بعظمة كانت بيديه في اتجاه بلاد الشام و قال هم على بعد مسيرة نصف حول من بيت المقدس...

● يا قوم قصوا من الشوارب و عفوا عن اللحى و استاكو واكتحلوا حتى تزدادوا جمالا، فإن السواك من شجر الجنة و البسوا الفضفاض الأبيض من الثياب حتى تتميزوا عن باقي خلائق الأرض ....

● أي عباد الله سموا الجبار المتكبر عند كل قصعة أو وليمة و العقوا أصابعكم بعهد الانتهاء و استجمرو بسبع حجرات بعد قضاء الحاجة فان اللعق و الاستجمار من سنني ، و تجنبوا كل عظمة أو روث فهي زاد إخوانكم من الجان و إذا أصابكم السقم والعلة فعليكم بجناح الذباب و اخلطوا اللبن بالبول و اشربوا هنيئا مريئا .....

● تجنبوا التصاوير في بيوتكم و كل زركشة على حيطانكم و نمارقكم و أفرشتكم فان الشيطان يفقس بيضه عند كل تمثال أو منمقة كما تفقس ذات القرنين بيضها بين الرمال ...

● ادعوا على أحفاد القردة و الخنازير بالمهالك و النيازك فان لكم في كل دعوة جب من الحسنات و في كل حسنة قصر في الجنة....

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=115051


2007-11-11

عن الحزب الإسلامي التونسي و التهليل له



هل يوجد أخطر على وطن ما من تقويض فكرة الوطن نفسها ، استبدال العلم بالخرافة، الحريّة بالخنوع، الحب بالكره، الحياة بالموت، و تغليف كلّ ذلك بورق سوليفان من البلاغة الخالية من كلّ معنى ؟

لمذا يجب إعتبار قيام حزب سياسي تونسي على أساس ديني أو مرجعيّة دينيّة مهما كان إعتدال القائمين عليه المزعوم أو ولائهم للسلطة خطأ إستدراتيجيّا بكلّ المقاييس و ذو عواقب وخيمة ؟

و كيف يمكن قراءة التهليل المصاحب له و الأمر لازال لم يتعدّى مرحلة الإشاعات بل و التهليل لكلّ مظاهر التديّن في المجتمع أو في آداء السلطة ؟

ما هو القاسم المشترك الأصغر لشكل الدولة أو المجتمع الذي يمكن أن نتّفق عليه و يكون أساسا للتحليل ؟

الحريّة، العدالة، الديمقراطيّة.

هذا ما ينادي به أو يتشدّق به الجميع الإسلاميّون قبل العلمانيّون. لكن ثمّة شرط ضروري و ليس كافيا لتحقيق ذلك : العلمانيّة. لمذا لا يمكن تحقيق الحريّة أو العدالة أو الديمقراطيّة بدون فصل كامل للدين عن السياسة ؟

الإسلام هو الجسد المضاد للحريّة و الديمقراطيّة و العكس صحيح أيضا. الإسلام هو الجسد المضاد لحقوق الإنسان و العكس صحيح أيضا. و لا يمكن بأيّة حال من الأحوال التوفيق بينهما إلاّ بالتنازل عن قيم و ثوابت من هنا أو من هناك أو من الجانبين، و النتيجة في النهاية لن ترضي هذا أو ذاك.

لا توجد حريّة في الإسلام و الأمر لم يذكر في أي نص بل تذكر العبوديّة لله و طاعة أولي الأمر منكم، أي طاعة الوالي، الرئيس، المشايخ (من شاخ يشيخ فهو عامل جو عليكم و على بهامتكم) و لم تكن الحريّة من مقاصد الشريعة رغم ما ذهب إليه بن عاشور في اجتهاد توفيقي كان الأول و سيكون الأخير. الحريّة لا يمكن أن تكون قيمة إسلاميّة أو من مبادئ حزب أو جماعة إسلاميّة.

و بعيدا عن السفسطة و بيان أنّ التكليف يعني الحريّة و أنّ العبوديّة لله تعني التحرّر من الشهوات و النفس الأمّارة بالسّوء و ما إلى ذلك من مراوغات الكلام و البلاغة العربيّة، فإنّ واقع الأمر أنّه ليس لمسلم من أمره شيئا إن قال الله و رسوله كذا، و بما أن الله غائب و الرسول مات فورثة الرسول هم ّالناطقون باسمه و اسم الله و ما سيقولونه ليس لأحد أن يفكّر حتّى في سؤال حول صحّته أو دقّته. و إلاّ حقّ دقّ عنقه. ضعوا هنا سطرا تحت دقّ عنقه.
و هذا يسمّى استبدادا و دكتاتورية من أبشع ما يمكن أن نرى، و هو ما تعيشه مثلا لا حصرا إيران حيث اعلى معدلات الإعدام في العالم و حيث يضرب الناس ليلبسوا تماما كما يريد الحاكم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي اوحي إلى محمد و هو مكلف بتطبيقه على رقبة الجميع. و المهللون لإيران مع ذلك على قفى من يشيل.

لا نريد ذلك لبلادنا ، لا نريد أن يعود بورقيبة لقبره.

لا توجد عدالة في الإسلام. لا وجود لمفهوم المواطنة. لا يوجد مفهوم وطن أصلا في الإسلام. ثمّة أمّة، و عقيدة، و أخوّة في العقيدة هي أقوى من علاقتك بأمّك و أبيك. أبوك نفسه لو كان كافرا و قتلته فأنك ستكافؤ بالجنّة و لو ترحمت عليه فإنك ستعاقب. أي و الله و هذا معلوم من الدين بالضرورة، فمحمد لم يترحّم على عمّه أبو طالب الذي ربّاه لأنه مات مشركا رغم أنه كفله و حماه في دعوته. و كم من الصّحابة صار قدّيسا عند المسلمين لأنه قتل أباه أو أخاه فداءا لمحمّد. الإسلام هو عقيدة تجعل من الأم ترقص لأن ابنها انتحر و قتل معه العشرات، حتّى الحيوانات المتوحّشة لا تفعل ذلك و غريزة الأم تبقى اسمى و أقوى، إلاّ عندنا نحن، و لا نرى أي خلل في ذلك. لأن من مات ليس مسلما. الخلل هنا و يجب الإعتراف به : في الإسلام ثمّة المسلمون و ثمّة الآخرون، تماما كما في اليهوديّة، و هل الإسلام شيئ آخر غير فرقة يهودية تلمودية حاخاميّة.

لا وجود لمواطن في الإسلام أو حزب أو جماعة ذو مرجعيّة دينية و لو تكلّموا عن مواطن يكونون بصدد الكذب عليكم (كما شاخوا عليكم) و المسلم الياباني عندهم اقرب من اليهودي الجربي التونسي، و أقرب من المسلم التونسي الذي لا يصلّي و الذي بالمناسبة يجب قتله فورا و إقامة الحد عليه. و أرجوا أن يكون المهللين لهذا الحزب من المصلّين. و بالتالي في ظل هذه العنصرية المقيتة لا يمكن أن نتكلّم عن عدالة. العدالة تعني مساواة الجميع أمام قانون عادل. لا وجود لمساواة بين الجميع لأأن ذلك مخالف للإسلام و لعقيدة الولاء و البراء. و القانون أصلا أي الشريعة ليست عادلة. حتّى بين المسلمين أنفسهم.

اعدل و أعظم الخلفاء، عمر، حين تمّ الأمر له و فتحت البلاد و جاءت الغنائم من الأموال و الذراري و السبايا، و في أول اجتماع قمّة بعد موت محمد حضره أكبر 17 صحابيا في ذلك الوقت ، لم يتدارس كيف يثبت الإسلام في البلاد المفتوجة أو كيف يقيم العدل أو يقسم الثروة بين الجميع، بل قسّمها بين العرب ، فقط العرب و طز من هم من غير العرب ممن أسلم. و جاء بنسّابة قريش و كتب لكل حسب نسبه و سبقه للإسلام و شهوده بدر، أي لا مثل أسنان المشط و لا هم يحزنون، و استمر الأمر كذلك إلى يوم الناس هذا.

ارجوكم استيقضوا إنهم يكذبون عليكم.

و أمّا الديمقراطيّة فحدّث و لا حرج. لو اعتمدنا تفسيرها العبيط من أنها حكم الشعب فذلك مخالف للإسلام لأن الحكم لله. إنّه مبدأ أو إنها عقيدة الحاكميّة. و لو اعتمدنا أن الديمقراطيّة هي طريقة تنظيم الحياة السياسيّة في مجتمع حر لتحقيق الحريّة فكما قلت أعلاه عن أية حريّة نتحدّث أصلا. نحن نكذب على أنفسنا حين نتكلّم عن ديمقراطيّة في الإسلام.

الحزب الإسلامي مهما بلغت درجة إعتدال القائمين عليه حزب ثيوقراطي بمشروع استبداد و تخلّف و دمار قادم. لمذا ؟

لأنه لا يوجد إسلام معتدل. يوجد مسلمون معتدلون باتوا اليوم أقليّة و هم في تناقص و لكن لا يوجد إسلام معتدل. لأن نصوصه المؤسسة نفسها و مثلها مثل النصوص المؤسسة لبقية الديانات اليهودية نصوص تحمل التطّرف بين سطورها. لا أستثني هنا حتّى الأناجيل الرسميّة الأربعة. بولص هو الوحيد الذي ابتعد بالمسيحية اليهودية عن رمال الصحراء و ضخ فيها من دماء الثقافة الهيلينية الكوزموبوليتانية. و لذلك كان المسيحيون الغربيون هم أول من صحى و نهض من كابوس الدين. غير أن للنهضة عندنا معنى آخر، أقرب للرقدة ، نحن لا ننهض بل ننام و نحلم بالماضي.

مذا يعني ازدياد مظاهر التديّن في المجتمع ؟ و لمذا يعتبر ذلك علامة سلبية و ناقوص خطر ؟

لأن الإلتجاء للغيب و للخرافة هو إعلان عجز، إحباط و خمول، و شكل احتجاج سلبي. وحدها الشعوب التي تعمل و تكافح و تحفر الصخر هي التي لا خوف عليها و لا هم يحزنون. لكن الشعوب التي لا تهتم إلا بالصلاة و بسؤال المشايخ إياهم و استفتائهم عن كيفية دخول الحمام أو شكل الشكارة التي يجب وضعها فوق الرأس أو استعمال البطاقات الذكيّة، عن إرضاع الكبير و الخلوة الشرعيّة و بول الرسول ، هذه شعوب عبيطة عاجزة مشلولة. و الدليل أنه لا دور و لا ذكر لها على خارطة انتاج العالم علميا و حضاريا، فقط توجد حيث يوجد فقر و ارهاب و استبداد، و عنطزة كذّابة على أساس أنها خير أمة أخرجت للناس.

باهي براس أمكم بأمارة آش ؟

إن الأخطر من كلّ ذلك هو تهليل من يعتبر من النخبة المثقفة التي لها دور تريد القيام به. لمصلحة من يتم كلّ ذلك ؟ و ما هي النتائج ؟

مذا سيكون برنامج عمل أي حزب اسلامي ؟ كما فعل اخوان مصر مثلا ، السكوت عن التوريث لأن ذلك هو صميم الإسلام قام قال شيخ الأزهر منذ يومين على ام بي سي مع محمود سعد و الاهتمام بالأفلام و الأغاني و مقاومة الفن الهابط كما يقولون. ذبح كلّ من ينتقد الحجاب كما فعلوا مع فاروق حسني ، الدعوة لمجتمع الرعب و الحدود و الرجم و الحرابة و تقطيع اطراف من لا يروق لهم من خلاف لأنه ممن يفسد في الأرض. مع أنهم هم المفسدون في الأرض.

مذا سيكون برنامحهم ؟ مستمدا من صحيح البخاري مثلا ؟

ألا يكفي القهر و الكبت و الخرافة و سياسة سحب البساط الإجراميّة حتّى يدق النظام آخر مسمار في نعشه و يتجه يمينا ركوبا لموجة ستبتلعه و تبتلع كل ما تحقق منذ اللإستقلال على علاّته. ألم نرى مذا حدث في مصر التي غضّت الطرف عن التطرّفة يوما لتحارب اليسار فابتلعها ؟ أم سنرقص حين يقوم صبية بحمل العصي و ضرب الناس ليحثوا الخطى للمساجد و جلد من بانت خصلة من شعرها إن بقيت نساء في الشارع أصلا. هل ستفرحون ساعتها أيها المطبّلون الأذكياء جدا ؟

إن قلتم أن ذلك لن يحدث فاسمحوا لي أن أشك في قدراتكم العقليّة فعلا. أو على الأقل في علمكم بالإسلام و بالحركات الإسلامية.
إستيقضوا إنهم يكذبون عليكم.

حزب اسلامي ؟ ماهي إضافته و مذا سيكون برنامجه ؟ و كيف سيحل الإسلام مشكلة البطالة أو التضخم أو القدرة التنافسية أو جلب الإستثمارات ؟ آش جاب مكة لبوحجر يا بو رب ؟ آش مدخل الإسلام في السياسة يا نخبة النخب

مذا سيكون برنامجهم بالنسبة للبحث العلمي، لأن هذا هو مجال اهتمامي و احترافي حتى لا أتطفل على مجالات غيري؟

لنغلق كليّات الطب مثلا و نكتفي بالطب النبوي و زراعة الحبة السوداء لأن فيها دواءا لكل شيئ. أي و الله دواء لكل شيئ و الحديث صحيح و في البخاري. ثم إن المرض عقاب إلاهي، كما الكوارث الطبيعية فلو اتبع المجتمع الإسلام الحقيقي فسيشفيه الله و سينصر أمته كما وعدها بل و سنرمي اسرائيل في البحر و يجيئ يوم يقول فيه الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله إلا شجر نسيت اسمه لأنّه من شجر اليهود.

هل يوجد غباء و عبط أكثر من ذلك ؟

هل يوجد أخطر على وطن ما من تقويض فكرة الوطن نفسها ، استبدال العلم بالخرافة، الحريّة بالخنوع، الحب بالكره، الحياة بالموت، و تغليف كلّ ذلك بورق سوليفان من البلاغة الخالية من كلّ معنى ؟
إنّ مستقبل أيّ وطن بذرة في عقول أبناءه، و حين يتدروش هؤلاء الأبناء فإنّ هذه البذرة لن يمكنها النمو، و ليس أسهل من اندثار الأوطان و الشعوب
لا أستغرب تطبيل و تهليل كثيرين لهكذا خبر، فنحن بسطاء جدا في تفكيرنا، أفقنا محدود بمعضلة الهويّة و نعيش في أوهام الماضي الكاذب الذي أصلا لم يوجد. نحلم بالفتوحات و نقدّس ابن جلا و طلاّع الثنايا و لا رحم الله الرؤوس التي أينعت و قطفها صاحبنا. للآن نقدّس صدّام كما قدّسنا الحجّاج كما كما سنقدّس كلّ من سيركب و يدلدل ساقيه و يقطع الرؤوس في سبيد مجد زائف وهمي، و أبشع أشكال ذلك هو الإسلام السياسي.
و للحديث صلة